أمطار رعدية تضرب 4 مناطق بالسعودية اليوم

في ظل التغيرات المناخية العالمية، يلعب الطقس دورًا حاسمًا في التأثير على الأنشطة الاقتصادية المحلية والعالمية. تقرير المركز الوطني للأرصاد الجوية يسلط الضوء على الظروف الجوية المتوقعة في مناطق مختلفة من المملكة العربية السعودية، والتي قد تؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على قطاعات اقتصادية متعددة.
التأثيرات الاقتصادية للطقس
تشير التوقعات إلى هطول أمطار رعدية مصحوبة بزخات من البرد ورياح نشطة في مناطق جازان، عسير، الباحة، ومكة المكرمة. هذه الظروف الجوية قد تؤدي إلى تعطيل الأنشطة الزراعية في هذه المناطق التي تعتمد بشكل كبير على الزراعة كمصدر رئيسي للدخل. الأمطار الغزيرة يمكن أن تؤدي إلى تلف المحاصيل أو تأخير الحصاد، مما يؤثر سلباً على الإنتاجية الزراعية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن تكوّن الضباب المتوقع في أجزاء من الجوف وتبوك والمنطقة الشرقية يمكن أن يؤثر على حركة النقل الجوي والبري. تأخير الرحلات الجوية أو إلغاؤها يمكن أن يؤدي إلى خسائر مالية لشركات الطيران والمطارات، كما يمكن أن يؤثر سلباً على قطاع السياحة الذي يعتمد بشكل كبير على حركة السفر والتنقل.
الرياح السطحية وارتفاع الموج
توقع التقرير أن تكون الرياح السطحية شمالية غربية إلى شمالية بسرعة تتراوح بين 20 إلى 45 كم/ساعة على الجزءين الشمالي والأوسط من البحر الأحمر. هذه الرياح القوية قد تؤثر سلباً على عمليات الملاحة البحرية وصيد الأسماك في المنطقة. ارتفاع الموج المتوقع بين متر ومترين يزيد من خطورة الملاحة وقد يؤدي إلى تأخير الشحن البحري أو زيادة تكاليفه بسبب الحاجة لاتخاذ تدابير أمان إضافية.
أما في الجزء الجنوبي من البحر الأحمر، فتتحول الرياح ليلًا إلى جنوبية شرقية ثم شمالية شرقية بسرعة تصل إلى 50 كم/ساعة مع احتمال تكوّن سحب رعدية ممطرة. هذه التغيرات الجوية تزيد من تعقيد العمليات البحرية وتؤثر بشكل خاص على السفن التجارية التي تمر عبر خليج العقبة.
السياق الاقتصادي العالمي والمحلي
على الصعيد العالمي، تأتي هذه التغيرات المناخية وسط مخاوف متزايدة بشأن تأثير تغير المناخ على الاقتصادات العالمية. الكوارث الطبيعية مثل العواصف والفيضانات أصبحت أكثر شيوعًا وتؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة تتجاوز أحيانًا مليارات الدولارات سنويًا.
محلياً، تعتبر المملكة العربية السعودية جزءًا من الاقتصاد العالمي المعتمد بشكل كبير على النفط والتجارة الدولية. أي اضطرابات في النقل البحري والجوي يمكن أن تؤدي إلى تأثيرات مضاعفة تمتد لتشمل أسعار النفط والسلع الأساسية الأخرى.
التوقعات المستقبلية
مع استمرار التقلبات المناخية وزيادة تواتر الأحداث الجوية القاسية، يتعين على الحكومات والشركات اتخاذ تدابير استباقية للتكيف مع هذه الظروف المتغيرة. الاستثمار في البنية التحتية المقاومة للكوارث وتحسين نظم الإنذار المبكر يمكن أن يساعد في تقليل الخسائر الاقتصادية المحتملة.
في الختام، يشكل الطقس عاملاً مؤثراً لا يُستهان به في الاقتصاد المحلي والعالمي. فهم دلالاته وتأثيراته يساعد صناع القرار والمستثمرين في اتخاذ قرارات مستنيرة تسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي والتنمية المستدامة.
أمطار رعدية تضرب 4 مناطق بالسعودية اليوم المصدر: