الاقتصاد السعودي ينمو 4.8% في الربع الثالث 2025

في خطوة تعكس التزام المملكة العربية السعودية الراسخ بتطوير رأس المال البشري وتحقيق التنمية المستدامة، سجلت المملكة إنجازاً عالمياً جديداً بانضمام ثلاث مدن سعودية إلى شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلّم (GNLC). ويأتي هذا الإعلان تتويجاً للجهود الحثيثة التي تبذلها الجهات المعنية في المملكة لتعزيز ثقافة التعلم مدى الحياة وتوفير بيئة تعليمية شاملة لجميع أفراد المجتمع.
تفاصيل الإنجاز وأسماء المدن المنضمة
شمل هذا الإنجاز انضمام كل من الجبيل الصناعية، وينبع الصناعية، بالإضافة إلى مدينة المدينة المنورة (التي عززت مكانتها كنموذج عالمي)، لتكون ضمن هذه الشبكة المرموقة. وقد استوفت هذه المدن كافة المعايير الدقيقة التي وضعتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، والتي تركز على قدرة المدينة على تعبئة مواردها بفعالية في جميع القطاعات لتعزيز التعلم الشامل للجميع من التعليم الأساسي وحتى التعليم العالي.
السياق العام: رؤية 2030 ومستهدفات التنمية
لا يمكن فصل هذا الإنجاز عن السياق العام للتحولات الكبرى التي تشهدها المملكة تحت مظلة رؤية السعودية 2030. فبرنامج تنمية القدرات البشرية، أحد برامج الرؤية الطموحة، يهدف بشكل مباشر إلى تعزيز تنافسية المواطن السعودي عالمياً. ويُعد الانضمام لشبكة مدن التعلم دليلاً ملموساً على نجاح المملكة في دمج مفاهيم الاستدامة والتعلم المستمر ضمن التخطيط الحضري واستراتيجيات تطوير المدن، مما يساهم في رفع جودة الحياة وتحسين البيئة الاقتصادية والاجتماعية.
ما هي شبكة اليونسكو لمدن التعلّم؟
تعد شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلّم منصة دولية تهدف إلى دعم ومسارعة عجلة ممارسات التعلم مدى الحياة في المجتمعات المحلية. وتعمل الشبكة على تعزيز الحوار حول السياسات، والتعلم المتبادل بين المدن الأعضاء، وإقامة الروابط والشراكات التي توفر بناء القدرات وصياغة أدوات جديدة لتطوير وتنفيذ استراتيجيات التعلم. ويعني انضمام المدن السعودية لهذه الشبكة اعترافاً دولياً بتبنيها لسياسات تعليمية مبتكرة خارج أسوار المدارس والجامعات التقليدية.
الأهمية الاستراتيجية والتأثير المتوقع
يحمل هذا الحدث أهمية بالغة على عدة أصعدة:
- محلياً: يعزز من كفاءة الكوادر الوطنية ويخلق بيئة محفزة للابتكار وريادة الأعمال داخل المدن الصناعية والحضرية.
- إقليمياً: يرسخ مكانة المملكة كقائد إقليمي في مجال التعليم والتطوير الحضري، ويجعل من مدنها نموذجاً يحتذى به في دول الشرق الأوسط.
- دولياً: يفتح آفاقاً واسعة للتعاون مع مدن عالمية رائدة، مما يتيح تبادل الخبرات ونقل المعرفة، ويعزز من القوة الناعمة للمملكة في المحافل الدولية.
ختاماً، يمثل انضمام هذه المدن الثلاث لشبكة اليونسكو خطوة متقدمة نحو مستقبل قائم على المعرفة، ويؤكد أن الاستثمار في الإنسان هو الركيزة الأساسية لأي تنمية حقيقية ومستدامة.
الاقتصاد السعودي ينمو 4.8% في الربع الثالث 2025 المصدر:











