الفوز بالألقاب شرط أساسي للتجديد

أعرب كريستيان كيفو، المدير الفني لفريق شباب إنتر ميلان (بريمافيرا)، عن خيبة أمله بعد الخروج الدراماتيكي لفريقه من الدور نصف النهائي لإحدى بطولات الكأس المحلية أمام بولونيا، مرجعاً الخسارة إلى سوء الحظ الذي لازم لاعبيه، خاصة في ركلات الترجيح الحاسمة التي أنهت المباراة.
السياق العام والمنافسة المحتدمة
تأتي هذه المباراة في وقت تتجه فيه أنظار عشاق كرة القدم الإيطالية إلى المملكة العربية السعودية، حيث تستضيف العاصمة الرياض النسخة الجديدة من كأس السوبر الإيطالي بمشاركة أربعة فرق من الكبار. وفي خضم هذا الحدث البارز، كانت فرق الشباب تخوض منافسات لا تقل أهمية على الصعيد المحلي، حيث تمثل هذه البطولات منصة حيوية لصقل المواهب الشابة وتجهيزها للمستقبل. وتُعد مواجهة إنتر ميلان وبولونيا في فئة الشباب انعكاساً للتنافس القوي بين الناديين على جميع المستويات، حيث يسعى كل منهما لإثبات تفوق أكاديميته وقدرتها على تخريج نجوم المستقبل.
تفاصيل المباراة من وجهة نظر كيفو
وفقاً لتصريحات كيفو، قدم فريقه أداءً قوياً وسيطر على معظم فترات اللقاء الذي انتهى وقته الأصلي بالتعادل الإيجابي 1-1. وقال المدرب الروماني: “سيطرنا على مجريات المباراة بشكل كامل، وكنا قريبين جدًا من تسجيل الهدف الثاني، لكن الحظ لم يكن إلى جانبنا”. وأضاف: “بعد أن عادل بولونيا النتيجة، حاولنا جاهدين استعادة التقدم، وفرضنا سيطرتنا على المباراة، لكننا لم ننجح في التسجيل للأسف”. وتعكس هذه التصريحات شعوراً بالإحباط لعدم ترجمة السيطرة الميدانية إلى فوز صريح.
أهمية تطوير اللاعبين وركلات الحظ
لم يلقِ كيفو باللوم على لاعبيه الذين أهدروا ركلات الترجيح، بل أشاد بشجاعتهم. وأوضح قائلاً: “يكفي أن اللاعبين الذين أضاعوا ركلات الترجيح امتلكوا الجرأة للتقدم والتنفيذ، وأنا أحيي شجاعتهم، وفي النهاية ركلات الترجيح تبقى مسألة حظ”. يُظهر هذا الموقف فلسفة كيفو كمدرب في قطاع الشباب، حيث يُعطي الأولوية لبناء شخصية اللاعب وثقته بنفسه، معتبراً أن تجربة التقدم لتسديد ركلة حاسمة في مباراة متوترة هي بحد ذاتها درس مهم في مسيرة اللاعب الشاب، بغض النظر عن النتيجة النهائية.
تأثير ضغط المباريات والنظرة المستقبلية
أشار كيفو إلى عامل الإرهاق كأحد التحديات التي واجهت فريقه، قائلاً: “لقد خضنا 8 مباريات خلال 26 يومًا”. هذا الجدول المزدحم يضع ضغطاً بدنياً وذهنياً هائلاً على اللاعبين الشباب، ويختبر قدرتهم على الاستشفاء والتركيز. ورغم الخروج من الكأس، أكد كيفو أن الموسم لم ينتهِ بعد، مختتماً: “لا يزال أمامنا الكثير، خاصة مع مواجهات قوية تنتظرنا خلال شهر يناير. علينا أن نعمل على التحسن مستقبلًا”. هذه النظرة المستقبلية تؤكد أن الهدف الأسمى لفرق الشباب ليس فقط الفوز بالألقاب، بل إعداد جيل جديد من اللاعبين القادرين على تمثيل الفريق الأول في السنوات القادمة.
الفوز بالألقاب شرط أساسي للتجديد المصدر:











