يؤكد الإعلان السياسي من جديد التزامات إعلان ومنهاج عمل بيجين – الذي تم اعتماده في الأصل عام 1995 في المؤتمر العالمي الرابع المعني بالمرأة – ويشدد على ضرورة احترام جميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية لكل امرأة وفتاة، دون استثناء.
ويعزز الإعلان الالتزامات المتعلقة بالمرأة والسلام والأمن، ويؤكد على الحاجة إلى دمج أصوات وقيادة المرأة في جميع مراحل منع النزاعات وبناء السلام وحل الصراعات. ويؤكد على أهمية القضاء على الفقر بجميع أشكاله، بما في ذلك من خلال ضمان حق النساء والفتيات في التعليم، وخاصة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، ومن خلال زيادة الاستثمارات العامة في أنظمة الرعاية.
وفي معرض ترحيبها باعتماد الإعلان السياسي، قالت سيما بحوث، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة إن التصدي لتحديات وفرص المساواة بين الجنسين يتطلب اتخاذ إجراءات جماعية وحاسمة عبر الدول الأعضاء، الآن أكثر من أي وقت مضى.
وأضافت: “في وقت تتعرض فيه المكاسب التي تحققت بشق الأنفس للمساواة بين الجنسين للهجوم، اجتمع المجتمع العالمي مُبديا وحدته من أجل جميع النساء والفتيات، في كل مكان”.
لحظة محورية
ونبهت سيما بحوث إلى أنه ما من بلد حقق المساواة بين الجنسين بشكل كامل حتى الآن. وأضافت قائلة: “يوضح هذا الإعلان الجريء أن حكومات العالم تعترف بعام 2025 بوصفه لحظة محورية، حيث لا يمكن تأجيل الوعود التي قطعت قبل 30 عاما. إنه نقطة انطلاق لضمان الوفاء بالتزاماتنا تجاه المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة لجميع النساء والفتيات، في كل مكان، وأن نفعل ذلك معا”.
وإدراكا للإمكانات الهائلة للتكنولوجيا، يسلط الإعلان الضوء على ضرورة سد الفجوة الرقمية بين الجنسين ويدعو إلى تجديد الاستثمار في الإحصاءات والبيانات الجنسانية لدفع عملية صنع السياسات المستنيرة.
يعيد الإعلان التزام الدول الأعضاء بالقضاء على جميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات، بما في ذلك الأشكال الناشئة مثل العنف الرقمي والتحرش عبر الإنترنت والتنمر الإلكتروني. علاوة على ذلك، يقر بأن تحقيق التقدم في هذه المجالات يتطلب موارد وتمويلا كبيرين. ويدعو إلى تعزيز الأنظمة الوطنية وآليات المرأة والآليات الدولية، بما فيها لجنة وضع المرأة، لتسريع جهود المساواة بين الجنسين على مستوى العالم.
أعضاء الأمم المتحدة يعتمدون إعلانا سياسيا لحماية النساء والفتيات وتعزيز حقوقهن وتمكينهن المصدر:
