اخر الاخبار

الأمم المتحدة: إطلاق النار على مدنيين يبحثون عن الطعام في غزة “غير مقبول”

وقال حق في المؤتمر الصحفي اليومي إن الاحتياجات الأساسية للسكان الفلسطينيين في غزة هائلة ولا تزال غير ملباة، مشيرا إلى أن التزامات واضحة تقع على إسرائيل بموجب القانون الإنساني الدولي للموافقة على الإغاثة الإنسانية وتسهيلها لجميع المدنيين الذين يحتاجون إليها. وشدد على ضرورة استعادة ادخال المساعدات الإنسانية فورا وعلى نطاق ودون عوائق.

وأكد أن ضرورة السماح للأمم المتحدة وجميع الجهات الفاعلة الإنسانية بالعمل بأمان وتحت ظروف الاحترام الكامل للمبادئ الإنسانية وأضاف: “يجب إطلاق سراح جميع الرهائن فورا ودون قيد أو شرط. يواصل الأمين العام الدعوة إلى وقف إطلاق نار دائم فوري”.

مقتل أكثر من 60 شخصا

في غضون ذلك، أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية اليوم الثلاثاء بأن الشركاء العاملين في مجال الصحة أبلغوا عن مقتل أكثر من 60 شخصا وإصابة أكثر من 280 آخرين، بعضهم إصاباتهم خطيرة، أثناء انتظار المساعدات في خان يونس. وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته أطلقت النار على حشد وإن الحادث قيد المراجعة.

وأفاد المكتب الأممي بنقل الضحايا إلى مجمع ناصر الطبي، حيث وحدات الطوارئ والعناية المركزة مكتظة بالفعل، وتعمل الفرق الطبية بإمدادات محدودة للغاية. وتمت إحالة سبعين من المصابين إلى مستشفيات ميدانية، منها المستشفى الميداني التابع للهيئة الطبية الدولية.

وفقا لوزارة الصحة في غزة، حتى يوم أمس الاثنين، قُتل 338 شخصا وأصيب أكثر من 2,800 آخرين أثناء محاولتهم الوصول إلى الطعام بالقرب من مواقع التوزيع، أي المراكز العسكرية غير التابعة للأمم المتحدة.

اقراء ايضا  غزة: تحذير من شح الإمدادات الطبية وبدء الجولة الثانية لحملة التطعيم ضد شلل الأطفال بعد أسبوعين

قال جوناثان ويتال، رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في فلسطين، والموجود حاليا في غزة، إن حادث الإصابات الجماعية اليوم كان جزءا من نمط مروع حيث يروي الناجون مرارا وتكرارا تعرضهم للهجوم أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة.

وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية مجددا وجوب عدم استهداف المدنيين أبدا، ناهيك عن أولئك الذين يبحثون عن الطعام وسط المجاعة المستمرة.

(فبراير 2025) نساء فلسطينيات ينتظرن توزيع المساعدات في مدينة غزة. في ظل شح الإمدادات والقيود المفروضة على توصيل المساعدات، يتعرض جميع سكان غزة لخطر المجاعة.

غزة: كارثة صحية وشيكة

ذكرت منظمة الصحة العالمية يوم الثلاثاء أن النظام الصحي في غزة على وشك الانهيار، حيث يتعرض، مرارا وتكرارا، لضغط هائل بسبب سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى بالقرب من مواقع توزيع المساعدات.

من غزة، تحدث الدكتور ثانوس غارغافنيس، جراح رضوح ومسؤول طوارئ في منظمة الصحة العالمية للصحفيين في جنيف قائلا: ” كل يوم، نحن نسير على خط رفيع بين القدرة التشغيلية والكارثة الشاملة”.

جاءت تصريحات الدكتور ثانوس في خضم تقارير جديدة صباح الثلاثاء تفيد بمقتل المزيد من الفلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على الطعام، هذه المرة بالقرب من موقع لتوزيع المساعدات في خان يونس جنوب غزة. وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة، الدكتور ريك بيبركورن إن حادثة الإصابات الجماعية خلفت “مئات الضحايا، مما أربك مجمع ناصر الطبي بالكامل” في خان يونس.

أوامر النزوح تعقد الاستجابة الصحية

في جميع أنحاء غزة هناك ندرة في الخدمات الصحية ويصعب الوصول إليها، كما قال الدكتور بيبركورن، حيث إن أكثر من 80 في المائة من أراضي غزة واقعة تحت أوامر الإخلاء. وأضاف الدكتور غارغافانيس: “تقلص المساحة الإنسانية يجعل كل نشاط صحي أكثر صعوبة بكثير من اليوم السابق”.

مجمع ناصر الطبي هو أكبر مستشفى إحالة في غزة والمستشفى الرئيسي الوحيد المتبقي في خان يونس. ويقع ضمن منطقة الإخلاء التي أعلن عنها الجيش الإسرائيلي في 12 حزيران/يونيو.

اقراء ايضا  الأمم المتحدة تحذر من عواقب القيود المفروضة على الوصول إلى شمال غزة

مستشفى الأمل القريب – الذي تديره جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني – يواصل تقديم الخدمات للمرضى المتواجدين فيه بالفعل، لكنه غير قادر على استقبال أي شخص آخر بسبب العمليات العسكرية المستمرة.

عائلة فلسطينية تحمل ما لديها من متاع بحثا عن مكان آمن مع استمرار النزوح والتصعيد.

تأثير مميت لنقص الوقود

يعمل حاليا 17 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى في غزة بشكل جزئي، والإمدادات الطبية منخفضة بشكل حرج، ولم يدخل أي وقود إلى القطاع لأكثر من 100 يوم.

حادثة الإصابات الجماعية الأخيرة هي الأحدث من نوعها التي تشمل سكان غزة الذين يحاولون الحصول على المساعدات وسط القيود المشددة المفروضة على كمية المساعدات المسموح بدخولها إلى القطاع من قبل إسرائيل.

يوم الاثنين، وصل أكثر من 200 مريض إلى المستشفى الميداني التابع للصليب الأحمر في مواصي خان يونس – وهو أعلى عدد استقبلته المنشأة في حادثة إصابات جماعية واحدة. من هذا العدد، أُعلن عن وفاة 28 مصابا، حسبما قال الدكتور بيبركورن من منظمة الصحة العالمية.

قبل يوم واحد فقط- أي في 15 حزيران/يونيو – استقبل المستشفى نفسه ما لا يقل عن 170 مريضا، والذين أفيد بأنهم كانوا يحاولون الوصول إلى موقع لتوزيع الطعام.

وقال الدكتور غارغافانيس من منظمة الصحة العالمية: “مبادرات توزيع الطعام الأخيرة من قبل جهات غير تابعة للأمم المتحدة تؤدي في كل مرة إلى حوادث إصابات جماعية”.

عند سؤاله عن نوع الإصابات التي تعرض لها الباحثون عن المساعدات، ومن المسؤول، شدد الدكتور غارغافانيس على أن منظمة الصحة العالمية ليست وكالة للطب الشرعي. وأضاف: “لسنا في وضع يسمح لنا بتحديد بوضوح من طبيعة الإصابة من تسبب بها. ما يمكننا قوله، هو أننا نتحدث عن إصابات بطلقات نارية، ونتحدث عن عدد قليل جدا من حوادث إصابات الشظايا”.

وقد حذرت الأمم المتحدة مرارا وتكرارا من أن نظام توزيع المساعدات الجديد لا يلبي المبادئ الإنسانية للإنسانية والحياد والاستقلال والنزاهة. كما دعت المنظمة الدولية إلى رفع قيود المساعدات.

اقراء ايضا  وصول أولى طلائع الجسر الجوي السعودي لمساندة الشعب اللبناني

وشدد الدكتور بيبركورن على ضرورة تسهيل عمل منظمة الصحة العالمية لنقل الإمدادات إلى غزة بطريقة فعالة من حيث التكلفة “عبر جميع الطرق الممكنة” لمنع المزيد من توقف الخدمات الطبية. وقال إن 33 شاحنة تابعة لمنظمة الصحة العالمية محملة بالإمدادات تنتظر في العريش بمصر للحصول على تصريح بالمرور إلى القطاع، مع وجود 15 شاحنة أخرى في الضفة الغربية المحتلة.


الأمم المتحدة: إطلاق النار على مدنيين يبحثون عن الطعام في غزة “غير مقبول” المصدر:

زر الذهاب إلى الأعلى
إنضم لقناتنا على تيليجرام