الأمين العام: الشراكة بين الاتحادين الأفريقي والأوروبي يمكن أن تصبح محور عالم جديد متعدد الأقطاب


أمام القمة المنعقدة في أنغولا تحدث الأمين العام عن التقدم في مجال التكنولوجيا، والفوضى المناخية، وتعمق انعدام المساواة، والتحرك نحو عالم متعدد الأقطاب.
وقال: “تعددية الأقطاب وحدها ليست ضمانا للسلام والازدهار. أوروبا كانت متعددة الأقطاب عام 1914، ولكن في ظل غياب حوكمة تعددية قوية، كانت النتيجة هي الحرب”.
نجاح تعددية الأقطاب، وفق الأمين العام، يحتاج إلى مؤسسات ودينامية تعددية كشرط للاستقرار والتوازن.
وقال إن الشراكة بين الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي – وهما منظمتان متعددتا الأطراف – في وضع جيد لتصبح محورا مركزيا لعالم جديد متعدد الأقطاب.
ما هي مجالات التعاون الثلاثة التي طرحها الأمين العام في كلمته؟
🔹أولا: التنمية المستدامة
قال غوتيريش إن الهيكل المالي العالمي الحالي غير عادل وغير فعال، إذ إنه ينحاز للدول الغنية.
إصلاح ذلك من أجل مصلحة الجميع يتطلب: إنهاء دورة الديون الساحقة، وزيادة بمقدار 3 مرات القدرة الإقراضية لبنوك التنمية متعددة الأطراف، ومنح الدول النامية – والكثير منها في أفريقيا – مشاركة وتأثيرا أكبر في المؤسسات المالية الدولية.
وقال الأمين العام: “معا يمكنكم إنهاء ظلم الفقر ومعالجة الأسباب الجذرية للهجرة والنزوح، وإطلاق العنان للإمكانات الاقتصادية التي لا تُضاهى لهذه القارة”.
🔹ثانيا: العمل المناخي
أفريقيا غنية بالشمس، والرياح، والمعادن الدقيقة التي من المتوقع أن يزيد الطلب عليها بمقدار 3 مرات بحلول عام 2030 مدفوعا بالتغيرات نحو الطاقة النظيفة.
يجب أن يكون ذلك فرصة، كما قال الأمين العام، لرفض النماذج القديمة من استغلال الموارد واستبدالها بعمليات المعالجة والإنتاج ذات القيمة المضافة العالية في بلدان المنشأ.
وذكر أن أفريقيا تمتلك الموارد والقوى العاملة الشابة وأوروبا لديها رأس المال والمعرفة التكنولوجية. وأكد أن العمل المناخي واجب كما أنه فرصة.
🔹ثالثا: السلام
قال الأمين العام إن الغزو الروسي لأوكرانيا – وهو أسوأ أزمة في أوروبا منذ أجيال – تسبب في معاناة مروعة للمدنيين واضطرابات عميقة للاقتصاد الدولي.
وذكر أن الموت والدمار في غزة سيكونان تذكرة للفشل الكبير للإنسانية. وفي السودان وجنوب السودان والصومال وليبيا ومالي وجمهورية الكونغو الديمقراطية يعاني عدد لا يُحصى من الناس من سفك الدماء والألم.
ولكن، كما قال غوتيريش، هناك طريق للتحرك قدما. وأشار إلى مـيثاق المستقبل الذي اُعتمد العام الماضي. ويدعو الميثاق إلى تخصيص مقاعد دائمة لأفريقيا في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة لتصحيح الظلم التاريخي وتعزيز قدرة المجلس على تحقيق السلام بأنحاء العالم.
الحلول تكمن في التعددية
وبالنسبة للأمين العام للأمم المتحدة تكمن حلول التحديات في التعددية بما في ذلك المؤسسات الإقليمية والدولية القوية.
وفي ظل الفوضى السائدة اليوم قال الأمين العام للمشاركين في قمة الاتحادين الأفريقي والأوروبي: “بإمكانكم تشكيل حقبة جديدة من الأمل من أجل الوحدة والمساواة والسلام”.
الأمين العام: الشراكة بين الاتحادين الأفريقي والأوروبي يمكن أن تصبح محور عالم جديد متعدد الأقطاب المصدر:










