الأمين العام أمام مجلس الأمن: نواجه حالة طوارئ إنمائية، وأفضل وقاية هي الاستثمار في التنمية

نقاط ضعف عميقة
مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة الإقليمية لآسيا والمحيط الهادئ في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، كاني ويغناراجا، استشهدت في إحاطتها أمام المجلس بأحدث تقرير للتنمية البشرية صادر عن البرنامج قائلة إنه “لأول مرة منذ 35 عاما، تباطأ التقدم في التنمية البشرية بشكل ملحوظ، لدرجة أن أكثر من نصف أفقر دول العالم لم تتعاف بعد إلى مستويات ما قبل الجائحة”.
وأوضحت أنه من غزة إلى ميانمار، ومن السودان إلى أفغانستان، يبدو أن الصراع يُؤثر سلبا على الناتج المحلي الإجمالي بسرعة، ويُفاقم الفقر واليأس.
ولفتت المسؤولة الأممية إلى أن التنمية البشرية العالمية تعثرت في الوقت الذي تصاعدت الصراعات العنيفة إلى مستويات لم نشهدها منذ ثمانية عقود، مضيفة: “هذه المصادفة لم تغب عنا، وليست عرضية، بل تعكس نقاط ضعف عميقة تركت دون معالجة”.

مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة الإقليمية لآسيا والمحيط الهادئ في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، كاني ويغناراجا.
أولويات ثلاث
وحددت ويغناراجا ثلاث أولويات استثمارية لكسر حلقة الفقر والصراع، أولها حماية الاقتصاد المنزلي، مشددة على أنه في البيئات الهشة، حيث يُزعزَع السلام والأمن، تصبح التنمية المحلية خط الدفاع الأول للشعوب وبقائها، وأملها في التعافي.
أما ثاني الأولويات، وفقا للمسؤولة الأممية، فهي معالجة أزمة المناخ عبر منظور الأمن البشري، محذرة من أن تغير المناخ هو “مضخم للأزمة” يعمل على تفاقم نقاط الضعف ويدفع الناس إلى التحرك بالملايين بحثا عن الأراضي الصالحة للزراعة والمأوى والغذاء والمياه.
وثالث الأولويات هي إدارة المخاطر العابرة للحدود، حيث استشهدت ويغناراجا بأحدث تقارير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة الذي يظهر العوامل المحفزة للنشاط غير القانوني عبر الحدود، باستخدام أجزاء من المناطق التي تقل فيها سيادة القانون والأمن.
ورغم هذه التحديات، أكدت ويغناراجا أن “هذا لا يعني الاستسلام. بل على العكس، يجب أن تبقى التنمية مشروعا عالميا متواصلا وهادفا”.
الأمين العام أمام مجلس الأمن: نواجه حالة طوارئ إنمائية، وأفضل وقاية هي الاستثمار في التنمية المصدر: