اخر الاخبار

الشرع: سوريا تحولت من بلد يصدر الأزمات إلى فرصة تاريخية لإحلال الاستقرار


وفي أول كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال الرئيس الشرع إن النظام السابق “قتل نحو مليون إنسان، وعذب مئات الآلاف، وهجر نحو أربعة عشر مليون إنسان، وهدم ما يقرب من مليوني منزل فوق رؤوس ساكنيها”، واستهدف الشعب بالأسلحة الكيماوية “بما يزيد عن مائتي هجوم موثق”.

وأكد أن النظام السابق فعل كل هذا “ليسكت صوت الحق”، ولم يرضَ بالحلول السياسية، “فما كان أمام الشعب سوى أن ينظم صفوفه ويستعد للمواجهة التاريخية الكبرى في عمل عسكري خاطف، مواجهة أسقطت منظومة إجرام استمرت ستين عاما مع كل داعميها”.

وقال: “لقد انتصرنا في المعركة للمظلومين والمعذبين والمهجرين قسرا. لقد انتصرنا لأمهات الشهداء والمفقودين. انتصرنا لكم جميعا أيها العالم. انتصرنا لمستقبل أبنائنا وأبنائهم. ومهدنا الطريق لعودة اللاجئين إلى ديارهم. ودمرنا تجارة المخدرات التي كانت تنتقل من بلادنا إلى بلادكم في زمن النظام السابق. وتحولت سوريا بهذا النصر من بلد يصدر الأزمات إلى فرصة تاريخية لإحلال الاستقرار والسلام والازدهار في سوريا وللمنطقة بأسرها”.

“مشاريع التقسيم”

وقال السيد الشرع إن الإنجاز السوري الفريد والتكاتف الشعبي “دفع بأطراف لمحاولة إثارة النعرات الطائفية والاقتتالات البينية سعيا لمشاريع التقسيم وتمزيق البلاد من جديد”. غير أنه أكد أن الشعب السوري “كان يملك من الوعي ما يمنعه من استمرار حصول الكوارث والعودة بسوريا إلى مربعه الأول”، وتعهد بتقديم “كل من تلطخت يداه بدماء الأبرياء” إلى العدالة.

اقراء ايضا  «وول ستريت جورنال»: المنطقة على حافة الخطر - أخبار السعودية

وأشار الرئيس السوري إلى التهديدات الإسرائيلية المستمرة وسياساتها التي “تعمل بشكل يخالف الموقف الدولي الداعم لسوريا وشعبها في محاولة لاستغلال المرحلة الانتقالية، مما يعرض المنطقة إلى الدخول في دوامة صراعات جديدة لا يعلم أحد أين تنتهي”.

وشدد على أن سوريا تستخدم الحوار والدبلوماسية لتجاوز هذه الأزمة، وتتعهد بالتزامها باتفاق فض الاشتباك لعام 1974، وتدعو المجتمع الدولي للوقوف إلى جانبها في مواجهة هذه المخاطر واحترام سيادة ووحدة الأراضي السورية.

“ألم لا تتمناه لأحد”

وقال السيد الشرع إن بلاده وضعت منذ لحظة سقوط النظام السابق سياسة واضحة الأهداف، تقوم على ركائز الدبلوماسية المتوازنة، والاستقرار الأمني، والتنمية الاقتصادية.

وأكد أنها ماضية في انتخابات ممثلي الشعب في المجلس التشريعي، وأعادت هيكلة المؤسسات المدنية والعسكرية عبر حل جميع التشكيلات السابقة تحت مبدأ حصر السلاح بيد الدولة، واستعادت علاقاتها الدولية وأنشأت شراكات إقليمية وعالمية، وتوجهت لرفع معظم العقوبات تدريجيا عن سوريا. وطالب برفع العقوبات بشكل كامل “حتى لا تكون أداة تكبيل الشعب السوري ومصادرة حريته من جديد”.

وفيما يتعلق بالوضع في غزة، قال الرئيس السوري: “أود التأكيد بأن الألم الذي عاشته سوريا لا تتمناه لأحد. فنحن من أكثر الشعوب التي تشعر بحجم معاناة الحرب والدمار. ولذا فإننا ندعم أهل غزة، وأطفالها ونسائها وباقي الشعوب التي تتعرض للانتهاك والاعتداء، وندعو لإيقاف الحرب فورا”.

وقال السيد الشرع إن الحكاية السورية “لم تنته بعد، فهي مستمرة في بناء فصل جديد من فصولها عنوانه السلام والازدهار والتنمية”. 


الشرع: سوريا تحولت من بلد يصدر الأزمات إلى فرصة تاريخية لإحلال الاستقرار المصدر:

زر الذهاب إلى الأعلى
إنضم لقناتنا على تيليجرام