الأمم المتحدة تدين بشدة فقدان أرواح المدنيين في غزة

مساحة تتقلص يوميا
وفي المؤتمر الصحفي اليومي، نقل المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن المساحة المتبقية للمدنيين للبقاء تتقلص يوما بعد يوم، حيث أصدرت السلطات الإسرائيلية أمس الأربعاء أمر نزوح آخر هذه المرة لأجزاء من مدينة غزة مشيرة إلى إطلاق صواريخ فلسطينية.
وأضاف أن حوالي 40,000 شخص كانوا في هذه المناطق، والتي شملت موقعا واحدا للنزوح، ونقطة طبية واحدة، وحيا لم يشمله أي أمر تهجير منذ ما قبل وقف إطلاق النار. وأفاد بأنه حتى وقت سابق من اليوم الخميس، تشير التقديرات إلى أن حوالي 900 عائلة قد نزحت من تلك المناطق.
وقال المكتب إنه منذ منتصف آذار/مارس، عندما انتهى وقف إطلاق النار، تم إصدار أكثر من 50 أمرا من هذا القبيل، وهي تغطي الآن حوالي 78 في المائة من قطاع غزة. وإذا تمت إضافة المنطقة العسكرية الإسرائيلية، فإن هذه النسبة تقفز إلى 85 في المائة، مما يترك 15 في المائة فقط من مساحة الأرض يستطيع المدنيون البقاء عليها. ونبه إلى أن هذه المناطق مكتظة، وتفتقر بشدة إلى أي خدمات أساسية أو بنية تحتية مناسبة.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة: “يمكن للمرء أن يتخيل وجود ما يزيد قليلا عن مليوني شخص عالقين في مانهاتن، وهي في الواقع أكبر قليلا من غزة. ولكن بدلا من المباني، تنتشر في المنطقة أنقاض المباني المهدمة والمحترقة دون أي بنية تحتية أو دعم أساسي. وتلك المناطق المتبقية في غزة مجزأة وغير آمنة”.

ساحة الجندي المجهول في حي الرمال بوسط غزة.
كابوس للنساء والفتيات
بدوره، قال صندوق الأمم المتحدة للسكان إن الدورة الشهرية أصبحت كابوسا لما يقدر بنحو 700 ألف امرأة وفتاة في غزة، مشيرا إلى أن الناس – إلى جانب الغذاء – يحتاجون إلى الماء والصابون والفوط الصحية والخصوصية. ويشير الصندوق الأممي إلى أن لديه إمدادات جاهزة تقدر بنحو 170 شاحنة، لكن لا يُسمَح لها بدخول غزة.
مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية قال إنه منذ يوم الخميس الماضي، قُتل تسعة عمال إغاثة آخرون من خمس منظمات مختلفة. وبذلك يرتفع إجمالي عدد عمال الإغاثة الذين قُتلوا إلى 107 حتى الآن من هذا العام، و479 منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، من بينهم 326 من الزملاء في الأمم المتحدة.
وقال مكتب أوتشا كذلك إنه من بين ما يقارب 400 محاولة تنسيق في شهر حزيران/يونيو، رفضت السلطات الإسرائيلية 44 في المائة منها رفضا قاطعا، بينما قُبِلت 10 في المائة أخرى في البداية، لكنها واجهت عقبات، ولم يُسهل سوى الثلث، أما الباقي، أي حوالي 12 في المائة، فقد اضطر المنظمون إلى إلغائها لأسباب أمنية لوجستية وعملياتية.
ورُفضت أربع من أصل 16 محاولة تنسيق، مما أعاق جهود فرق الأمم المتحدة في نقل الإمدادات الطبية وإزالة الأنقاض، من بين عمليات حيوية أخرى.
الأمم المتحدة تدين بشدة فقدان أرواح المدنيين في غزة المصدر: