ووصف الحادثة بأنها مقلقة للغاية وتؤكد المخاطر المستمرة على السلامة النووية أثناء الصراع العسكري.
وقال غروسي في بيان إن فريق الوكالة المتمركز في الموقع سمع بوقوع الانفجار عند الساعة 01:50 صباحا بالتوقيت المحلي تلاه دخان ونيران كانت مرئية لأفراد الفريق من نوافذ غرف نومهم. وأوضح أن أوكرانيا أبلغت الفريق بأن طائرة مسيرة ضربت الحاجز الآمن الجديد، وهو هيكل كبير تم بناؤه لمنع أي إطلاق إشعاعي من وحدة المفاعل التالفة وحمايتها من أي خطر خارجي.
وقال غروسي إن أفراد ومركبات السلامة من الحرائق وصلوا إلى مكان الحادث في غضون دقائق لإطفاء الحريق، والذي كان لا يزال من الممكن رؤيته بشكل متقطع لعدة ساعات بعد ذلك.
خرق للطبقة الخارجية من الحاجز الآمن
وقد رأى فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية خرقا للطبقة الخارجية من الحاجز الآمن الجديد نجم عن التفجير. وقد أكدت المعلومات التكميلية التي تلقتها السلطات الأوكرانية المعنية هذا الصباح أن الكسوة الخارجية لقوس مركز الطاقة النووية تعرضت لأضرار، وأن التحقيقات جارية لتحديد حالة الكسوة الداخلية.
وقال مدير وكالة الطاقة الذرية إنه تم إبلاغ فريق الوكالة بأن مستويات الإشعاع داخل وخارج مبنى مركز الطاقة النووية لا تزال طبيعية ومستقرة. ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات.
قال المدير العام غروسي إن الهجوم بالطائرة المسيرة أظهر مرة أخرى أن السلامة النووية تظل تحت تهديد مستمر طالما استمر الصراع وخاصة أنه يجئ بعد فترة وجيزة من الزيادة الأخيرة في النشاط العسكري بالقرب من محطة زابوروجيا للطاقة النووية في أوكرانيا.
ومضى قائلا: “لا مجال للتهاون. الوكالة الدولية للطاقة الذرية في حالة تأهب قصوى. أدعو مرة أخرى إلى أقصى درجات ضبط النفس العسكري حول المواقع النووية في أوكرانيا”.
وقال إن الوكالة الدولية ستقدم مزيدا من التحديثات حول الوضع في تشيرنوبيل عندما تتوفر المعلومات ذات الصلة.
وبعد إلغاء التناوب المخطط هذا الأسبوع لموظفي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المتمركزين في محطة زابوروجيا للطاقة النووية، قال غروسي إنه كان على اتصال بالجانبين لضمان المرور الآمن لفرق الوكالة في أقرب وقت ممكن.
وأوضح أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية موجودة في محطة زابوروجيا منذ أيلول/سبتمبر 2022 لمراقبة وتقييم السلامة والأمن النوويين والمساعدة في منع وقوع حادث.
أوكرانيا: حريق وأضرار في مفاعل تشيرنوبيل المدمر نتيجة هجوم بطائرة مسيرة المصدر:
