اخر الاخبار

الأمم المتحدة: غزة باتت مكانا قاتلا للأطفال.. مقتل أكثر من 45 طفلا في يومين


وقال المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إدوارد بيغبيدر إن تلك التقارير بمثابة تذكير مدمر آخر بأن الأطفال في القطاع يعانون في المقام الأول، حيث يُضطرون إلى التضور جوعا يوما بعد آخر ليصبحوا ضحايا لهجمات عشوائية.

وأشار في بيان اليوم الجمعة إلى التقارير التي أفادت بمقتل أكثر من 950 طفلا في غارات جوية في جميع أنحاء قطاع غزة خلال الشهرين الماضيين فقط، منبها إلى أن الأطفال في غزة “يواجهون قصفا متواصلا بينما يُحرمون من السلع والخدمات الأساسية والرعاية المنقذة للحياة منذ بداية الصراع”.

“الحصار يفاقم الوضع”

وأوضح أن الوضع تدهور بشكل كبير على مدى الشهرين الماضيين بسبب “الحصار المفروض على المساعدات الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة”، مشيرا إلى أن التهديدات التي تواجه حياة الأطفال “تتجاوز القنابل والرصاص”. 

ونبه إلى أن الظروف المعيشية تهدد بقاءهم على قيد الحياة أيضا. “ومع كل يوم يمر على منع المساعدات، يواجهون خطرا متزايدا من المجاعة والمرض والموت”، حسبما قال.

وحذر المدير الإقليمي لليونيسف من أن حقوق الأطفال في غزة تنتهك بشكل خطير كل يوم، مؤكدا الحاجة إلى إجراءات عاجلة لحماية الأطفال من الانتهاكات الجسيمة واسعة النطاق لحقوقهم والتهديدات لبقائهم على قيد الحياة. وأشار إلى أن الأطفال عانوا من عنف مستمر ستدوم آثاره مدى الحياة.

اقراء ايضا  فعاليات ترفيهية متنوعة للأطفال في مهرجان العسل الدولي الـ 16 

وحث المدير الإقليمي لليونيسف، مرة أخرى، أطراف النزاع على إنهاء العنف، والدول التي لها نفوذ على أطراف النزاع على استخدام نفوذها لإنهاء الصراع، داعيا جميع الأطراف إلى ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني، والسماح بالتقديم الفوري للمساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وحماية المدنيين من الهجمات. يجب أن يتوقف المعاناة والقتل اليومي للأطفال على الفور”.

الجرحى يتوجهون لمستشفى مدمر

وعلى صعيد ذي صلة، قالت الدكتورة مارغريت هاريس، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية إن العاملين في المجال الإنساني في القطاع أخبروها بأن الليلة الماضية كانت “مزعجة”، مشيرة إلى أن الناس الجرحى يتوجهون إلى المستشفى الإندونيسي الذي أصبح “مجرد هيكل”.

وقالت للصحفيين في جنيف اليوم الجمعة: “لقد بذلنا قصارى جهدنا لإعادته للعمل، والعاملون الصحيون يبذلون قصارى جهدهم لعلاج الجميع، لكنهم يفتقرون إلى كل ما هو مطلوب لتوفير تلك الإمدادات”.

وتابعت هاريس قائلة: “مليونا شخص يعيشون في رعب. لم يخلق البشر ليعانوا من خوف لانهائي. حتى الأقوياء ينكسرون تحت وطأة هذه الصدمة المستمرة”.

“التجويع ورقة مساومة”

بدوره، قال يانس لاركيه، المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن الأمم المتحدة عقدت 14 اجتماعا مع الإسرائيليين بشأن خطة المساعدات الجديدة المقترحة، مشيرا إلى أن الخطة “تستثني” الكثيرين، بمن فيهم الأشخاص ذوو الإعاقة والنساء والأطفال وكبار السن والجرحى.

وأضاف أن الخطة “تفرض مزيدا من النزوح، وتعرض آلاف الأشخاص للخطر. إنها تضع سابقة غير مقبولة لتوصيل المساعدات ليس فقط في الأرض الفلسطينية المحتلة، ولكن في جميع أنحاء العالم. إنها تقيد المساعدات … وتجعلها مشروطة بأهداف سياسية وعسكرية. إنها تجعل التجويع ورقة مساومة”.

وتحدث عن المساعدات التي تنتظر خارج الحدود في انتظار الدخول والتي قال إنها تشمل لوازم تعليمية، وحقائب أطفال، وأحذية؛ وأدوات مكتبية وألعابا، وأرزا، ودقيق القمح والفول، والبيض، والمعكرونة، وأنواعا مختلفة من الحلويات، وخياما، وخزانات مياه، وصناديق تبريد، ومستلزمات الرضاعة الطبيعية، وبدائل حليب الأم، وبسكويت الطاقة، وشامبو وصابون اليد، ومنظف الأرضيات.

اقراء ايضا  الأمير مشهور بن عبد الله أبرز المعلومات عنه وأهم أعماله

وتابع ياركيه متسائلا: “إني أسألكم: ما حجم الحرب التي يمكنكم إشعالها بهذه الإمدادات؟”.


الأمم المتحدة: غزة باتت مكانا قاتلا للأطفال.. مقتل أكثر من 45 طفلا في يومين المصدر:

زر الذهاب إلى الأعلى
إنضم لقناتنا على تيليجرام