الشركة السعودية للكهرباء تطلق المرحلة الثانية من نظام تخزين الطاقة بالبطاريات باستثمار (6.73) مليارات وقدرة (2.5) جيجاواط

أعلنت الشركة السعودية للكهرباء عن إطلاق المرحلة الثانية من نظام تخزين الطاقة بالبطاريات، تحت إشراف وزارة الطاقة، باستثمارات تتجاوز (6.73) مليارات ، وبقدرة تبلغ (2.5) جيجاواط، وتشمل هذه المرحلة خمسة مشروعات، موزعة في كل من: (الرياض، والقيصومة، والجوف، والدوادمي، ورابغ)، ويأتي طرح مشروعات تخزين الطاقة ضمن البرنامج الوطني للطاقة المتجددة بإشراف وزارة الطاقة لتمكين زيادة نسبة سعات مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة لإنتاج الكهرباء في المملكة إلى نحو (50%) بحلول عام (2030م)؛ مما يسهم -بمشيئة الله- في تعزيز كفاءة استخدام الطاقة، ورفع كفاءة الشبكة الكهربائية وتحسين موثوقيتها، وتحقيق مستهدفات قطاع الطاقة في المملكة.وكانت الشركة السعودية للكهرباء قد أبرمت عقود شراء مع شركة بي واي دي (BYD) ، وشركة الفنار للمشاريع، لتوريد وبناء أنظمة تخزين بقدرة (500) ميجاواط، وسعة (2000) ميجاواط-ساعة لكل موقع من المواقع الخمسة، حيث سيسهم -بمشيئة الله- تنفيذ هذه المرحلة في زيادة الهامش الاحتياطي في مناطق التشغيل المختلفة، وتوفير مرونة تشغيلية عالية تُمكِّن من الاستجابة السريعة لتغيرات الطلب على الطاقة، وتحسين موثوقية الشبكة الكهربائية، إلى جانب رفع كفاءة توزيع الطاقة وتقليل التكاليف التشغيلية.

علمًا أن تنفيذ أنظمة تخزين الطاقة بالبطاريات يتطلب تكاملًا مع الشبكة الوطنية، والامتثال للمتطلبات التنظيمية، والتقيد بأعلى معايير السلامة والحفاظ على البيئة. وفي هذا الإطار، تعمل الشركة السعودية للكهرباء -بالتنسيق مع الجهات المعنية- على ضمان نجاح هذا المشروع، وتعزيز مكانتها بوصفها إحدى الركائز الأساسية في مسيرة تحول قطاع الطاقة في المملكة، من خلال تقديم حلول طاقة مبتكرة ومستدامة لمستقبل أكثر كفاءة وموثوقية.

ويعكس هذا المشروع التزام المملكة بأهداف رؤية السعودية 2030، من خلال تمكين التكامل الفعّال بين الشبكة الوطنية ومصادر الطاقة المتجددة، وتقليل الاعتماد على محطات التوليد التقليدية، وتحسين كفاءة توزيع الطاقة عبر مختلف مناطق المملكة، مما يضمن استمرارية الإمداد الكهربائي بأعلى مستويات الكفاءة والاعتمادية.

والجدير بالذكر أن أنظمة تخزين الطاقة بالبطاريات تُعدّ من الحلول المتطورة التي تؤدي دورًا حيويًا في استقرار الشبكة الكهربائية، والحد من مخاطر الانقطاعات، ورفع كفاءة استهلاك الطاقة، حيث تتميز بإمكانية الانتقال من وضع الاستعداد إلى التشغيل الكامل في غضون أجزاء من الثانية؛ مما يوفر استجابة سريعة لتغيرات الشبكة، ويعزز قدرة النظام الكهربائي على مواجهة التحديات.