اخر الاخبار

الأردن: على العالم التخلي عن “الاعتقاد الواهم” بأن الحكومة الإسرائيلية راغبة في السلام


وقال العاهل الأردني في كلمته في المناقشة العامة رفيعة المستوى للدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة إن المنظمة تأسست قبل 80 عاما، وتعهدت بالتعلم من دروس التاريخ. وأضاف أن العالم أجمع تعهد بعدم تكرار أخطاء الماضي. “ولكن، وعلى الرغم من ذلك، يعيش الفلسطينيون منذ ذلك الوقت في دوامة قاسية جراء تكرار تلك الأخطاء”.

ثم تساءل قائلا: “متى سنجد حلا للصراع الفلسطيني الإسرائيلي؟ الحل الذي يحمي حقوق جميع الأطراف، ويوفر حياة طبيعية للأسر التي تعيش في قلب هذا الصراع”.

ووصف الحرب على غزة بأنها واحدة من “أحلك الأحداث في تاريخ هذه المنظمة، ورغم أننا نعيش هذا الرعب في عصرنا هذا، إلا أن الظلم يمتد لعقود عديدة، إذ إن الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي ما زال مدرجا على جدول أعمال الأمم المتحدة على امتداد ثمانية عقود”.

ثم تساءل مجددا: “إلى متى سنكتفي بإصدار الإدانة تلو الأخرى دون أن يتبعها قرار ملموس؟”

وقال الملك عبد الله إن ما نراه في غزة “هو مجرد لمحة، فلم يسبق في التاريخ الحديث أن تم منع عدسات وسائل الإعلام الدولية بهذا الشكل، من نقل الواقع كما هو”.

علاوة على ذلك، قال العاهل الأردني إن “الدعوات الاستفزازية” للحكومة الإسرائيلية الحالية التي تنادي بما يسمى بـ “إسرائيل الكبرى” لا يمكن أن تتحقق إلا بالانتهاك الصارخ لسيادة وسلامة أراضي البلدان المجاورة لها، وهذا أمر لا يمكن القبول به، حسبما قال.

اقراء ايضا  البرازيل تدرس إجراءات انتقامية رداً على رسوم ترمب الجمركية الإضافية

ثم تساءل قائلا: “هل كان العالم سيستجيب بمثل هذه اللامبالاة لو أن زعيما عربيا أطلق دعوة مشابهة؟”

بصيص أمل

ملك الأردن قال إنه وسط هذا الظلام الحالك، هناك بصيص أمل، مشيرا إلى أننا “نشهد مزيدا من الدول التي تعلي صوتها بتأييد وقف دائم لإطلاق النار في غزة، بما يضمن إطلاق سراح جميع الرهائن، وإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق، ودعم الشعب الفلسطيني في إعادة الإعمار”.

ثم تابع قائلا: “ندرك جميعا أن القوة ليست أساسا لتحقيق الأمن، بل مقدمة لعنف أكبر، فالحروب المتكررة تعلم أجيالا من الفلسطينيين والإسرائيليين أن السلاح هو ملاذهم الوحيد”.

وقال الملك عبد الله “على مدى العامين الماضيين، رأينا أخيرا ضمير العالم يتحرك. وشهدنا شعوبا من كل ركن في العالم يؤكدون بشجاعة وبصوت واحد بأن الوقت قد حان. يجب على الأمم المتحدة أن تردد هذا النداء: الوقت قد حان. ويجب على الأمم المتحدة أن تلبي هذا النداء، حتى يصبح السلام واقعا”.


الأردن: على العالم التخلي عن “الاعتقاد الواهم” بأن الحكومة الإسرائيلية راغبة في السلام المصدر:

زر الذهاب إلى الأعلى
إنضم لقناتنا على تيليجرام