الأمم المتحدة تندد بالقصف المميت على أوكرانيا وتحث على العودة إلى الدبلوماسية

في إحاطة أمام مجلس الأمن، جدد ميروسلاف ينتشا مساعد الأمين العام لشؤون أوروبا في إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام، الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار والعودة إلى الدبلوماسية.

وقال: “عانى الشعب الأوكراني ما يقرب من ثلاث سنوات ونصف من أهوال لا تُصدق، وموت ودمار وخراب. إنهم بحاجة ماسة إلى الغوث من هذا الكابوس”.

وأكد على أن الدبلوماسية، وليس القتال، هي التي يجب أن تتصاعد في الأيام والأسابيع المقبلة، “دبلوماسية تُفضي إلى نتائج حقيقية وملموسة وقابلة للتحقق ودائمة، يشعر بها الشعب الذي طالت معاناته على الأرض”.

وأكد ميروسلاف ينتشا استعداد الأمم المتحدة لدعم جميع الجهود الرامية إلى تحقيق سلام عادل ودائم، بما يتماشى مع مـيثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

نطاق وحشي للهجمات

تحدث ينتشا عن النطاق “الوحشي” للهجمات الأخيرة. في الليلة بين 30 و31 تموز/يوليو، أسفر هجوم جوي روسي واسع النطاق على العاصمة الأوكرانية كييف عن مقتل 31 شخصا على الأقل – بينهم خمسة أطفال – وإصابة 159 آخرين، منهم 16 طفلا. 

ويمثل هذا أعلى عدد من إصابات الأطفال في ليلة واحدة في العاصمة منذ بدء الغزو الروسي في فبراير/شباط 2022. وألحقت الغارات أضرارا بـ 27 موقعا في أربع مناطق من كييف، بما في ذلك مدرسة، وحضانة أطفال، وجناح مستشفى أطفال، ومبنى جامعي.

وقال ينتشا: “أفادت التقارير بتدمير جزء كامل من مبنى سكني، مما أدى إلى حصار العديد من الأشخاص تحت الأنقاض المشتعلة”.

وقد استجاب العاملون في المجال الإنساني – بمن فيهم وكالات الأمم المتحدة والشركاء المحليون – بسرعة، حيث قدموا مستلزمات الإيواء والدعم النفسي والاجتماعي الطارئ والاستشارات القانونية للأسر المتضررة.

خارج كييف، أُبلغ عن هجمات في سبع مناطق على الأقل مما أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 120 ضحية من المدنيين في ليلة واحدة.

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بأنه منذ بدء الغزو الشامل حتى يونيو/حزيران من هذا العام، قُتل أكثر من 13,580 مدنيا – بينهم 716 طفلا – وجُرح أكثر من 34,000.

الإصابات داخل روسيا

وأشار ينتشا أيضا إلى وقوع إصابات بين المدنيين داخل روسيا. بين 25 و29 يوليو/تموز، أفادت السلطات الروسية بوقوع هجمات في عدة مناطق أسفرت عن مقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة كثيرين آخرين.

وفي حين أن الأمم المتحدة لا تستطيع التحقق من هذه التقارير، أعرب ينتشا عن قلقه بهذا الشأن وأكد مجددا أن “الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية محظورة بموجب القانون الدولي ويجب أن تتوقف فورا – أينما وقعت”.