إدانة أممية للهجمات الروسية العنيفة على العاصمة الأوكرانية كييف

وفقا لبعثة الأمم المتحدة لرصد حقوق الإنسان في أوكرانيا تم استهداف أكثر من 30 موقعا عبر سبعة أحياء في كييف، فيما وصفته البعثة بأنه “الهجوم الأكثر دموية” على العاصمة الأوكرانية منذ نحو عام.

وقالت دانييل بيل، رئيسة بعثة الأمم المتحدة لرصد حقوق الإنسان في أوكرانيا: “هجوم الليلة الماضية يمثل تهديدا خطيرا ينجم عن تكتيك نشر الصواريخ وأعداد كبيرة من الطائرات المسيرة في وقت واحد على مناطق مأهولة بالسكان”.

كما أدان منسق الشؤون الإنسانية في أوكرانيا، ماتياس شمالي، بشدة الهجمات التي امتدت لتشمل أوديسا وزابوروجيا ومناطق أخرى. وقال: “لا ينبغي لشعب أوكرانيا أن يضطر للاحتماء في الملاجئ ليلة بعد ليلة. كل يوم، تُلحق الحرب خسائر مدمرة بالمدنيين.”

في مدينة أوديسا الساحلية الجنوبية، أفادت التقارير بإصابة عدد من المدنيين وتضرر روضة أطفال ومركز للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة – وهي أماكن يفترض أن يشعر الأطفال فيها بالأمان. وفي زابوروجيا، تم ضرب مبانٍ سكنية. فرق الإسعاف الأولية والوكالات الإنسانية موجودة بالفعل على الأرض، وتقدم الرعاية والإمدادات الطارئة بينما تقوم بتقييم الاحتياجات الإضافية.

حصيلة الضحايا تتزايد

أشارت بعثة الأمم المتحدة لرصد حقوق الإنسان في أوكرانيا في بيان صحفي، نقلا عن معلومات من السلطات الأوكرانية، إلى أن الهجوم تضمن 440 طائرة مسيرة بعيدة المدى و32 صاروخا أطلقتها القوات الروسية، منها 175 طائرة مسيرة و14 صاروخا استهدفت كييف. كانت هذه هي المرة الرابعة هذا الشهر التي يتم فيها إطلاق هذا الكم من الطائرات المسيرة والصواريخ في ليلة واحدة.

حتى قبل هذا الهجوم الأخير، كانت حصيلة الضحايا البشرية لهذه التكتيكات تتزايد بشكل حاد. فقد كانت بعثة الأمم المتحدة لرصد حقوق الإنسان قد وثقت بالفعل ما لا يقل عن 29 وفاة مدنية و126 إصابة جراء الأسلحة بعيدة المدى في حزيران/يونيو وحده.

إجمالي عدد الضحايا المدنيين في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025 أعلى بنسبة 50 في المائة تقريبا عن نفس الفترة من العام الماضي.

وكرر السيد شمالي أن الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية محظورة بموجب القانون الإنساني الدولي. وقال: “المدنيون، بمن فيهم الأطفال، يجب ألا يكونوا هدفا أبدا. يجب ألا نُطَبِّع الحرب.”

أزمة اللاجئين تتفاقم

في غضون ذلك، تستمر الأزمة الإنسانية الأوسع نطاقا في التعمق. فقد دفع الصراع – الذي يدخل الآن عامه الثالث منذ الغزو الروسي واسع النطاق – أكثر من 6.3 مليون أوكراني للبحث عن ملجأ في جميع أنحاء أوروبا.

وإذ أشارت إلى الوضع المتقلب في أوكرانيا، حثت مفوضية شؤون اللاجئين الحكومات المعنية على الحفاظ على الوضع القانوني للاجئين حتى تسمح الظروف بعودتهم الآمنة والكريمة والمستدامة.