اخر الاخبار

الأمم المتحدة تحث على تجنب صراع إقليمي في الشرق الأوسط بأي ثمن


أكدت روزماري ديكارلو أن “الحل السلمي من خلال المفاوضات” يظل أفضل وسيلة لضمان الطابع السلمي الخالص للبرنامج النووي الإيراني، مضيفة: “يجب علينا تجنب اشتعال الوضع بشكل متزايد بأي ثمن، والذي ستكون له عواقب عالمية وخيمة”.

ومع استمرار الرد الإيراني، جددت السيدة ديكارلو إدانة الأمين العام أنطونيو غوتيريش “لأي تصعيد عسكري في الشرق الأوسط”، وأكدت على التزام الدول الأعضاء “بعدم استخدام القوة ضد سلامة أراضي أي دولة أو استقلالها السياسي”، وفقا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

كما جددت دعوة الأمين العام للجانبين “لممارسة أقصى درجات ضبط النفس في هذه اللحظة الحرجة، وتجنب الانزلاق إلى صراع إقليمي أعمق وأوسع نطاقا بأي ثمن”.

أعربت المسؤولة الأممية عن قلقها البالغ إزاء الضربات التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية، بما في ذلك مجمع نطنز للتخصيب الذي أفادت التقارير بتعرضه لأضرار جسيمة، بما في ذلك قاعات أجهزة الطرد المركزي.

وقالت السيدة ديكارلو إن التصعيد الخطير الأخير يأتي في أعقاب “بعض التطورات الدبلوماسية المهمة”، حيث كان من المقرر استئناف المحادثات بين إيران والولايات المتحدة في عُمان نهاية الأسبوع. وأضافت: “أشجع على استمرار مثل هذه الجهود الدبلوماسية”.

وكان الجيش الإسرائيلي قد شن سلسلة من الغارات الجوية على إيران حوالي الساعة 3:15 فجرا بالتوقيت المحلي – والتي أفادت التقارير بأنها مستمرة – استهدفت مقرا للحرس الثوري وقواعد عسكرية ومنشآت رادار ومناطق سكنية في طهران ومنشآت نووية. وقد قُتل ما لا يقل عن أربعة من كبار القادة العسكريين الإيرانيين وثلاثة من كبار العلماء النوويين، بحسب السلطات الإيرانية، كما وردت أنباء عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين.

اقراء ايضا  الخريف يبحث تعزيز التعاون الصناعي مع مسؤولين حكوميين في هونغ كونغ - أخبار السعودية

وردا على ذلك، أطلقت إيران نحو مئة طائرة مسيرة باتجاه إسرائيل اعترضت جميعا قبل وصولها إلى المجال الجوي الإسرائيلي، بحسب التقارير. كما أفادت الأنباء باستمرار الصواريخ الإيرانية في التوجه نحو إسرائيل.

وقالت السيدة ديكارلو إن تأثير هذه الهجمات كان ملموسا بالفعل في جميع أنحاء المنطقة، حيث أغلقت الدول المجاورة مجالها الجوي ووضعت قواتها الأمنية في حالة تأهب قصوى.

“المرافق النووية لا ينبغي أن تتعرض أبدا للهجوم”

بدوره، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو غروسي إن الوكالة على اتصال بسلطات الأمان النووي الإيرانية للحصول على معلومات عن حالة المرافق النووية المعنية وتقييم أي آثار أوسع نطاقا قد تترتب على صعيد الأمان والأمن النوويين.

وحذر من أن هذه التطورات تثير قلقا بالغا. وأضاف: “لقد ذكرتُ مرارا وتكرارا أن المرافق النووية لا ينبغي أن تتعرض أبدا للهجوم – بصرف النظر عن السياق أو الظروف – لأن ذلك قد يلحق أضرارا بالناس والبيئة على حد سواء. وتترتب على هذا النوع من الهجمات آثار خطيرة فيما يخص الأمان والأمن النوويين والضمانات، وكذلك فيما يخص السلام والأمن على الصعيدين الإقليمي والدولي”.

ودعا جميع الأطراف إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس لتجنب المزيد من التصعيد. وأكد مجددا أن أي عمل عسكري يخلُّ بأمان المرافق النووية وأمنها قد يؤدي إلى عواقب وخيمة تؤثّر في الشعب الإيراني والمنطقة والخارج.

وأشار غروسي إلى القرار الذي اعتمده مجلس محافظي الوكالة يوم أمس الخميس بشأن التزامات إيران المتعلقة بالضمانات، مشيرا إلى أن المجلس شدد في قراره على أنه يدعم التوصل إلى حل دبلوماسي للمشاكل التي يثيرها البرنامج النووي الإيراني. وأكد مجددا استعداد الوكالة لتيسير المناقشات التقنية ودعم الجهود التي تعزز الشفافية والأمان والأمن والحل السلمي للمسائل المتعلقة بالمجال النووي في إيران.

 

المزيد لاحقا….


الأمم المتحدة تحث على تجنب صراع إقليمي في الشرق الأوسط بأي ثمن المصدر:

زر الذهاب إلى الأعلى
إنضم لقناتنا على تيليجرام