«السريحي» وأركولوجيا الكرم.. انهض يا سعيد! – أخبار السعودية


أيقظ العارض الصحي الطارئ على الدكتور «سعيد السريحي» مشاعر الكثيرين ممن استهواهم قلمه الرفيع وأدبه الجم واتساقه مع أفكاره والمدافعة عنها، فضلاً عن مساهماته الفكرية العميقة خلال ثلاثة عقود بالأبحاث والدراسات والجدالات الفكرية التي أظهرت نبوغه كأستاذ في التعليم ونجم في الصحافة ورمز في الحداثة.
الشاب النابه الذي تفتحت عيونه على تراث بحارة «حي الرويس»غربي محافظة جدة، اختار لنفسه الغوص في مسارات الثقافة والأدب والفنون، وأكمل تعليمه الجامعي في كلية الشريعة في جامعة أم القرى (لغة عربية)، عابراً إلى حقل التدريس في المدارس العامة والجامعة قبل أن تأخذه مهنة البحث عن المتاعب إلى دهاليزها المتعبة، وشهدت صالات «عكاظ» جزءاً من رحيق شبابه وخريف عمره، وكان عموده الصحفي «ولكم الرأي» ميداناً لتلاقح الأفكار والمحاورة والجدال الذي لم يفسد ودّه ومحبته للجميع بلا استثناء.
ومع حداثته المعهودة، لم يغفل السريحي التوغل إلى شعر أبي تمام عابراً إلى الكتابة خارج الأقواس وتقليب الحطب على النار وأركولوجيا الكرم الذي أمطر عشرات ممن تتلمذوا على يديه وأضحوا اليوم نجوماً زواهر في عالم الصحافة والتعليم والأدب والفكر..
يبدو أن قلب «سعيد السريحي» المتخم بحب الجميع أثقلته أطنان المشاعر التي فاضت وغمرت زملاءه وتلامذته وعارفي فضله.. دعك من هذا وانهض يا سعيد!
«السريحي» وأركولوجيا الكرم.. انهض يا سعيد! – أخبار السعودية المصدر:











