الدكتور ديفيد: “التخصصي” نموذج عالمي مُلهِم للتحول الصحي

وأوضح أن التحول المؤسسي الذي شهده المستشفى بانتقاله إلى مؤسسة غير ربحية ذات طبيعة خاصة، أتاح له بناء استراتيجية دقيقة تُركز على القيمة العلاجية المقدّمة للمرضى، مع تفعيل أدوات قياس متقدمة لنتائجهم وتجاربهم، ومتابعة حثيثة للتكاليف على المستوى التفصيلي، ضمن رؤية استراتيجية حُددت ملامحها من قِبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وتولت تنفيذها قيادة خبيرة داخل المستشفى، مما عزز وضوح الاتجاه وثقة العاملين فيه.
وبيّن أن “التخصصي” لا يكتفي بتطبيق أعلى المعايير، بل يجرؤ على تجاوزها بابتكارات غير مسبوقة، مستشهداً بإجراء أول عملية زراعة قلب روبوتية كاملة في العالم، والتوسع في العلاجات الجينية المتقدمة، خاصة برامج العلاج بالخلايا التائية التي تُعد من أحدث تقنيات علاج الأورام عالميًا، إضافة إلى تبنّي نماذج رعاية صحية منزلية تسهم في إعادة تعريف العلاقة بين المريض والمستشفى.
ونوّه إلى أن قيادة المستشفى، ممثلة في الرئيس التنفيذي الدكتور ماجد الفياض، ونائبه الدكتور بيورن زويغا، الذي سبق له قيادة تحول مستشفى جامعة كارولينسكا ليصبح ضمن أفضل 10 مستشفيات عالميًا، تمثل ركيزة ثقافية جديدة تُوازن بين الخبرة العالمية والفهم المحلي، موضحاً أن حضورهما المتواصل بين الفرق الطبية ألغى الحواجز الإدارية التقليدية، وأسهم في ترسيخ ثقة مهنية عميقة لدى الكوادر.
وأضاف: “شعرت داخل التخصصي بأن لا شيء مستحيل، وأن الثقافة الداخلية تمكّن كل فرد ليكون جزءًا من قصة النجاح، مع التزام صارم بسلامة المرضى وحرص موازٍ على دفع حدود الممكن في الطب”، داعيًا إلى الاستفادة من التجربة ومشاركة دروسها مع مؤسسات الرعاية الصحية في الولايات المتحدة، بما يخدم المرضى في جميع أنحاء العالم.
وقد انعكست هذه المشاهدات على انطباعه الشخصي تجاه مستقبل التحول الصحي، حيث عبّر الدكتور برنستين في ختام مقاله عن أثر الزيارة عليه شخصيًا قائلًا: “عدت إلى وطني وأنا أكثر تفاؤلاً وحماسةً لمواصلة العمل على دفع تحول الرعاية الصحية داخل الولايات المتحدة، فالتخصصي أكد لي أن التغيير الحقيقي في الصحة أمر ممكن، وأن الأفضل في مجال الصحة والرعاية الصحية لم يأتِ بعد”.
الدكتور ديفيد: “التخصصي” نموذج عالمي مُلهِم للتحول الصحي المصدر: