الأمم المتحدة: 2025 من بين الأعوام الأكثر دموية في أوكرانيا


وعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا اليوم الثلاثاء بشأن الوضع في أوكرانيا، في خضم تزايد الخسائر المدنية وتجدد الهجمات على البنية التحتية للطاقة بالتزامن مع حلول فصل الشتاء.
منذ بدء الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022، تحققت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان من مقتل 14,775 مدنيا أوكرانيا- من بينهم 755 طفلا – وإصابة 39,322 آخرين، من بينهم 2,416 طفلا.
وقالت كايوكو غوتو، مديرة أوروبا وآسيا الوسطى والمسؤولة عن أوروبا وآسيا الوسطى والأمريكتين في إدارتي الشؤون السياسية وبناء السلام وعمليات السلام إن “هذه الأرقام لا تمثل سوى الخسائر التي تم التحقق منها. ومن المرجح أن تكون الأرقام الفعلية أعلى بكثير”. وأكدت مجددا أن الهجمات على السكان المدنيين والبنية التحتية محظورة بموجب القانون الدولي وهي “غير مقبولة ويجب أن تتوقف”.
وقالت إن شعب أوكرانيا “لم يُظهر فقط صمودا ملحوظا لتحمل العواقب الوخيمة للحرب، بل أظهر أيضا تصميما على بناء مستقبل سلمي وديمقراطي ومزدهر لبلده”.
وأعربت عن أملها في أن تُسهم الجهود الدبلوماسية الجارية التي تقودها الولايات المتحدة في إنهاء هذه الحرب عن طريق التفاوض، مشيرة إلى أن التهدئة الفورية للقتال لن تُنقذ أرواح المدنيين فحسب، بل ستُعزز أيضا زخم تلك الجهود. وحثت كافة الأطراف المعنية على الانخراط الفعّال في عملية دبلوماسية شاملة ودعمها سعيا لتحقيق سلام عادل ودائم وشامل.
الشعب الأوكراني بحاجة إلى عمل ملموس
بدورها، قالت جويس مسويا، مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ إن الأوكرانيين “يعيشون تحت النيران وفي الظلام” وهم يحتاجون من مجلس الأمن “أكثر من مجرد تعاطف، بل إلى عمل ملموس للحد من الضرر وحماية العمل الإنساني”.
وأضافت: “إجراءاتكم التي ستتخذونها خلال الأسابيع المقبلة ستحدد ما إذا كان هذا الشتاء سيصبح فصلا آخر من المعاناة التي كان يمكن تجنبها أم لحظة ساعد فيها المجلس على منعها”.
وحثت أعضاء المجلس على استخدام نفوذهم لضمان أمور ثلاثة:
⬅️الالتزام بقواعد الحرب من أجل حماية المدنيين؛
⬅️أن تصل المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين بأمان ودون عوائق؛
⬅️وأن تتلقى العمليات الإنسانية التمويل اللازم لتلبية حجم الاحتياجات العاجلة.
وفي معرض تفصيلها للأحداث، أفادت بأن الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة المكثفة في جميع أنحاء أوكرانيا استمرت في قتل وإصابة المدنيين، وتدمير المنازل، وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية الحيوية للطاقة خلال ظروف الشتاء القارس.
ونبهت إلى أن فجوات التمويل تحد بشكل متزايد من الاستجابة، حيث تم تمويل 65 في المائة فقط من خطة الاستجابة الشتوية البالغة 278 مليون دولار، مما أدى إلى تخفيضات في مساعدات التدفئة، والدعم النقدي، وخدمات الصحة النفسية، وبرامج الحماية.
ومع التوقعات بأن 10.8 مليون شخص سيحتاجون إلى المساعدة في عام 2026، قالت جويس مسويا: “حتى النقص المتواضع يترك عشرات الآلاف دون الدعم الذي يحتاجونه للبقاء على قيد الحياة”.
الأمم المتحدة: 2025 من بين الأعوام الأكثر دموية في أوكرانيا المصدر:











