اخر الاخبار

الأمم المتحدة: أخذ الرهائن وحرمان المدنيين عمدا من الغذاء، جريمة حرب


ميروسلاف ينتشا مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أوروبا وآسيا الوسطى والأمريكتين قال إن الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة وإسرائيل يتفاقم وإن معاناة المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين تتواصل بمن فيهم الرهائن المتبقون في غزة.

احتجاز الرهائن في ظروف مروعة

وأشار ينتشا إلى نشر حماس ومنظمة الجهاد الإسلامي صورا ومقاطع فيديو للرهينتين إيفياتار ديفيد وروم براسلافسكي، اللذين بدا عليهما بوضوح النحول فيما تحدثا عن الظروف المروعة التي يحتجزان بها.

وأعرب المسؤول الأممي عن فزعه لمشاهد إيفياتار ديفيد وهو يُجبر كما يبدو على حفر قبره. وقال إن هذه الصور وما وصفاه عن معاملتهما، إهانة للبشرية نفسها. ووجه كلامه إلى إيلاي ديفيد، شقيق إيفياتار – الذي شارك في اجتماع مجلس الأمن عبر الفيديو – معربا له عن الأمل في الإفراج فورا وبدون شروط عن أخيه وجميع الرهائن المحتجزين في غزة.

وأشار إلى أن حماس وجماعات فلسطينية مسلحة أخرى لا تزال تحتجز خمسين رهينة، منهم 28 يُعتقد أنهم لقوا حتفهم، في ظروف مروعة.

وقال ينتشا إن القانون الدولي واضح في أن أخذ الرهائن محظور ويعد جريمة حرب. وأضاف أن المحرومين من حريتهم “يجب أن يُعاملوا بإنسانية وكرامة وأن يُسمح لهم بتلقي زيارات اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وألا يتعرضوا لإساءة المعاملة أو الانتهاكات أو الإهانة”.

اقراء ايضا  «الصحة»: مرشد ديني «روحي» في المستشفيات.. يدعم المحتاجين والميؤوس منهم - أخبار السعودية

وجدد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لحماس والجماعات المسلحة الأخرى للإفراج فورا وبدون شروط عن جميع الرهائن.

الجوع في كل مكان في غزة

وقال ميروسلاف ينتشا مساعد الأمين العام للأمم المتحدة إن الوضع في غزة مروع ولا يُطاق وإن الفلسطينيين يواجهون ظروفا مزرية وغير إنسانية بشكل يومي. وأشار إلى مقتل أكثر من 60 ألف فلسطيني منذ بداية الصراع، وفق وزارة الصحة في غزة.

وقال إن أكثر من 1200 فلسطيني قُتلوا وأصيب أكثر من 8100 منذ نهاية أيار/مايو أثناء محاولتهم الوصول إلى الغذاء، بما في ذلك في محيط المواقع العسكرية لتوزيع المساعدات.

وأفاد بأن إسرائيل تواصل فرض قيود مشددة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وأن ما يُسمح بدخوله لا يكفي الاحتياجات على الإطلاق. وقال: “الجوع في كل مكان في غزة، يظهر باديا على وجوه الأطفال ويأس الآباء الذين يخاطرون بحياتهم من أجل الوصول إلى الاحتياجات الأساسية”.

وجدد إدانة الأمين العام للعنف الدائر في غزة، بما في ذلك إطلاق النار وقتل وإصابة الناس الذين يحاولون الوصول إلى الغذاء لأسرهم. وقال إن القانون الدولي واضح في ضرورة احترام المدنيين وحمايتهم وعدم استهدافهم أبدا أو حرمانهم عمدا من الغذاء أو الوصول إلى المساعدات المنقذة للحياة، وإن فعل ذلك يعد جريمة حرب.

وشدد المسؤول الأممي على ضرورة أن تسمح إسرائيل وتُيسر فورا المرور العاجل بدون إعاقات لكميات كافية من المساعدات الإنسانية إلى المدنيين، لمنع تفاقم المعاناة وخسارة الأرواح.

تقارير عن توسيع العملية العسكرية في غزة

أشار ينتشا إلى تقارير عن قرار محتمل لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن توسيع العملية العسكرية الإسرائيلية في جميع أنحاء قطاع غزة، وقال إن ذلك – إن كان حقيقيا – يثير القلق البالغ. وأضاف: “سيخاطر ذلك بحدوث عواقب وخيمة على ملايين الفلسطينيين وقد يُفاقم الخطر على حياة الرهائن المتبقين في غزة”.

اقراء ايضا  "الأرصاد": رياح نشطة وارتفاع للأمواج قبالة سواحل منطقة جازان

وأكد أن القانون الدولي واضح في هذا الشأن، قائلا إن غزة جزء ويجب أن تظل جزءا من الدولة الفلسطينية المستقبلية. وأشار إلى الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية في تموز/يوليو 2024 بشأن الالتزام الذي يقع على عاتق إسرائيل بالوقف الفوري لجميع الأنشطة الاستيطانية وإخلاء كل المستوطنين من الأرض الفلسطينية المحتلة ووضع حد لوجودها غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة، غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، بأسرع وقت ممكن.

وقال إن الأمم المتحدة كانت دائما واضحة بشأن وجود سبيل واحد فقط لإنهاء العنف والكارثة الإنسانية في غزة – وهو الوقف الكامل والدائم لإطلاق النار، مشددا على ضرورة الإفراج الفوري وبدون شروط عن جميع الرهائن، وتدفق المساعدات المنقذة للحياة إلى غزة على نطاق واسع وبدون عوائق، والسماح للمدنيين بالوصول الآمن بدون إعاقات إلى المساعدات.

لا يوجد حل عسكري للصراع

وأكد عدم وجود حل عسكري للصراع في غزة أو الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الأوسع. 

وشدد على أهمية إنشاء أطر عمل سياسية وأمنية تُخفف الكارثة الإنسانية في غزة وتبدأ التعافي وإعادة الإعمار، وتعالج المخاوف الأمنية للإسرائيليين والفلسطينيين، وتنهي الاحتلال غير القانوني وتحقق حل الدولتين – إسرائيل ودولة فلسطينية مستقلة بالكامل وديمقراطية ومتصلة جغرافيا وقادرة على البقاء وذات سيادة، تكون غزة جزءا لا يتجزأ منها، تعيش جنبا إلى جنب في سلام وأمن داخل حدود آمنة ومعترف بها على أساس خطوط ما قبل 1967، وأن تكون القدس عاصمة للدولتين.


الأمم المتحدة: أخذ الرهائن وحرمان المدنيين عمدا من الغذاء، جريمة حرب المصدر:

زر الذهاب إلى الأعلى
إنضم لقناتنا على تيليجرام