الفن يُقيم في بيت حائل.. ريشة المرأة تكتب ملامح الوطن – أخبار السعودية

تحت ظلال جبال أجا الشامخة، اجتمعت أنامل فنية سعودية تشقّ طريقها بثبات ودهشة، في فضاء إبداعي يحتضنه بيت حائل تحت شعار «البيت بيتكم.. يا بعد حيي»، وأصبح المكان مرآةً نابضةً لفن الرسم، ومقاماً راقياً للتشكيليات السعوديات اللائي حملن ريشهن هويةً، ولوحاتهن مرآةً لروح المكان والزمان.
في هذا الركن المضيء من المهرجان، تتجلى ملامح التجربة الفنية النسائية السعودية بكل تنوعها. لوحات تفيض بالحياة، تحاكي التراث والهوية والإنسان، وتمتزج فيها ألوان الواقع بخيال الفنانة. وجوهٌ نسائية جريئة، خيولٌ وطيورٌ،، وصحراء مترامية تهمس بالحكايات. كل لوحة هنا سرد بصري لتجربةٍ ذاتية ووعيٍ ثقافي.
تجلس الفنانات، واحدة تلو الأخرى، أمام لوحاتهن الضخمة، يرسمْنَ بإتقان وإحساس عالٍ، وسط تفاعل الزوّار ودهشتهم.
الفضاء الفني لا يقتصر على العرض إذ يتحوّل إلى مشغلٍ مفتوحٍ، يكشف مراحل العمل، وولادة الفكرة وتحولها إلى أثر بصري.
هذا التجمع النسائي الفني في «بيت حائل» يعكس نقلة نوعية في المشهد الثقافي المحلي؛ إذ باتت المرأة في مركز الحدث، ومؤثرة في الخطاب الفني، ويأتي هذا المشهد بدعم واضح من أمير منطقة حائل الأمير عبدالعزيز بن سعد واحتفاء من المجتمع والزوار، ما يجعل من المهرجان منصة مستدامة لتمكين الموهوبات وربط الفن بالهوية.
«بيت حائل» لا يكتفي بتقديم التراث، بل يُجدّد وظيفته، فيمنح للفن حضوره، وللمرأة صوتها، وللريشة طريقها نحو الأفق.
الفن يُقيم في بيت حائل.. ريشة المرأة تكتب ملامح الوطن – أخبار السعودية المصدر: