لاكروا يتوجه إلى لبنان فيما تستمر الحرب في إيقاع خسائر فادحة في صفوف المدنيين
وفي مؤتمر صحفي عقده في نيويورك اليوم، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن أولويات السيد لاكروا تشمل التعبير عن التضامن والدعم لقوات حفظ السلام والدول المساهمة بقوات والشركاء الآخرين، فضلا عن المجتمع الذي تخدمه بعثة الـيونيفيل، كما “سيعمل على تعزيز دعوات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لخفض التصعيد ووقف إطلاق النار”.
من المقرر أن يلتقي المسؤول الأممي رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب ووزراء الدفاع موريس سليم وقائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون.
كما سيزور مقر بعثة اليونيفيل في الناقورة ومواقع أخرى على طول الخط الأزرق، وسيلتقي بحفظة السلام “ليشكرهم شخصيا على تفانيهم في أداء عملهم في ظل ظروف بالغة الصعوبة”.
وعلى الصعيد الإنساني، قال السيد دوجاريك إن الأمم المتحدة وشركاءها تواصل دعم وزارة الصحة العامة اللبنانية من خلال توزيع الأدوية على نحو 40 مركزا صحيا أوليا في محافظتي البقاع وبعلبك الهرمل، كما تقدم منظمة الصحة العالمية وشركاؤها الدعم للمناطق المتضررة من النزاع. ومن جانبه، قدم برنامج الأغذية العالمي ملايين الوجبات المطبوخة، حيث وصلت إلى أكثر من 440 ألف شخص في جميع أنحاء لبنان منذ 23 أيلول/ سبتمبر.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن الصراع له آثار مدمرة على المدنيين على جانبي الخط الأزرق، وأضاف: “يؤكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أنه بموجب القانون الدولي الإنساني، يجب على أطراف الصراع اتخاذ الاحتياطات الممكنة لتجنب وتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين والأهداف المدنية. يجب حماية المدنيين، بمن فيهم الأطفال، في جميع الأوقات، أينما كانوا، سواء اختاروا البقاء في منطقتهم أو أجبروا على الفرار”.
وقد أفاد العاملون في المجال الإنساني بأن أكثر من مائتي طفل قُتلوا الآن منذ بدء الأعمال العدائية بين حزب الله وإسرائيل في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي. ووفقا لوزارة الصحة اللبنانية، فإن غارة على منزل يؤوي نازحين في جبيل بمحافظة جبل لبنان يوم الأحد، أسفرت عن مقتل 23 شخصا على الأقل، بينهم سبعة أطفال.
لاكروا يتوجه إلى لبنان فيما تستمر الحرب في إيقاع خسائر فادحة في صفوف المدنيين المصدر: