الأمين العام يوجه 3 مطالب لقادة مجموعة العشرين: “حان وقت القيادة والبصيرة”


جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الأمين العام أنطونيو غوتيريش في المدينة الجنوب أفريقية قبيل الاجتماعات التي ستستمر يومي السبت والأحد.
وقال إن دول مجموعة العشرين، بصفتها أكبر اقتصادات العالم، قادرة على التأثير بشكل كبير لتخفيف المعاناة، وضمان تقاسم النمو الاقتصادي على نطاق واسع، “ووضع عالمنا على مسار أفضل وأكثر سلما للمستقبل”، مضيفا أنه سيدعو القادة خلال اجتماعاته إلى استخدام نفوذهم “لقيادة العمل الذي نحتاجه”، لا سيما في ثلاثة مجالات رئيسية.
1 – العمل من أجل السلام
قال الأمين العام إنه سيدعو أعضاء المجموعة إلى استخدام نفوذهم لإنهاء النزاعات، مسلطا الضوء بشكل خاص على الوضع في السودان.
وأضاف أن “المذبحة” يجب أن تنتهي، وشدد على ضرورة:
⬅️الوقف الفوري للأعمال العدائية،
⬅️إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق،
⬅️وقف تدفق الأسلحة والمقاتلين من الأطراف الخارجية،
⬅️وجلوس القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى طاولة المفاوضات.
كما أكد غوتيريش على ضرورة إنهاء انتهاكات وقف إطلاق النار في غزة، وإرساء مسار موثوق به لإنهاء الاحتلال وتحقيق حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.
كما أشار إلى ضرورة إحلال السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية ومنطقة الساحل – وخاصة مالي، وكذلك في أوكرانيا، وقال: “في كل مكان – من هايتي إلى اليمن إلى ميانمار وما وراءهم – يجب أن نختار السلام المرتكز على القانون الدولي”.
2 – العمل الاقتصادي
وأشار الأمين العام إلى أن البلدان النامية – وخاصة في أفريقيا – تعاني من “أزمة خانقة تتمثل في تقلص الحيز المالي، وأعباء ديون ساحقة، وهيكل مالي عالمي يعجز عن دعمها – أو حتى تمثيلها – بشكل كاف”.
وقال إن أفريقيا يجب أن تحظى بمقعد عادل في جميع المنتديات التي تتخذ فيها القرارات – من مجالس المؤسسات المالية الدولية إلى المقاعد الدائمة في مجلس الأمن الدولي، إلى الهيئات العالمية الأخرى.
وأضاف أنه سيحث أعضاء مجموعة العشرين على الوفاء بالالتزامات التي قُطعت في مؤتمر تمويل التنمية الذي عُقد في حزيران/يونيو في إشبيلية لتوفير مزيد من التمويل للدول النامية.
ويشمل ذلك مضاعفة قدرة بنوك التنمية متعددة الأطراف على الإقراض ثلاث مرات، وتعزيز دورها في استقطاب مزيد من التمويل الخاص، وتخفيف أعباء الديون، والمساعدة في تعزيز قدرة الدول النامية على تعبئة الموارد المحلية، “وبناء جسور لا حواجز تجارية”.
وقال: “لقد أصبح عدم المساواة سرطانا في مجتمعاتنا، يركز السلطة ويضعف الثقة في الديمقراطية”.
3 – العمل المناخي
قال غوتيريش إن مؤتمر الأمم المتحدة الثلاثين للمناخ المنعقد في البرازيل (كوب 30) يظهر حجم العمل الذي يتعين القيام به. وذكر أن تجنب مزيد من الفوضى المناخية يعني سد فجوة التكيف بشكل عاجل، الأمر الذي يتطلب زيادة هائلة في التمويل. وشدد على ضرورة وفاء الدول المتقدمة بالوعود التي قطعتها في هذا السياق.
كما أكد ضرورة “تعزيز الانتقال العادل إلى الطاقة المتجددة”، مضيفا أن أفريقيا يجب أن تكون في قلب ثورة الطاقة النظيفة الجارية حاليا.
وأشار إلى أن القارة تمتلك إمكانات هائلة في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، لكنها تفتقر إلى الاستثمارات اللازمة لتسخيرها.
وقال: “لا ينبغي أن يترك أحد في الظلام في عصر الطاقة النظيفة – وخاصة القارة التي ساهمت بأقل قدر في أزمة المناخ. [الدراسات] الاقتصادية في صالحنا. لكن الإرادة السياسية بحاجة إلى اللحاق بالركب”.
الأمين العام يوجه 3 مطالب لقادة مجموعة العشرين: “حان وقت القيادة والبصيرة” المصدر:










