أفضل قصص قصيرة ومعبرة أكثر من 25 قصة مكتوبة للأطفال والكبار

هل تبحث عن قصص قصيرة ومعبرة؟ تثير القصص القصيرة اهتمام معظم القراء، حيث أنها تهدف إلى امتاعهم وتثقيفهم دون ملل، كما أنها لها دور كبير في إعطائهم العديد من الحكم والمواعظ.

لذا سوف نذكر في هذا المقال مجموعة من القصص التي تحمل الكثير من العظة والعبرة والحكمة، كما أنها من أجمل قصص قصيرة ومعبرة.

قصص قصيرة ومعبرة

تعد قراءة القصص القصيرة من أفضل الطرق التي تساعد الأطفال والكبار في تعلم دروس الحياة والتعرف على كيفية التمل معها، وفيما يلي أفضل قصص قصيرة ومعبرة:

السحلفاة والحمام

كان هناك حمامتان جميلتان يعيشان بجانب الغدير، وعندما شح الماء فيه قررتا الحمامتان السفر إلى مكان آخر، وعندما علمت صديقتهما السلحفاة بذلك حزنت كثيرًا وطلبت منهما أن يأخذاها معهما، لكنهما أخبراها أنها لا تستطيع الطيران، توسلت إليهما السلحفاة ليجدا طريقة لها للذهاب معهما.

ظلت الحمامتان تفكران في حل لأخذ السلحفاة معهما، حتى توصلا إلى أن يحضرا عودًا قويًا تعض السلحفاة عليه، ويقوم كلًا منهما بحمله من طرف، وأخبراها ألا تفتح فهمها أبدًا كي لاتسقط، وافقت السلحفاة ووعدتهما بذلك، وطارت الحمامتان فوق الغابة بالسلحفاة.

اندهش الناس عندما رأوا الحمامتان تحملان السلحفاة وقالوا يا للعجب!! لم تستطع السلحفاة أن تصمت وقالت: فقأ الله أعينكم ما دخلكم أنتم؟ فأفلتت العود من فهمها وسقطت فتكسرت أضلعها، وتلك من قصص قصيرة ومعبرة توضح نتيجة كثرة الكلام وعدم الوفاء بالوعد.

البخيل والحسود

من بين أفضل قصص قصيرة ومعبرة تلك القصة التي تحكي أنه ذات يوم وقف أمام الملك رجلان أحدهما بخيل والآخر حسود، قال لهما الملك: اطلبا أي شيء وسأعطي الثاني ضعف طلب الأول، ظل الرجلان يتشاجران ويطلب كلًا منهما من الآخر أن يبدأ بالطلب كي لا يأخذ أكثر منه، فقال الملك: سوف أقطع رأسيكما إن لم تفعلا ما أمرتكما به، فقال الحسود للملك: اقلع إحدى عيني يا مولاي!

غاندي والحذاء

من أهم قصص قصيرة ومعبرة تدل على فعل الخير هي قصة المهاتما غاندي وحذاؤه، يحكى أنه ذات يوم كان غاندي يركض بسرعة كي يلحق بالقطار الذي قد بدأ في التحرك، وأثناء صعوده على متن القطار سقطت إحدى فردتي حذائه.

خلع غاندي الفردة الثانية ورماها بالقرب من الأولى، فتعجب أصدقاؤه وسألوه لماذا فعل ذلك؟ فأجاب: فعلت ذلك كي يستطيع الفقير الذي سيجد الحذاء أن ينتفع بها، فإنه لن يستفيد إذا وجد فردة واحدة، كما أنني لن أستفيد منها أيضًا.

الصبي والأحمق

يُحكي أنه خرج أحمق من منزله يحمل صبيًا عليه قميص أحمر، ومشى به ثم نسيه، فكان كلما يقابل أحدًا يسأله: هل رأيت صبيًا عليه قميص أحمر؟ حتى قال له أحدهم: لعله هذا الصبي الذي تحمله على كتفيك، فنظر الأحمق إلى الصبي وقال بغضب: ألم أقل لك ألا تفارقني؟

نعل الملك

كان هناك ملكًا يحكم دولة كبيرة، وذات يوم أراد أن يخرج في رحلة طويلة، ولكن تورمت قدماه خلال الرحلة وأحس بألم شديد من كثرة المشي في الطرق الوعرة، فأصدر الملك قرارًا بتغطية كافة شوارع الدولة بالجلد، ولكن أشار عليه أحد مستشاريه بوضع قطعة من الجلد تحت قدميه فقط، وكانت هذه هي بداية نعل الأحذية.

درهم في الصحراء

يُحكى أن رجل كان يحفر في الصحراء، فمر به رجل آخر فسأله: ما بك يا رجل؟ لماذا تحفر في الصحراء؟ فأجاب: لقد دفنت في هذه الصحراء بعض المال والآن أبحث عنه، فقال له: ألم تضع عليه علامة؟ فأجاب: نعم قد فعلت فقد كانت العلامة غيمة في السماء تظلها ولكنها ليست موجودة الآن!

رجل الإعلان والضرير

كان هناك رجل ضرير يجلس على الرصيف، وقد وضع أمامه قبعته ولوحة مكتوب عليها “أنا رجل أعمى أرجوكم ساعدوني”، فمر به رجل إعلانات ووجد القليل من المال في قبعته، فوضع له بعض النقود ثم أخذ اللوحة وكتب عليها عبارة أخرى ثم أعادها إلى مكانها وغادر.

لاحظ الضرير أن قبعته قد امتلأت بالنقود بعد ما فعله رجل الإعلانات، فسأل أحد المارة عما كُتب على اللوحة، فقرأ له العبارة الآتية “إننا في فصل الربيع لكنني لا أستطيع رؤية جماله”.

قصة النسر

كان هناك أنثى نسر تضع عشها على شجرة موجودة على قمم أحد الجبال، وذات يوم باضت أنثى النسر أربع بيضات، ولكن حدث زلزالًا عنيفًا أدى إلى هز الجبل وسقوط أحد البيضات من العش، وتدحرجت البيضة حتى وصلت إلى عش للدجاج، فاحتضنتها إحدى الدجاجات حتى فقست وخرج منها نسر صغير.

تربى النسر مع فراخ الدجاج حتى كبروا سويًا وهو يظن أنه دجاجة مثلهم، وذات يوم بينما كان يلعب النسر مع الدجاج في الساحة رأى مجموعة من النسور تحلق عاليًا في السماء، فتمنى أن يستطيع الطيران مثلهم، لكن الدجاجات سخروا منه وقالوا له أنت دجاجة لا تستطيع التحليق كالنسور.

حزن النسر الصغير كثيرًا واستسلم حتى نسى حلمه بالطيران والتحليق في السماء، وظل يعيش حياة الدجاج حتى مات وهو على هذا الحال، وتلك من أفضل قصص قصيرة ومعبرة تلقن درسًا في أهمية التمسك بالحلم وعدم الاستسلام.

القناعة كنز لا يفنى

يِحكى أنه في قديم الزمان كان هناك ملكًا أراد أن يكافئ أحد المواطنين، فقال له: سأعطيك من الأرض كل المساحات التي تستطيع قطعها سيرًا على قدميك، ففرح الرجل وبدأ يمشي مسرعًا حتى سار مسافة طويلة فتعب، وفكر حينها في العودة إلى الملك وأخذ مساحة الأرض التي قطعها.

لكن سرعان ما غير رأيه وعزم على مواصلة السير وقطع مسافة أكبر، وسار مسافات طويلة أخرى ثم فكر في العودة إلى الملك، لكنه تردد مرة أخرى وقرر أن يواصل السير كي يحصل على المزيد من الأراضي، ظل الرجل على هذا الحال أيام وليالي يقطع المسافات، ولكنه لم يعد للملك أبدًا.

يقال أنه ضل الطريق وضاع في الحياة، وقيل أنه مات من شدة التعب والإنهاك ولم يستطع أن يمتلك شيئًا، إذ أنه لم يشعر بالسعادة أو الاكتفاء أبدًا، وقد أضاع أثمن كنز ألا وهو القناعة، وتلك من أفضل قصص قصيرة ومعبرة تُعلم أن القناعة كنز لا يفنى.

قصص قصيرة ومعبرة ذات دروس قيمة

يمكن الحصول على دروس قيمة في الحياة من خلال قراءة قصص قصيرة ومعبرة، حيث يكون لها تأثير عظيم على القارئ، وفيما يلي أجمل قصص قصيرة ومعبرة:

الرجل العجوز

كان هناك في قديم الزمان رجلًا عجوزًا يعيش في قرية بعيدة، وقد سئم منه جميع سكان القرية حيث كان كثير الشكوى والتذمر، وكان محبطًا على الدوام، وكلما تقدم به العمر كان يزداد سوءًا وينشر مشاعر التعاسة والحزن لكل من حوله؛ لذلك كان يتجنبه أهل القرية على قدر المستطاع.

وعندما بلغ الرجل ثمانين عامًا حدث شيء عجيب، فقد تغيرت ملامح وجهه من العبوس إلى الإشراق، وارتسمت الابتسامة على شفتيه، وأصبح لا يتذمر من شيء، فتجمع أهل القرية عند بيته وسأله أحدهم: ما الذي حدث لك؟ فقال: قضيت 80 عامًا أطارد السعادة بلا طائل فقررت أن أعيش بدونها، والآن أنا أستمتع بحياتي فحسب.

الرجل الحكيم

كان هناك رجل حكيم يأتي إليه الناس لاستشارته وحل مشاكلهم، لكن في كل مرة كان الناس يتحدثون عن نفس المصاعب والمشكلات التي تواجههم، حتى سئم الرجل الحكيم وقرر الاجتماع بهم، ثم قص عليهم نكتة طريفة فانفجر جميع الناس ضاحكين.

بعد عدة دقائق قص عليهم الرجل النكتة ذاتها، فابتسم عدد قليل من الناس، وبعد دقائق أخرى قص عليهم الرجل نفس النكتة مرة أخرى فلم يضحك أحد، عندها ابتسم الرجل الحكيم وقال لهم: لا يمكن أن تضحكوا على النكتة ذاتها أكثر من مرة فلماذا تستمرون بالشكوى والتذمر على نفس المشاكل في كل مرة؟!

الحمار الأحمق

يُحكى أنه كان هناك بائع ملح يحمل أكياس الملح كل يوم إلى السوق مستعينًا بحماره، وذات يوم اضطر البائع وحماره المرور بنهر صغير للوصول إلى السوق، ولكن تعثر الحمار وسقط في الماء؛ مما أدى إلى ذوبان الملح فأصبحت الأكياس أخف مما كانت، وقد أسعد ذلك الحمار كثيرًا.

بدأ الحمار يكرر تلك الحيلة في كل مرة ويوقع نفسه في الماء لإذابة الملح في الماء وتخفيف الأكياس حتى اكتشف البائع الخدعة وقرر أن يعلم الحمار درسًا، فملأ الأكياس بالقطن ووضعها على ظهر الحمار، وعندما كرر الحمار حيلته تلك المرة امتص القطن الماء وازداد ثقلًا.

واجه الحمار صعوبة شديدة في الخروج من الماء وتعلم الدرس الذي لقنه إياه البائع الذي فرح كثيرًا بذلك.

الصديق الحقيقي

من أجمل قصص قصيرة ومعبرة هي قصة الصديق الحقيقي، والتي تحكي عن صديقين كانا يسيران في الصحراء، ثم تشاجرا سويًا فصفع أحدهما الآخر على وجهه، حزن صديقه كثيرًا ولم يتكلم معه، وذهب يكتب على الرمال “اليوم صديقي المقرب صفعني على وجهي”.

استمرا الصديقان في السير حتى وصلا إلى واحة جميلة وقررا نزول البحيرة، أثناء استحمامهما علق الصديق الذي تعرض للضرب سابقًا في الوحل وكاد أن يغرق، ولكن سرعان ما أنقذه صديقه، وحينما خرجا كتب الشاب على صخرة كبيرة “اليوم صديقي المقرب أنقذ حياتي”.

هنا سأله صديقه: لماذا عندما آذيتك كتبت على الرمال أما عندما أنقذتك كتبت على الصخرة؟ فرد صديقه: حينما يؤذينا أحد علينا أن نكتب الإساءة على الرمال كي تمحيها رياح النسيان، لكن عندما يقدم لنا أحد معروف علينا أن نحفره في الصخر حتى لا ننساه أبدًا.

الطلبة الأذكياء

من ضمن قصص قصيرة ومعبرة هذه القصة التي تحكي أنه كان هناك أربعة طلاب في الجامعة يقضون ليلتهم في الاحتفال ولم يستعدوا للاختبار الذي كان مقرر موعده في اليوم التالي للحفل، فاتفقوا على عمل خطة ذكية للهروب من الامتحان.

قاموا في الصباح بتلطيخ أنفسهم بالوحل، ثم ذهبوا إلى عميد الجامعة وأخبروه أن أحد إطارات سيارتهم قد انفجر بينما كانوا عائدين من حضور حفل زفاف، واضطروا إلى دفع السيارة طوال الطريق ولن يستطيعوا خوض الاختبار.

أخبرهم العميد بتأجيل موعد اختبارهم لثلاثة أيام، فشكره الطلاب وذهبوا ليستعدوا للاختبار، وفي الموعد المحدد حضر الطلاب إلى قاعة الامتحان، فقام العميد بوضع كل طالب في قاعة منفصلة.

لكن ذلك لم يشغلهم فقد كانوا مستعدين جيدًا للاختبار، ولكنهم تفاجئوا بأن الامتحان يشتمل على سؤالين فقط، وهم كالتالي:

السؤال الأول: ما اسمك؟ (علامة واحدة).

السؤال الثاني: في يوم حفل الزفاف أي إطار من إطارات السيارة انفجر؟ (99 علامة).

الأسد الجشع

من أفضل قصص قصيرة ومعبرة هي تلك القصة التي تحكي عن الأسد الذي كان يشعر بالجوع في الغابة في يوم شديد الحرارة، فخرج يبحث عن طعام ولكنه لم يجد سوى أرنب صغير فأمسك به، ثم قال لنفسه: هذا الأرنب لن يملأ معدتي، وبينما هو يحدث نفسه رأى غزالًا على مقربة منه فأصابه الجشع.

قرر الأسد إطلاق سراح الأرنب والإمساك بالغزال لتناول وجبة دسمة، وانطلق بأقصى سرعة وراء الغزال، لكنه فر هاربًا ولم يستطع اللحاق بهؤ فشعر الأسد بالأسف والندم الشديد لإطلاقه سراح الأرنب، وظل جائعًا بلا طعام.

الصديقان والدب

في يوم من الأيام ذهب الصديقان فيجاي وراجو في نزهة إلى الغابة للاستمتاع بجمال الطبيعة هناك، وفجأة رأوا دبًا كبيرًا يقترب منهما فشعرا بالخوف الشديد، وأسرع راجو على الفور إلى أقرب شجرة يتسلقها إذ أنه كان بارعًا في ذلك، ولم يفكر في صديقه.

أما فيجاي فلم يكن يحسن تسلق الأشجار، ولكنه تذكر معلومة تقول أن الحيوانات المفترسة لا تحب الجثث الميتة؛ لذا استلقى أرضًا وكتم أنفاسه، وعندما وصل إليه الدب راح يدور حوله ويشمه ثم تركه وذهب.

حينها نزل راجو من على الشجرة وقال لصديقه ساخرًا: ماذا قال لك الدب عندما همس في أذنك؟ فأجابه فيجاي: قال لي أن أبتعد عن الأصدقاء أمثالك، ثم تركه ومضى، وتلك من أهم قصص قصيرة ومعبرة عن أهمية اختيار الصديق.

بطاطا بيضة أم قهوة

ذات يوم ذهبت طفلة إلى والدها تشتكي له من مشقة الحياة وعدم قدرتها على تجاوز المصاعب التي تواجهها، فطلب منها والدها الذي كان طاهيًا ماهرًا أن ترافقه إلى المطبخ، وأحضر ثلاث أوعية وملأها بالماء ثم وضعها على النار.

عندما بدأت المياه بالغليان وضع الأب بعض حبات من البطاطا في الوعاء الأول، ثم وضع حبات من البيض في الوعاء الثاني، ووضع حفنة من حبيبات القهوة في الوعاء الثالث وترك الماء يغلي.

أصاب الطفلة الملل وراحت تسأل والدها عما يفعل، فأخبرها والدها أن تنتظر قليلًا، وبعد عشرين دقيقة قام الأب بإطفاء النار، وأخرج البيض والقهوة والبطاطا من الماء ووضع كلًا منهما في وعاء زجاجي شفاف.

نظر الأب لابنته وسألها: ماذا ترين؟ فأجابت البنت متعجبة: أرى بطاطا وبيض وقهوة! قال الأب: ألقِ نظرة أدق والمسي كلًا منهما، ففعلت الطفلة ما طلبه منه والدها، فلاحظت أن البطاطا أصبحت طرية، والبيض أصبح أقسى، أما القهوة فأصبحت لذيذة.

سألت الطفلة والدها في تعجب: ماذا يعني هذا؟ فبدأ الأب يشرح لها قائلًا: واجهت كلًا من البطاطا والبيض والقهوة نفس الظروف (الوضع في الماء المغلي) لكن كان لكلًا منهم رد فعل مختلف، فالبطاطا التي كانت تبدو قوية أصبحت طرية وضعيفة.

والبيضة ذات القشرة الرقيقة تحول السائل بداخلها إلى صلب، أما القهوة فقد غيرت لون الماء ونكهته واستطاعت خلق شيء جديد تمامًا، وصمت الأب قليلًا ثم واصل كلامه: وأنتِ ماذا عنك عندما تواجهك ظروف صعبة كيف ستستجيبين لها؟

الثعلب والعنب

ذات يوم بينما كان الثعلب يمشي في الغابة رأى عنقود عنب يتدلى من أحد الأغصان العالية، فقال لنفسه في سرور: هذا ما كنت أحتاجه لأروي عطشي، ثم قفز محاولًا التقاط عنقود العنب لكنه لم يستطع، فحاول مرة أخرى ولكنه فشل.

لم ييأس الثعلب واستمر في المحاولة لكن دون جدوى، وحينما فقد الأمل ابتعد عن الشجرة وقال لنفسه متكبرًا: على أي حال إنها ثمار حامضة لم أعد أريدها.

الأسد والخادم المسكين

يحكى أنه ذات يوم تعرض أحد الخدم لمعاملة سيئة من سيده ففر إلى الغابة، وهناك رأى الخادم أسد يتألم بسبب شوكة مغروسة في قدمه، فاقترب منه الخادم وانتزع الشوكة من قدمه، ومضى الأسد دون أن يؤذيه.

بعد عدة أيام خرج سيد الخادم في رحلة صيد إلى الغابة، وأمسك بعدد من الحيوانات، وأثناء رجوعه رأى السيد خادمه فقبض عليه وقرر أن يعاقبه عقابًا شديدًا، فطلب من الخدم أن يلقوا به في قفص الأسد.

لكن كانت المفاجأة حينما اقترب الأسد من الخادم وأخذ يلعق وجهه كأنه حيوان أليف، إذ كان ذلك الأسد هو ذاته الذي ساعده الخادم في إخراج الشوكة من قدمه، وبذلك نجا الخادم وتمكن من إنقاذ باقي الحيوانات بمساعدة الأسد.

لكل شخص قصة

فى إحدى القطارات صاح شاب في العشرين من عمره قائلًا: انظر يا أبي إلى الأشجار إنها تتحرك إلى الوراء! فابتسم الأب لابنه بينما كان الركاب ينظرون إليه في شفقة، وبعد دقائق صاح الابن مجددًا: انظر إلى الغيوم في السماء يا أبي إنها تلحق بنا أيضًا!

فاقترب أحد الركاب من الأب وقال له: لماذا لا تعرض ابنك على طبيب؟ فرد الأب: لقد فعلت، فنحن عائدان من المستشفى بالفعل، فقد كان ابني كفيفًا منذ ولادته واليوم فقط استعاد بصره، وتلك من أفضل قصص قصيرة ومعبرة تعلمنا عدم الحكم على الناس.

الكلب والانعكاسات

في يوم من الأيام دخل كلب إلى متحف فريد من نوعه حيث كان كل شيء بالمتحف مصنوع من المرايا، وبمجرد أن رأى الكلب انعكاساته أصيب بصدمة حيث ظن أنه أمام قطيع كامل من الكلاب يحيط به من كل مكان.

بدأ الكلب بالنباح فرأى انعكاساته ترد عليه بالمثل، فنبح الكلب مرة أخرى وبدأ بالقفز لإخافة الكلاب المحيطة به، ولكنه رآها تفعل مثله، استمر الكلب في محاولة لإخافة الكلاب لكن دون جدوى.

في اليوم التالي عُثر على الكلب ميتًا في المتحف ومحاط بمئات الانعكاسات لكلب ميت كذلك، ولم يكن هناك أحد يؤذي الكلب في المتحف لكنه قتل نفسه؛ بسبب عراكه مع انعكاساته.

الحجر الكبير

ذات يوم بينما كان هناك أحد المديرين يقود سيارته في أحد الشوارع القديمة رأى ولدًا صغيرًا يقف على الرصيف، وبمجرد أن ابتعد عنه ارتطم بالسيارة حجر كبير، فتوقف المدير ليرى مكان اصطدام الحجر بالسيارة.

وعندما علم أن الولد الصغير هو من فعل ذلك استشاط غضبًا، وقال له بشدة: لماذا فعلت ذلك بسيارتي الجديدة؟ فأجاب الولد بخوف: آسف يا سيدي لكنني لم أعرف ماذا أفعل كي تتوقف أي سيارة لمساعدتي.

واصل الولد كلامه والدموع تنهمر من عينيه وهو يشير إلى السيارات المتوقفة عند الرصيف قائلًا: لقد وقع أخى من على الكرسي المتحرك وتأذى كثيرًا، وأنا لا أستطيع حمله فهل من الممكن أن تساعدني لإعادته إلى كرسيه؟ فإنه يتألم، ولا أستطيع أن أقوم بذلك بمفردي.

تأثر المدير بكلام الولد الصغير وأسرع معه لإنقاذ أخيه، وعندما تأكد أنه على ما يرام عاد إلى سيارته وغادر، وقد شكره الولد ودعا له، لم يتوقف المدير عن التفكير في هذا الموقف أثناء طريق عودته إلى المنزل.

عندما وصل وتمعن في أثر الضربة على باب السيارة قرر ألا يصلحه ويتركه على هذا الحال؛ لأنه كلما رآها تذكر رسالة هامة ألا وهي: لا تمضِ في الحياة مسرعًا لدرجة أن تكون الطريقة الوحيدة لإيقافك حجر.

القرش والطُعم

قام أحد علماء الأحياء البحرية بإجراء تجربة علمية، حيث وضع سمكة قرش كبيرة في حوض مائي، ثم وضع معها مجموعة أسماك صغيرة كطُعم لها، فهجم القرش على الأسماك والتهمها جميعها كما كان متوقع.

بعد ذلك وضع العالم فاصل زجاجي يقسم الحوض إلى قسمين، ووضع سمكة القرش في جانب، وبعض الأسماك الصغيرة في الجانب الآخر، فهجم القرش عليهم في الحال ولكنه اصطدم بالفاصل الزجاجي، استمر القرش في محاولة الدخول إلى الأسماك الصغيرة لكن دون جدوى.

استسلم القرش وتوقف عن مهاجمة الأسماك الصغيرة، فقام العالم بإزالة الحاجز لكن القرش لم يهاجم الأسماك هذه المرة؛ لأنه صار مؤمنًا بوجود حاجز بينه وبين الأسماك الصغيرة.

أكواب القهوة

تجمع عدد من الأصدقاء بعد فراق طويل في منزل معلمهم القديم، وبدأ كلًا منهم يشكو ويتذمر من عمله، ثم نهض المعلم إلى المطبخ ليعد لهم القهوة، وبعد دقائق عاد حاملًا صينية بها أكواب متعددة بعضها من الكريستال، وبعضها من الزجاج اللامع، وأخرى من البلاستيك أو الزجاج الرخيص، ودعاهم لتناولها.

أخذ كل شخص كوب من القهوة، وبعدما فرغوا من تناولها قال لهم المعلم: هل لاحظتم أن الأكواب الرخيصة الشاحبة هي فقط التي تبقت بينما نفذت جميع الأكواب الكريستالية واللامعة، وهذا ما يحدث تمامًا في الحياة ويسبب المشاكل والتوترات.

الكوب نفسه لن يضيف أي زيادة أو قيمة للقهوة وكذلك لن يغير مذاقها، وما ترغبون فيه هو القهوة وليس الكوب ورغم ذلك فإنكم بحثتم عن أجمل الأكواب وقارنتوها بالأكواب الأخرى، فهذا ما يحدث مع وظائفكم وعائلاتكم وكل ما تملكون.

قارب المشاعر

كان هناك جزيرة بعيدة يعيش فيها كل المشاعر والأحاسيس، وذات يوم هبت رياح قوية هددت بإغراق الجزيرة، أصاب الخوف جميع المشاعر ما عدا “الحب” الذي تمكن من بناء قارب كبير ليهربوا فيه.

ركبت جميع المشاعر في القارب عدا شعور واحد وهو “الكبرياء”، نزل الحب ليبحث عنه وعندما وجده حاول إقناعه بالصعود إلى القارب لكن دون جدوى، فقد أصر الكبرياء على البقاء في الجزيرة.

لم يستطع الحب أن يترك الكبرياء وحده في الجزيرة، وظل معه حتى ماتا سويًا بينما نجت جميع المشاعر الأخرى؛ وتلك من أفضل قصص قصيرة ومعبرة تعلمك ألا تدع الكبرياء يتغلب على مشاعر الحب لأنه سوف يقتله مهما كان كبيرًا.

انتحار الأرنب

يحكى أنه كان هناك مزارع كسول لا يحب العمل في الحقول، وكان يقضي أيامه مستلقيًا تحت ظل شجرة كبيرة، وذات يوم رأى ثعلبًا يطارد أرنب صغير حتى اصطدم الأرنب بشجرة ومات في الحال.

أخذ المزارع الأرنب وذهب به إلى المنزل ليعد منه عشاءً شهيًا، كما أنه باع فروته ليستفيد من ثمنها، وتمنى المزارع أن يحصل كل يوم على أرنب حتى لا يضطر إلى العمل في الحقل مجددًا، وفي اليوم التالي، استلقى المزارع تحت الشجرة ينتظر اصطدام أرنب آخر.

رأى المزارع عدة أرانب في الحقل ولكن لم يصطدم أي منها بالشجرة حتى نهاية اليوم، ثم جاء المزارع في اليوم التالي وفعل الأمر نفسه ولكنه لم يستطع الحصول على أرنب آخر، استمر الحال كذلك لمدة أسابيع وأشهر.

أهمل المزارع حقله وتسبب ذلك في نمو بعض الأعشاب الضارة التي أدت إلى فساد المحاصيل، وفي النهاية تضور المزارع جوعًا لأنه لم يجد ما يأكله، كما أنه لم يتمكن من اصطياد أي أرنب.

الراعي والذئب

كان هناك طفل صغير يعمل في رعي الأغنام ويعيش في إحدى القرى الصغيرة، وذات يوم أصابه الملل فقرر أن يفعل شيئًا جديدًا فظل يصيح انقذوني هناك ذئب يطارد الأغنام! عندما سمع القريون صراخ الطفل أسرعوا إليه حاملين البنادق والعصى لكنهم لم يجدوا شيئًا.

ضحك الولد مستمتعًا بمشاعر الغضب على وجوههم بينما عاد القريون إلى أعمالهم، وبعد فترة كرر الراعي الأمر مجددًا وظل يصيح انقذوني من الذئب الذي يلاحق خرافي، فأسرع إليه القريون مرة أخرى، ولكنهم لم يعثروا على الذئب هذه المرة أيضًا.

قام القرويون بتوبيخ الولد ثم تركوه وذهبوا، وبعد مرور بعض الوقت رأى الراعي ذئب حقيقي يقترب من الأغنام، فراح يصيح انقذوني الذئب يهاجم الخراف، لكن اعتقد أهل القرية أنه يكذب مجددًا، ولم يذهب أحد لمساعدته.

بعد غروب الشمس لاحظ القريون غياب الراعي والأغنام فذهبوا يتفقدوا أمره، فوجدوه يبكي وحيدًا، فسأله أحدهم عما حدث، فأخبرهم أن الذئب قد هاجم قطيع الأغنام وعندما استغاث بهم لم يأت أحد لمساعدته، عندها قال حكيم القرية: حينما يعتاد الناس منك على الكذب، لن يصدقوك حتى إذا قلت الحقيقة.

الوردة المغرورة

كان هناك وردة جميلة فخورة بنفسها كثيرًا تعيش في صحراء قاحلة، وكانت تنزعج من وجود صبارة قبيحة بجانبها، وفي كل يوم كانت تسخر منها وتعايرها بقبحها، بينما كانت الصبارة تلتزم الصمت.

عندما حل الصيف واشتدت الحرارة بدأت الوردة في الذبول وجفت أوراقها وفقدت ألوانها الزاهية، وعندما نظرت إلى الصبارة وجدت طائرًا يقترب منها ليشرب من الماء المخزن فيها.

خجلت الوردة من نفسها كثيرًا، ثم طلبت من الصبارة أن تعطيها بعض الماء لتروي عطشها، فوافقت الصبارة رغم ما فعلته معها الوردة، وساعدتها على النجاة والصمود في هذا الحر الشديد.

قفزة الضفدع

كان هناك خمسة ضفادع تجلس على ورقة زنبق كبيرة، فقرر أحدهما القفز في الماء، كم ضفدعًا تبقى على الورقة؟

إذا كانت إجابتك هي أربعة فأنت ماهر في الحساب لكن هذا ليس هدف القصة، إنما هدفها هو إعطاؤك درسًا في الحياة.

الجواب الصحيح هو خمسة ضفادع لأن الضفدع قد قرر القفز في الماء، لكنه لم يقفز بعد في الحقيقة.