اخر الاخبار

أسعار الذبائح تتراجع واللحوم ترتفع

شهدت الأسواق مؤخرًا انخفاضًا ملحوظًا في أسعار الذبائح بعد تطبيق قرار إلزام التجار ببيع الذبائح وفق الوزن قبل الذبح، وهو ما منح المستهلكين خيارات أوفر وأكثر عدالة في التسعير، غير أن القرار انعكس بشكل غير متوقع على أسعار اللحوم في بعض الملاحم، إذ أقدم عدد من أصحاب المحال على رفع سعر الكيلو بشكل كبير لتعويض الفارق في الأرباح.

استياء المستهلكين

عبّر منصور الغامدي عن استيائه من هذا الارتفاع غير المبرر، مشيرًا إلى أن «أسعار اللحوم كان من المفترض أن تنخفض مع انخفاض أسعار الذبائح، لكن ما حدث كان عكس ذلك تمامًا، إذ قفز سعر كيلو اللحم الحري إلى 120 ريالًا بعد أن كان 60 ريالًا، بينما وصل السواكني إلى 80 ريالًا بعد أن كان 45 ريالًا، والنجدي إلى 70 ريالًا بدلًا من 55 ريالًا». وطالب الغامدي بتدخل الجهات الرقابية لوقف هذه الممارسات وحماية المستهلكين من الاستغلال، أما عبدالملك ماجد، فأكد أن «هناك استغلالًا واضحًا من قبل بعض الملاحم، حيث نجد تفاوتًا كبيرًا بين الأسعار دون أي توحيد للأسعار أو رقابة، فكثير من المستهلكين لا يستطيعون شراء الذبائح الكاملة، ويعتمدون على شراء اللحوم بالكيلو، لكن الزيادة المبالغ فيها حرمتهم من شراء الكميات المعتادة.

من جهتها، أوضحت هيفاء الحربي أن غياب الرقابة الفعالة على تسعير اللحوم هو السبب الرئيسي وراء هذه الزيادات، حيث يفرض كل محل السعر الذي يريده دون أي التزام، حتى وصل سعر كيلو السواكني إلى 80 ريالًا بعد أن كان لا يتجاوز 35 ريالًا.

اقراء ايضا  الأمم المتحدة: فظائع يومية وتسليح للمساعدات وحرب يبدو أنها بلا حدود في غزة

أصحاب الملاحم

في المقابل، دافع بعض أصحاب الملاحم عن رفع الأسعار، مؤكدين أن القرار الجديد زاد من تكاليف التشغيل. وقال صاحب ملحمة في جدة: انخفاض أسعار الذبائح لا يعني انخفاض التكاليف النهائية.. نحن نتحمل تكاليف النقل، والعمالة، والكهرباء، والتقطيع، والتغليف، وهذه الأمور كلها ارتفعت، لذلك كان لا بد من تعديل الأسعار للحفاظ على استمرارية العمل. وأضاف عامل في ملحمة: نحن لا نستغل المستهلك، ولكن انخفاض سعر الذبائح لم ينعكس على تكاليف التشغيل. فنحن ندفع أكثر في النقل والتبريد وأجور العمالة، وهذا ما يفرض رفع السعر وإذا تم وضع تسعيرة موحدة من الجهات المختصة، سنلتزم بها مباشرة، لكن السوق الآن بلا ضبط واضح، وهذا يخلق تفاوتًا في الأسعار.

الرأي الاجتماعي

يرى الخبير الاجتماعي شريف حامد أن الوضع يعكس ضعف الرقابة على الأسواق وقلة وعي المستهلكين بآليات التسعير. وأضاف، لو كان المستهلك أكثر وعيًا ويقارن الأسعار بين الملاحم، لما تمكن البعض من استغلال الوضع. هناك حاجة ماسة لتفعيل دور الجهات الرقابية، وجمعية حماية المستهلك، ووزارة التجارة لضبط الأسعار وتحديد تسعيرة عادلة.

أسباب لارتفاع أسعار الملاحم

1. زيادة تكاليف الاستيراد والأعلاف

ارتفاع أسعار الأعلاف والشحن عالميًا انعكس مباشرة على تكاليف تربية المواشي، مما دفع المربين والتجار لرفع الأسعار.

2. قلة المعروض مقابل الطلب يزداد الطلب على اللحوم بينما يبقى المعروض محدودًا، فيرتفع السعر.

3. قرارات تنظيمية جديدة

مثل إلزام البيع بالوزن قبل الذبح، مما كشف عن فروق الأسعار بين الذبيحة كاملة والوزن الفعلي، فحاول بعض أصحاب الملاحم تعويض الفارق برفع أسعار اللحوم المفرغة والمقطعة.

4. تكاليف تشغيل الملاحم

تشمل الإيجارات، الأيدي العاملة، الكهرباء، والتبريد

5. الممارسات الاحتكارية

بعض الملاحم تستغل قلة الرقابة أو ضعف المنافسة لرفع الأسعار بشكل مبالغ فيه

اقراء ايضا  المملكة تقدم ملف التسجيل الرسمي لمعرض إكسبو الدولي 2030


أسعار الذبائح تتراجع واللحوم ترتفع المصدر:

زر الذهاب إلى الأعلى
إنضم لقناتنا على تيليجرام