أوكرانيا: شهر يونيو كان الأكثر دموية للمدنيين منذ 3 سنوات

وأشارت البعثة في بيان أصدرته اليوم الخميس إلى أن الهجمات الروسية على أوكرانيا زادت بمعدل عشرة أضعاف مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي. وأضافت أن أي منطقة في أوكرانيا لم تسلم تقريبا، حيث قُتل أو جُرح مدنيون في 16 منطقة على الأقل من البلاد وفي مدينة كييف.
وقالت رئيسة البعثة دانييل بيل إن المدنيين في جميع أنحاء أوكرانيا لا يزالون يعانون، حيث إن تصاعد الهجمات الصاروخية بعيدة المدى وبالطائرات المسيرة في جميع أنحاء البلاد “جلب المزيد من الموت والدمار للمدنيين الذين يعيشون بعيدا عن خط المواجهة”.
وأشارت بعثة مراقبة حقوق الإنسان إلى أن شهر تموز/يوليو الجاري لم يجلب هدوء، حيث لا تزال المدن الأوكرانية تتعرض لموجات متكررة من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة. وأفادت التقارير بأن القوات المسلحة الروسية نشرت 397 ذخيرة من طراز “شاهد” وطائرات مسيرة وهمية، إلى جانب 18 صاروخا عالي الطاقة في هجوم فجر اليوم استهدف بشكل رئيسي مدينة كييف.
وفي هذا السياق، قالت السيدة بيل: “يقضي الأطفال ليالٍ عديدة ليس في أسرتهم وإنما في الممرات والأقبية والحمامات، ويغطون آذانهم من أصوات صفارات الإنذار والانفجارات. هذه التجارب تترك ندوبا دائمة”.
وأكدت إحصاءات شهر حزيران/يونيو الاتجاه المتدهور لهذا العام، حيث قُتل أو جُرح 6,754 مدنيا في النصف الأول من عام 2025، بزيادة حادة بنسبة 54% عن الفترة المقابلة من عام 2024.
وقالت السيدة بيل إن الحياة اليومية في العديد من مناطق أوكرانيا “تهيمن عليها الحاجة إلى الاحتماء”، حيث يقضي الناس ساعات في الاحتماء أثناء الضربات واسعة النطاق، “ليخرجوا ليجدوا منازلهم أو أعمالهم متضررة أو مدمرة”. وأضافت: “هذه الدورة المتكررة من الاحتماء والخسارة أصبحت روتينا قاسيا للعديد من المجتمعات”.
منذ بداية الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير 2022، وثقت بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 13,580 مدنيا، من بينهم 716 طفلا، وإصابة 34,115 مدنيا، من بينهم 2,173 طفلا.
أوكرانيا: شهر يونيو كان الأكثر دموية للمدنيين منذ 3 سنوات المصدر: