اخر الاخبار

السفارة الأميركية تدخل على خط السخرية من مزاعم النصر الحوثية

نفى زعيم الجماعة الحوثية في اليمن، عبد الملك الحوثي، الاستسلام للولايات المتحدة، داعياً أتباعه للتظاهر، الجمعة، احتفالاً بما وصفه بـ«الفشل» الأميركي، وذلك بعد يومين من توقف حملة ترمب ضد الجماعة بناءً على وساطة عمانية.

وفي حين يزعم قادة الجماعة الحوثية بانتصارهم في مواجهة أميركا، دخلت سفارة واشنطن لدى اليمن على خط السخرية على حسابها في منصة «إكس» تأكيداً للضربات الموجعة التي تكبدتها الجماعة، وأجبرتها على الالتزام بعدم تهديد الملاحة.

ونشرت السفارة رسماً كاريكاتيرياً يظهر سيارة علقت في الوحل، وشخصاً يرتدي الزي اليمني يسأل سائقها عما إذا كانت سيارته عالقة، فيرد السائق بالقول «مدري» (لا أدري)، وهي الكلمة التي فرضتها الجماعة على السكان في مناطقها أيام الضربات ضمن سياسة التعتيم على خسائرها.

وعلّقت السفارة تحت الرسم الكاريكاتيري بالقول: «في بعض الأحيان تكون الحقيقة واضحة جداً، ولا يمكن إخفاؤها».

وبعد نحو 8 أسابيع من الضربات، أعلن ترمب، الثلاثاء الماضي، استسلام الحوثيين، ووقف الضربات عليهم، وقال: «تلقينا أخباراً جيدة جداً الليلة الماضية. أعلن الحوثيون أنهم لم يعودوا يريدون القتال أو على الأقل أعلنوا لنا أنهم لا يريدون القتال بعد الآن».

اقراء ايضا  «الأمن البيئي» تضبط مواطناً مخالفاً لنقله حطباً محلياً في محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية - أخبار السعودية

وأضاف ترمب: «سنوقف القصف، وقد استسلموا. والأهم من ذلك أننا سنصدق كلمتهم، وهم يقولون إنهم لن يفجروا السفن بعد الآن، وهذا هو الهدف الذي نريده مما كنا نفعله».

وعلى أثر تصريحات ترمب، أعلنت سلطنة عمان أن جهودها أسفرت عن التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والجماعة الحوثية، وأن الاتفاق جاء بعد المناقشات والاتصالات التي أجرتها مع الجانبين بهدف تحقيق خفض التصعيد.

دخان يتصاعد في صنعاء إثر ضربة إسرائيلية على محطة كهرباء خاضعة للحوثيين (رويترز)

وأوضح البيان العماني بالقول: «في المستقبل، لن يستهدف أي من الطرفين الآخر، بما في ذلك السفن الأميركية في البحر الأحمر وباب المندب، وبما يؤدي لضمان حرية الملاحة، وانسيابية حركة الشحن التجاري الدولي».

ولقي وقف النار ترحيباً سعودياً وخليجياً وعربياً، في حين أكد الحوثيون استثناء إسرائيل من الاتفاق، وهو ما يُنذر بردود انتقامية من تل أبيب في حال تعرضت لأي هجمات جديدة، على غرار ما حدث من تدمير لميناء الحديدة ومطار صنعاء وبقية منشآت الطاقة يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين.

عشرات الهجمات

وادّعى زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي في أحدث خطبه، الخميس، أن قوات جماعته نفذت 131 عملية عسكرية ضد الولايات المتحدة وإسرائيل منذ منتصف مارس (آذار) الماضي في سياق ما تقول الجماعة إنه «إسناد للفلسطينيين في غزة».

وقال الحوثي «إن عمليات جماعته المساندة لغزة بلغت منذ منتصف مارس (آذار) أكثر من 131 عملية نفذت بـ253 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وفرط صوتي وطائرة مسيّرة». كما زعم مهاجمة إسرائيل هذا الأسبوع بـ10 صواريخ وطائرات مسيرة.

حفرة ضخمة قرب مطار بن غوريون الإسرائيلي إثر انفجار صاروخ أطلقه الحوثيون (أ.ب)

واعترف زعيم الجماعة المدعومة من إيران باستقبال 1712 ضربة جوية وبحرية على جماعته منذ أطلق ترمب حملته، وقال: «كان هناك تصعيد واضح (…) لإسناد العدو الإسرائيلي، ولكنه فشل فشلاً ذريعاً، ولم يؤثر على قدراتنا العسكرية، ولم يوقف العمليات، ولم يؤثر على الإرادة الشعبية».

اقراء ايضا  سعود بن خالد: تعزيز مكانة المدينة المنوَّرة ثقافيًّا

ونفى الحوثي الاستسلام لأميركا عقب إعلان وقف إطلاق النار، ووصف تصريحات ترمب حول هذا الخصوص بأنها في سياق «التهريج الذي يُعرف عن ترمب»، وقال: «إزاء الفشل وصل الأميركي إلى خيار أن يوقف هذا الإسناد حسبما أعلن عنه وأبلغ به أشقاءنا في سلطنة عمان».

وكان ترمب قد أمر ببدء الحملة ضد الحوثيين، وتوعدهم بـ«القوة المميتة» لإرغامهم على وقف تهديد الملاحة ومهاجمة السفن.

دخان يتصاعد في صنعاء إثر ضربة إسرائيلية على محطة كهرباء خاضعة للحوثيين (رويترز)

وشملت الضربات بدرجة أولى صعدة؛ حيث معقل الجماعة الرئيس وصنعاء ومحيطها والحديدة، ثم الجوف ومأرب وعمران في المقام الثاني، إلى جانب ضربات استهدفت بشكل أقل ذمار والبيضاء وإب وتعز والمحويت وحجة.

ووفق مراقبين يمنيين وبيانات للجيش الأميركي، تمكنت الضربات من تكبيد الحوثيين خسائر ضخمة في العتاد، ومئات العناصر، بينهم قادة ميدانيون، غير أن الجماعة فرضت تعتيماً كبيراً على خسائرها في سياق سعيها للحفاظ على معنويات أتباعها.




السفارة الأميركية تدخل على خط السخرية من مزاعم النصر الحوثية المصدر:

زر الذهاب إلى الأعلى
إنضم لقناتنا على تيليجرام