الادعاء العام للمحكمة الجنائية الدولية: تقدم غير مسبوق في ليبيا رغم “التدابير القسرية” ضد المحكمة

وفي الإحاطة الدورية للمجلس قالت شميم خان: “بناء على التقدم الذي نشهده الآن، أؤمن بشدة بوجود فرصة لأن نظهر النجاح الجماعي بناء على الشراكة بين ليبيا وهذا المجلس والمحكمة الجنائية الدولية”. وأضافت أن هذا التقدم قد تحقق رغم ما وصفتها بـ”الرياح المعاكسة غير المسبوقة” التي واجهتها المحكمة.

وأشارت إلى أن “التدابير القسرية وأعمال الترهيب ضد المحكمة الجنائية الدولية والمجتمع المدني وشركاء آخرين في مجال العدالة، لا تخدم أحدا سوى من يودون الاستفادة من الإفلات من العقاب في ليبيا وجميع الأوضاع التي ندرسها”.

وقالت إن أكبر الخاسرين نتيجة هذه التدابير القسرية، سيكون ضحايا أعمال القتل والعنف الجنسي والتعذيب وغير ذلك من الجرائم الخطيرة التي تنظر فيها المحكمة.

وأعربت عن الأمل في إمكانية إعادة بناء أرضية مشتركة من أجل القيام بعمل فعال للتصدي للجرائم الفظيعة. 

وكان مجلس الأمن الدولي قد أحال الوضع في ليبيا إلى المحكمة الجنائية الدولية في شباط/فبراير عام 2011، بموجب قراره رقم 1970 طالبا من المدعي العام للمحكمة تقديم إحاطة نصف سنوية عن تطورات القضية.

ما هو التقدم المحرز؟

🔹إلقاء القبض على خالد محمد علي الهيشري، من قبل السلطات الألمانية بناء على مذكرة اعتقال صادرة من المحكمة، وتسليمه الوشيك إليها. يُتهم الهيشري بالمسؤولية عن ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سجن معيتيقة ضد مواطنين ليبيين ومهاجرين.

🔹تلقى مكتب الادعاء العام بالمحكمة تقارير في الأسابيع الأخيرة بشأن احتمال إلقاء القبض على أسامة المصري نجيم  المتهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سجن معيتيقة.

🔹يواصل المكتب خطواته لضمان التتبع الفعال وإلقاء القبض على سيف سليمان سنيدل المتهم بارتكاب جرائم حرب أثناء عمله في مجموعة الخمسين في لواء الصاعقة ومشاركته في عملية “شنها ما يُعرف بالجيش الوطني الليبي في بنغازي، أطلق عليها عملية الكرامة في مايو 2014”.

🔹قبول ليبيا باختصاص المحكمة الجنائية الدولية، يوجه رسالة واضحة بأنها تدرك أهمية الجهود التي تبذلها المحكمة وتثق بها.

وبالنظر إلى التقدم المحرز مؤخرا، قالت نائبة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إن الأمل حقيقي ولكنه هش. ورحبت بشراكة جميع أعضاء مجلس الأمن مع جهود مكتبها، وحثت “نيابة عن الضحايا” على إيقاف كل التدابير “التي تسعى إلى إحباط هذا العمل”.