«العقود الآجلة» الأميركية ترتفع مع بوادر إنهاء الإغلاق الحكومي القياسي


ارتفعت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية، يوم الاثنين، مع ظهور بوادر تقدم في واشنطن لإنهاء الإغلاق الحكومي الأميركي القياسي، الذي أدى إلى تعطيل إصدار البيانات الاقتصادية وزيادة المخاوف بشأن صحة الاقتصاد.
وأنهت مؤشرات «وول ستريت» الرئيسية الأسبوع الماضي بانخفاضات حادة، حيث سجل مؤشر «ناسداك» أسوأ أسبوع له منذ أكثر من 7 أشهر، نتيجة المخاوف بشأن سوق العمل وتقييمات قطاع التكنولوجيا؛ مما خفّض الإقبال على المخاطرة، وفق «رويترز».
وفي تصويت إجرائي يوم الأحد، قدّم أعضاء مجلس الشيوخ مشروع قانون أقرّه مجلس النواب، وسيعدَّل لتمويل الحكومة حتى 30 يناير (كانون الثاني) المقبل. وإذا أقرّ مجلس الشيوخ النسخة المعدلة، فستظل بحاجة إلى موافقة مجلس النواب وتوقيع الرئيس دونالد ترمب، وهي عملية قد تستغرق أياماً عدة.
وقال بوب سافاج، رئيس «استراتيجية الأسواق الكلية» في «بنك نيويورك»: «إن التفاعل بين مخاطر الإغلاق، وإصدارات سندات الخزانة الكبيرة، وتراجع الطلب الأجنبي على الأصول الأميركية، قد خلقت بيئة هشة للسيولة». وأضاف: «إذا أعادت الحكومة الأميركية فتح أبوابها بسلاسة، وأبدى (بنك الاحتياطي الفيدرالي) استعداده للحفاظ على استقرار السيولة، فقد يتعافى الإقبال على المخاطرة، خصوصاً في مجالات النمو عالية الجودة والإنتاجية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي».
وبحلول الساعة الـ5:17 صباحاً، ارتفعت مؤشرات «داو جونز» الصناعية 204 نقاط (0.43 في المائة)، ومؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بـ66 نقطة (0.98 في المائة)، ومؤشر «ناسداك 100» بـ382 نقطة (1.52 في المائة).
وأدى أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة إلى نقص البيانات الاقتصادية الرسمية؛ مما اضطر «الاحتياطي الفيدرالي» والمتداولين إلى الاعتماد على مؤشرات خاصة؛ مما أعطى صوراً متباينة عن سوق العمل.
كما أثر الإغلاق على الاقتصاد الأميركي؛ إذ لم يتقاضَ الموظفون الفيدراليون رواتبهم. وصرح المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، كيفن هاسيت، بأن النمو الاقتصادي للربع الأخير قد يكون سلبياً إذا استمر الإغلاق. وأظهرت بيانات موقع المراهنات «بولي ماركت» توقعات بعودة فتح الحكومة هذا الأسبوع بنسبة 87 في المائة.
وشهدت أسهم شركات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا ارتفاعاً في تداولات ما قبل الافتتاح، حيث ارتفعت أسهم «إنفيديا» الرائدة بنسبة 3.6 في المائة، بينما أضافت «ألفابت» و«ميتا بلاتفورمز» 2.2 و2 في المائة على التوالي. كما ارتفعت أسهم شركات تصنيع الرقائق الأخرى، حيث سجلت «كوالكوم» و«إنتل» ارتفاعاً بأكثر من 1.5 في المائة لكل منهما، وحققت «برودكوم» و«ميكرون تكنولوجي» ارتفاعاً بنسبة 2.5 و4.4 في المائة على التوالي.
وعلى الرغم من التفاؤل بشأن الذكاء الاصطناعي، الذي دفع بأسعار الأسهم الأميركية إلى الارتفاع هذا العام، فإن المخاوف بشأن السيولة والإنفاق الدائري في قطاع التكنولوجيا أثارت موجة بيع الأسبوع الماضي.
في الوقت نفسه، اقتربت فترة إعلان أرباح الربع الثالث من نهايتها، حيث أظهرت البيانات أن 83 في المائة من بين 446 شركة مدرجة في مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» حققت أرباحاً فاقت التوقعات. ويتوقع المحللون الآن نمو أرباح الربع الثالث بنسبة 16.8 في المائة على أساس سنوي، وهي أعلى بكثير من التقديرات الأولية البالغة 8 في المائة.
ومن بين الأسهم الفردية، تراجع سهم «ميتسيرا» بنسبة 15.3 في المائة بعد فوز شركة «فايزر» في معركة عروض الاستحواذ بقيمة 10 مليارات دولار، فيما ارتفع سهم «بيوند ميت» بنسبة 4 في المائة قبل إعلان نتائجها الفصلية.
«العقود الآجلة» الأميركية ترتفع مع بوادر إنهاء الإغلاق الحكومي القياسي المصدر:











