جامعة الطائف.. تحلق عالميًا في مخرجات البحث العلمي والابتكار
وأكدت جامعة الطائف أن التصنيفات والمراكز العلمية التي حصلت عليها في عام 2024 تأتي لسعيها نحو تحقيق الريادة والوصول إلى التصنيف العالمي لكبرى الجامعات إحدى قصص النجاح للجامعات السعودية؛ إذ تنظر إلى مواردها البشرية العلمية باعتبارهم رأسمالها البشري والفكري، فقد أصبح مفهوم تطويرهم مهنيًّا وَفق المعايير المحلية والعالمية أمرًا في غاية الأهمية لتحقيق أهداف الجامعة الاستراتيجية ولإعداد الكوادر التي تمتلك المعارف والمهارات والخبرات ، ومواكبة المستجدات العالمية؛ للمساهمة في حجزِ مكانٍ مرموقٍ بين الجامعات العريقة محليًّا وإقليميًّا، وتمكينها من المنافسة العالمية ورفع تصنيفها الدولي.
واهتمت الجامعة منذ بداياتها الأولى بالبحث العلمي؛ لأنه الذراع الثانية للخدمات التي تقدمها المؤسسات التعليمية، ومنذ أن أنشأت الجامعة وكالةً للدراسات العليا والبحث العلمي، رسمت من خلالها سياسة واضحة لدعم وتشجيع البحث العلمي، حيث وضعت برامج لدعم البحوث العلمية بنظم تمويل داخلية وخارجية، وأنشأت مجموعة من المراكز البحثية المتخصصة العالمية لتغطي مجالات بحثية كثيرة، كما تسعى إلى أن تنمي الاهتمام بأحدث مجالات البحث، وتعمل على إجراء تطبيقات بحثية متميزة على مشكلات المجتمع والبيئة في الطائف، وذلك إيمانا منها بارتباط البحث العلمي بأداء وظيفة اجتماعية يخدم فيها البحث العلمي المجتمع المحيط به، حيث أخرجت هذه المختبرات أكثر من (10,000) ورقة بحثية منشورة في مختلف التخصصات العلمية والإنسانية على موقع العلوم العالمي (Web of Science).
و أوضحت أن البحث العلمي من أهم أعمدة العصر الحديث للنهوض بالأمم وتحقيق أهدافها الاستراتيجية ويعد الركيزة الأولى لتصنيف الجامعات عالميًا، و على الرقي بجودة العمل البحثي وتوفير سبل التعاون الفردي والجماعي بين التخصصات العامة والدقيقة، تزامنًا مع استقطاب المتميزين من الباحثين ، وتوفير جميع مصوغات التناغم والمقومات الرئيسة، ساعية بهذه الجهود إلى تحقيق ما تصبو إليه رؤية المملكة 2030، وملبيين تعليمات – وتوجيهات القيادة الرشيدة -حفظها الله -.
وأكد رئيس جامعة الطائف الدكتور يوسف بن عبده عسيري أن الإنجازات المتميزة التي حققتها الجامعة في عام 2024 وخصوصًا في تصنيف شنغهاي العالمي للبحث العلمي، الذي يعد أحد أهم التصنيفات العالمية وأكثرها دقة في تقييم الجامعات على مستوى العالم هي محل فخر واعتزاز بالجهود المتواصلة التي بذلها أعضاء هيئة التدريس والطلبة للوصول إلى هذه المراتب المرموقة، مشيرًا إلى إن التصنيفات هي بمثابة معياراً عالمياً يقيس جودة الأبحاث والتدريس، وحجم الابتكار، والتأثير المجتمعي لدى الجامعة، ولم تكن الجامعة وليد الصدفة في عملها على المستوى الدولي، بل نتيجة لعمل متواصل وتفانٍ كبير من جميع أفراد الجامعة، وما حظيت به من دعم متواصل من القيادة الرشيدة – أيدها الله-.
وأشار الدكتور عسيري إلى أن الجامعة تطمح بأكثر من ذلك، في تعزيز مكانتها العالمية من خلال تحسين جودة الأبحاث وزيادة التعاون الدولي مع الجامعات والمؤسسات البحثية الرائدة والالتزام بأن نكون في طليعة الجامعات العالمية من خلال الابتكار والبحث، وأن هذه الإنجازات هي بمثابة خطوة للارتقاء في قطاع البحث العلمي والابتكار الذي توليه القيادة الرشيدة أيدها الله بالغ الاهتمام، حيث يعد القطاع ضمن مستهدفات رؤية الجامعة المتوائمة مع رؤية المملكة 2030.
جامعة الطائف.. تحلق عالميًا في مخرجات البحث العلمي والابتكار المصدر: