اخر الاخبار

الاتحاد الأوروبي يدرس خفض هدفه المناخي لعام 2040

الاحترار زاد 4 مرات من احتمال حدوث إعصار بقوة «ميليسا»

أظهرت دراسة نُشرت نتائجها، الأربعاء، أن تغير المناخ الناجم عن الأنشطة البشرية زاد بواقع أربع مرات احتمال حدوث الإعصار ميليسا، أسوأ عاصفة تضرب جامايكا منذ بدء تسجيل البيانات.

وقد تسببت العاصفة الاستوائية، التي تراوح تصنيف حدتها بين الدرجتين الثالثة والخامسة، في أضرار «كارثية» وفقاً للسلطات الجامايكية. واجتاح الإعصار ميليسا، الواقع قبالة الساحل الشرقي لكوبا والمتجه نحو جزر البهاماس، منطقة البحر الكاريبي مخلفاً ما لا يقل عن 30 قتيلاً من بينهم 20 في هايتي.

وبحسب الدراسة التي أجراها علماء في جامعة إمبريال كوليدج لندن، فإن الاحترار الناجم أساساً عن حرق الوقود الأحفوري زاد من احتمال حدوث هذا الإعصار، وشدته، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

التكيف «ضروري»

وقال الباحث رالف تومي الذي قاد الدراسة إنه «من الواضح أن تغير المناخ الناجم عن الأنشطة البشرية جعل الإعصار ميليسا أكثر قوة، وتدميراً».

وأوضح الأستاذ الذي يرأس معهد غرانثام، وهو مركز أبحاث متخصص في تغير المناخ تابع لجامعة إمبريال كوليدج، أن «هذه العواصف ستتسبب في أضرار أكبر في المستقبل إذا استمر العالم في رفع درجة حرارة الكوكب عن طريق حرق الوقود الأحفوري».

واعتبر تومي أن «قدرة الدول على الاستعداد والتكيف محدودة». وأكد أنه في حين أن التكيف مع تغير المناخ «ضروري»، فإنه «يجب أيضاً وقف انبعاثات الغازات المسببة للاحترار».

اقراء ايضا  كأس إنجلترا ليست هدفنا الأول... لكننا نريد اللقب

من خلال رسم خرائط لملايين المسارات النظرية للعواصف في ظل ظروف مناخية مختلفة، خلص فريقه إلى أنه في عالم أقل حرارة، سيصل إعصار مثل ميليسا إلى اليابسة في جامايكا كل 8100 عام تقريباً. أما في ظل الظروف الحالية، فقد زادت الاحتمالية مع انخفاض هذا الفاصل الزمني إلى 1700 عام.

وقد ارتفعت درجة حرارة العالم بنحو 1.3 درجة مئوية مقارنة بمعدلات عصر ما قبل الثورة الصناعية، ما بات يقترب بصورة خطرة من عتبة الـ1.5 درجة مئوية التي يقول العلماء إنه لا ينبغي تجاوزها لتجنب أشد آثار تغير المناخ تدميراً.

وحتى لو حدثت عاصفة عاتية مثل ميليسا في عالم خالٍ من تغير المناخ، فستكون أقل شدة، إذ أشارت الدراسة إلى أن الاحترار يزيد من سرعة الرياح بمقدار 19 كيلومتراً في الساعة.

ملايين الوفيات

وتتفاقم آثار الاحترار المناخي، من موجات الحر الشديدة والجفاف وتلوث الهواء، بشكل متواصل في العالم مسببة ملايين الوفيات، على ما أفادت مجلة «ذي لانسيت» الطبية، الأربعاء، في تقرير تنشره سنوياً.

وذكر تقرير «ذي لانست كاونت داون»، الذي يعدّه نحو 100 باحث من كافة دول العالم بالتنسيق مع جامعة «كوليدج لندن» وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية استناداً إلى أحدث ما توصّل إليه العلم، أنّ «التغير المناخي يهدد الصحة بمستوى غير مسبوق».

منظر جوي للدمار الناجم عن مرور الإعصار ميليسا على جامايكا (أ.ف.ب)

وتعكس هذه الرسالة ما ورد في النسخ السابقة من التقرير، في حين يتواصل ارتفاع متوسط درجات الحرارة العالمية، وهو اتجاه يغذيه استخدام الوقود الأحفوري الذي بلغ مستوى قياسياً جديداً عام 2024.

ولفت التقرير إلى عدد من العواقب للاحترار التي لها تبعات على الصحة، ومن أبرزها موجات الحرّ التي تُؤثّر بشكل خاص على كبار السن، والرضع، والجفاف الذي يهدّد الأمن الغذائي لملايين الأشخاص، وتلوث الهواء، وحرائق الغابات.

اقراء ايضا  ولي العهد يلتقي رئيسي موريتانيا والمالديف

وذكر التقرير للمرة الأولى أرقاماً تقديرية للوفيات المرتبطة ببعض هذه الظواهر.

بحسب معدّيه، بلغ متوسط وفيات الأشخاص لأسباب مرتبطة بالحرّ 546 ألفاً سنوياً بين عامي 2012 و2021، مما يشكل زيادة كبيرة مقارنة بالأرقام خلال تسعينات القرن الماضي. وتسبب الدخان الناجم عن حرائق الغابات بمقتل 154 ألف شخص عام 2024.

على نطاق أوسع، تسبب تلوث الهواء المرتبط بالوقود الأحفوري في أكثر من 2.5 مليون حالة وفاة عام 2022، بحسب التقرير.


الاتحاد الأوروبي يدرس خفض هدفه المناخي لعام 2040 المصدر:

زر الذهاب إلى الأعلى
إنضم لقناتنا على تيليجرام