أنالينا بيربوك: الأمم المتحدة تظل بيت الدبلوماسية الأول وقوتها مرهونة بتمسكنا الجماعي بالميثاق

عقدت السيدة بيربوك مؤتمرا صحفيا في نيويورك، اليوم الأربعاء، قدمت فيه ملخصا لمجريات الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة والذي الذي اختتم أعماله يوم الاثنين.
وذكّرت بـ كلمتها في افتتاح المناقشة العامة والتي أكدت فيها أن الأمم المتحدة – وبرغم ما تواجهه من ضغوط سياسية ومالية – إلا أن الحاجة إليها باتت أكثر من أي وقت مشى “وأنه لا ينبغي لنا الاستسلام للساخرين الذين يستغلون الوضع الصعب وأحيانا الإخفاقات للتشكيك في المنظمة بأكملها”.
وتابعت قائلة: “إذا كان لدى أي شخص شك فيما إذا كانت هذه المنظمة لا تزال مهمة أو ذات صلة، فيمكنكم رؤية مدى ازدحام القاعة.. لذلك، أستخلص أن هذا هو بيت الدبلوماسية والحوار، وأن دور الجمعية العامة على وجه الخصوص قد ازداد مؤخرا”.
لا سلام بدون تنمية
وأوضحت أن قضية السلام والأمن كانت الأكثر إلحاحا خلال المناقشات، حيث ركزت الدول الأعضاء على الحروب المستمرة، ليس فقط في غزة وأوكرانيا والسودان، بل أيضا بالحروب المنسية. وأكدت العديد من الدول الأعضاء أنه لن يتحقق السلام المستدام بدون تحقيق أهـداف التنمية المستدامة لعام 2030.
وقالت إنها عقدت حوالي 70 اجتماعا ثنائيا تركزت حول قضايا التنمية المستدامة، ومواجهة أزمة المناخ من بينا أمور أخرى.
ومضت بالقول: “إذا أخفقنا في بعض هذه المواضيع، فالأمر لا يتعلق بفشل الأمم المتحدة كمنظمة، بل لأن قوة الأمم المتحدة مرهونة بتمسكنا الجماعي بمبادئ ميثاقنا ومبادئ القانون الدولي”.
كانت المسائل المتعلقة بإصلاح الأمم المتحدة أيضا من أكبر المواضيع في المناقشات الثنائية، وفقا لرئيسة الجمعية العامة، مشيرة إلى أنها شجعت الدول الأعضاء على العودة إلى بلادهم ومواصلة النقاشات حول كيفية تعزيز المنظمة، وكيف يمكننا النظر في التمويل، وكيف يمكننا جعلها أكثر كفاءة ومرونة في هذه الأوقات.
هل حان الوقت لاختيار أمينة عامة للأمم المتحدة؟
في ردها على سؤال صحفي حول ما إذا كان الوقت قد حان لاختيار امرأة لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة في الدورة القادمة، قالت رئيسة الجمعية العامة إن المسألة تقع بالكامل في أيدي الدول الأعضاء في مجلس الأمن و في الجمعية العامة، وذكرت بما قالته في خطابها في افتتاح المناقشة العامة: “على مدى ما يقرب من ثمانين عاما، لم تختر هذه المنظمة امرأة لهذا المنصب قط. قد يتساءل المرء: كيف لم يتسن العثور على امرأة واحدة من بين أربعة مليارات مرشحة محتملة؟ بالطبع، الخيار يقع على عاتق الدول الأعضاء”.
كما لفتت الانتباه إلى مواضيع أخرى جرى النقاش حولها خلال فعاليات الأسبوع رفيع المستوى للدورة الثمانين من بينها الأمراض غير المعدية، والشباب، والذكاء الاصطناعي.
واختتمت السيدة أنالينا بيربوك حديثها بالقول: “الآن، وقد انتهت الخطابات واجتماعات المستوى الرفيع، ننتقل إلى العمل الشاق المتمثل في الوفاء بالتعهدات، مع علمنا أن عالمنا ليس مثاليا…. سنواصل عملنا بلا خوف أو كلل، وبروح شعار حملتنا معا نحو الأفضل”.
أنالينا بيربوك: الأمم المتحدة تظل بيت الدبلوماسية الأول وقوتها مرهونة بتمسكنا الجماعي بالميثاق المصدر: