اخر الاخبار

الأمم المتحدة: تهديد داعش لا يزال معقدا، وأفريقيا الأكثر تضررا


جاء هذا في إحاطته أمام مجلس الأمن اليوم الأربعاء حول التقرير الحادي والعشرين للأمين العام بشأن التهديد الذي يشكله تنظيم داعش على السلام والأمن الدوليين.

ولفت فورونكوف إلى أنه في حين لقي العديد من قادة داعش حتفهم في السنوات القليلة الماضية، فقد تمكن التنظيم من الحفاظ على قدرته العملياتية.

وقال المسؤول الأممي: “لا تزال أفريقيا متأثرة بشكل كبير، حيث تشهد حاليا أعلى كثافة لنشاط داعش على مستوى العالم. ولا يزال الوضع في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل ملحا بشكل خاص”.

وضع هش في سوريا

وأوضح المسؤول الأممي أن تنظيم داعش لا يزال نشطا في العراق وسوريا، ويعمل على استعادة قدراته العملياتية في منطقة البادية، ويجدد جهوده لزعزعة استقرار السلطات المحلية.

وأضاف أنه في سوريا: “لا يزال الوضع هشا منذ سيطرة هيئة تحرير الشام على البلاد. ويواصل داعش استغلال الثغرات الأمنية، والانخراط في عمليات سرية، وإثارة التوترات الطائفية في البلاد”.

وأشار إلى أن الوضع الأمني والإنساني ووضع حقوق الإنسان في المخيمات والمرافق الأخرى في شمال شرق سوريا لا يزال مثيرا للقلق العميق.

وحذر المسؤول الأممي من أن “استخدام الجماعات الإرهابية المدرجة (على قائمة المجلس) للتقنيات الجديدة والناشئة يظل تحديا متزايدا. إذ تواصل هذه الجماعات استخدام منصات الرسائل المشفرة لتأمين اتصالاتها، والاستفادة من أنظمة التمويل الجماعي لجمع التبرعات، وتجربة الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد لتعزيز دعايتها”.

اقراء ايضا  ترجمه يضايق شخص باستمرار علي موضوع معين بالانجليزيه ؟

التركيز على الوقاية

ولفت وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب إلى أن الدول الأعضاء ظلت متحدة ضد الإرهاب، رغم أن الأمم المتحدة تواجه أوقاتا صعبة.

وقال: “رغم اختلاف وجهات النظر حول طبيعة الإرهاب وتدابير مكافحته، فقد أدانت الدول الأعضاء باستمرار، بأشد العبارات، الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره”.

وقدم مجموعة من المقترحات التي يمكن للمجلس أخذها في الاعتبار لتعزيز جهود مكافحة الإرهاب، بما فيها التركيز على الوقاية، وأن يبقى الامتثال للقانون الدولي أمرا أساسيا، فضلا عن إشراك الجهات المعنية.

جهود لجنة مكافحة الإرهاب

ناتاليا غيرمان، مساعدة الأمين العام والمديرة التنفيذية للمديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب، نبهت إلى أن أفريقيا تشهد أكثر من نصف وفيات العالم الناجمة عن الهجمات الإرهابية.

وأشارت إلى أن “أساليب تمويل تنظيم داعش تمزج بين الابتكارات الرقمية والقنوات التقليدية، مما يصعب كشف التدفقات المالية التي تدعم الإرهاب وقمعها”.

وتحدثت باستفاضة عن جهود اللجنة والزيارات التي قامت بها لدول مثل الكاميرون وتشاد والمجر ومالطا والنرويج والصومال، لتحديد احتياجات المساعدة الفنية وتقديم توصيات مُصمَّمة خصيصا لتعزيز تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وقالت غيرمان أيضا: “رغم تسخير الذكاء الاصطناعي لتوسيع نطاق تنظيم داعش وتأثيره، إلا أنه يحمل في طياته إمكانات كبيرة للدول لتعزيز كشف الأنشطة الإرهابية ومنعها وتعطيلها”.


الأمم المتحدة: تهديد داعش لا يزال معقدا، وأفريقيا الأكثر تضررا المصدر:

زر الذهاب إلى الأعلى
إنضم لقناتنا على تيليجرام