اخر الاخبار

الجماهير السعودية تملأ المدرجات بشعار «هنت»… وموعد جديد مع الحلم المونديالي

تتحول مدينة جدة مساء الأربعاء إلى مسرحٍ كروي كبير يكتسي بالأخضر، حيث يستضيف ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية مواجهة السعودية وإندونيسيا في الجولة الرابعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، وسط توقعات بحضور جماهيري غفير يعكس حالة الشغف التي تميز كرة القدم السعودية في السنوات الأخيرة.

ونفدت التذاكر قبل يوم المباراة وسط إقبال لافت من الجماهير التي تستعد لتقديم لوحة بصرية ضخمة من خلال «تيفو» يعكس العزم على الفوز وإقصاء الخصم بعنوان «هنت» والتي تعني صيد المنتخب الإندونيسي عبر الفوز عليه، إلى جانب حملة دعم كبيرة بعنوان «بالجوهرة شجع الأخضر».

وتُراهن الجماهير على أن يكون حضورها عاملاً حاسماً في دفع اللاعبين نحو بداية مثالية في مشوار الحسم، خصوصاً بعد النتائج الإيجابية التي حققها «الأخضر» في المراحل السابقة.

وتشير الأجواء في جدة إلى احتفالية كروية متكاملة، الأعلام الخضراء تملأ الشوارع، والمنصات الرقمية تغص بمقاطع الفيديو والتصاميم التشجيعية التي تعبّر عن دعم غير محدود للمنتخب.

وقد عبّر عدد من اللاعبين عن امتنانهم للجمهور، مؤكدين أن وجوده يمثل اللاعب رقم 12 داخل الملعب، كما أن مدرب المنتخب هيرفي رينارد دعا الجماهير إلى ملء الملعب ومؤازرة المنتخب، في وقتٍ تعمل فيه الجهات المنظمة على ضمان تجربة جماهيرية استثنائية على غرار البطولات الكبرى التي استضافتها السعودية مؤخراً.

اقراء ايضا  صحيفة الشرق الأوسط - هل يسبب عازفو الموسيقى في الشوارع «العذاب النفسي»؟

وفي المقابل، يعيش الشارع الإندونيسي حالة حماس لا تقل حرارة، وإن كانت خلف الشاشات. فقد أفادت مواقع وصحف إندونيسية أن مدناً عدة، بينها جاكرتا وباندونغ وسيمارانغ، تستعد لتنظيم مشاهدات جماعية في الساحات والمقاهي لمتابعة اللقاء المرتقب.

ويتعامل الشارع الإندونيسي مع المباراة كاختبارٍ تاريخي جديد ضمن رحلة الحلم المونديالي، رغم الصعوبات التي يواجهها المنتخب بقيادة المدرب الهولندي باتريك كلويفرت بعد إصابة حارسه إميل أوديرو.

الأجواء في جدة تشير إلى احتفالية كروية متكاملة (رويترز)

وقد دعت الصحافة الإندونيسية الجماهير إلى دعم اللاعبين عبر المنصات الرقمية، مؤكدة أن «غارودا» الاسم الذي يرمز إلى المنتخب سيحمل آمال الملايين في مواجهة أحد أعرق منتخبات القارة الآسيوية.

وتعتبر الأوساط الكروية في جاكرتا أن الفريق قادر على تكرار المفاجآت إذا ما أحسن استغلال الفرص وتجنّب رهبة الأسماء الكبيرة.

في المقابل، يرى المراقبون أن المنتخب السعودي يمتلك من الخبرة والعمق ما يكفي لضمان السيطرة على مجريات اللقاء، خصوصاً في ظل انسجام المنظومة الدفاعية وتنوّع الحلول الهجومية تحت قيادة المدرب الفرنسي.

ومساء الأربعاء، تلتقي في جدة أمواج الجمهور الأخضر التي تهتف للأمل المونديالي، مع ملايين الإندونيسيين الذين يرفعون شعار «الحلم المونديالي» خلف الشاشات.

وبين الملعب والشوارع البعيدة، يبقى المشهد الآسيوي شاهداً على كيف يمكن لكرة القدم أن تجمع الشعوب على نبضٍ واحد، مهما اختلفت المسافات.


الجماهير السعودية تملأ المدرجات بشعار «هنت»… وموعد جديد مع الحلم المونديالي المصدر:

زر الذهاب إلى الأعلى
إنضم لقناتنا على تيليجرام