اخر الاخبار

باحث علمي لـ”المدينة “: عام 2024 بدأ بكارثة إحتراق الطائرة اليابانية ويودع بتحطم الكورية

أوضح الباحث العلمي والطبي الاستقصائي والمهتم بعلوم الطيران محمد عبدالله داوود ، أن عام 2024 سجل حالات من أسوا كوارث الطيران ، إذ بدأ بحادثة احتراق طائرة تابعة للخطوط الجوية اليابانية (جابان إيرلاينز) بمطار هانيدا بطوكيو ، وذلك تحديدًا في 2024-1-2 بعد اصطدامها بطائرة تابعة لخفر السواحل ، بينما تحطمت طائرة الركاب الأذربيجانية قبل خمسة أيام في 25 ديسمبر 2024 ، بالقرب من مدينة “أكتاو”، فيما شهد العالم يوم 29 من ديسمبر الجاري ومع وداع عام 2024 كارثة تحطم طائرة تابعة لشركة “جيوجو إير” في جنوب غرب كوريا الجنوبية.وقال داوود لـ”المدينة”، إن حقيقة تحطم الطائرتين الأخيرتين الاذربيجانية والكورية ما زالت إلى الآن رهن التحقيقات ، فربطها بدخول الطيور في محركاتها يحتاج إلى المزيد من الدلائل كفحص المحركات وتحليل العينات وبقايا الطير المستخرجة أن وجدت ، بالإضافة إلى الرجوع للصندوق الأسود لكشف الحقيقة عبر المحادثات التي تمت بين الطيارين وبرج المراقبة لتوثيق التقرير النهائي من لجان التحقيق.

وتابع : اصطدام الطائرات بالطيور يعرف بـ “ضربة الطير”، وقد يحدث اصطدام الطائرات بالطيور في جميع مراحل الطيران، وعلى الأرجح أثناء الإقلاع والهبوط لأن الطيور عادة ما تحلق عند هذه المستويات المنخفضة ، ودخول الطيور المحرك قد يحدث اشتعال النيران والكثير من الضرر ، وعلى الرغم من أن الطائرة المزودة بمحركين يمكنها التحليق بمحرك واحد، فإن الطيار سيحتاج إلى العودة إلى المطار أو العثور على مكان آمن للهبوط ضمانًا لسلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة ، وأشهر حادثة اصطدام بالطيور المهاجرة كانت في عام 2009، عندما واجهت طائرة أميركية سربا من طيور الأوز الكندية المهاجرة بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار لاغوارديا في نيويورك ، وحينها تعطلت محركات الطائرة، واضطر قائدها إلى الهبوط في نهر هدسون.

اقراء ايضا  رالي داكار السعودية.. حكاية مليئة بالتحديات - أخبار السعودية

ونوه أنه بعد بقاء الطائر عالقًا في المحرك، فإنه يمكن أن يسبب اضطرابًا في الحركة الدورانية لشفرات المروحة، ما يسبب فشلًا جزئيًا أو كليًا في المحرك ، وتعتبر أسراب الطيور هي أكثر خطورةً وذلك بسبب اصطدامها الجماعي ذي الأثر الأكثر سوءًا.

وأكمل داوود : بحسب منظمة الطيران الدولية فإن هناك حوالي 5500 حادث يقع كل سنة بين الطيور والطائرات، وتؤدي هذه الحوادث عادة إلى تشتت الطيار أو الطاقم المرافق له، كما قد تسبب المخاوف لدى الركاب، وأن 75 % من الحوادث تحدث على ارتفاعات أعلاها 1000 قدم أي حوالي 330 متراً و20% تقريباً تقع على ارتفاعات بين 1000 و5000 قدم أي مابين 330 و1650 متراً و5% فقط تحصل على ارتفاعات شاهقة أعلى من 1650 متراً.

وختم داوود حديثه بقوله : في كثير من الأحيان لا يصل الأمر إلى تعطيل النظام الهيدروليكي والكهربائي للطائرة بالكامل ، مما يتيح لقائد الطائرة المناورة والتحكم بمعدات الهبوط، وعادة بالإمكان استخدام المحرك الثاني في حال توقف الأول ، وبشكل عام وللوقاية من المخاطر التي تشكلها الطيور، اتخذت المطارات والشركات المصنعة للطائرات مجموعة تدابير منها اختبار مقاومة المحركات ، إضافة إلى إجراءات حول المطارات مثل بث صرخات استغاثة تطلقها الطيور عادة أو إطلاق أعيرة وقائية في الهواء لإبعادها ، بجانب استخدام بعض الأنظمة والتقنيات التي تبعد الطيور عن المدرجات بالقرب من المطارات كاستخدام الليزر أو بعض الأجهزة التي تُصدر أصواتاً ترهب الطيور وتبعدها، بينما في الماضي كان يستخدم بعض الصقور والنسور لترهيب باقي الطيور


باحث علمي لـ”المدينة “: عام 2024 بدأ بكارثة إحتراق الطائرة اليابانية ويودع بتحطم الكورية المصدر:

زر الذهاب إلى الأعلى
إنضم لقناتنا على تيليجرام