القبض على مهربي القات في عسير: 60 كغم مضبوطة

انضمام محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية إلى برنامج الإنسان والمحيط الحيوي

أعلنت هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية انضمامها رسمياً إلى برنامج الإنسان والمحيط الحيوي (MAB) التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو). هذا الاعتراف الدولي يمثل إنجازاً مهماً للمملكة العربية السعودية، حيث تعد هذه المحمية أول محمية ملكية سعودية تحظى بهذا الاعتراف الرفيع.

التزام المملكة بحماية البيئة

يعكس هذا الإنجاز التزام المملكة الراسخ بحماية بيئاتها الطبيعية وتعزيز حضورها العالمي في مجالات صون التنوع الأحيائي وتحقيق التنمية المستدامة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030. وقد أكد الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز، وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء ورئيس مجلس إدارة هيئة تطوير المحمية، أن هذا الاعتراف لا يمثل مجرد إنجاز بيئي فحسب، بل هو شهادة عالمية على ريادة المملكة في تقديم نموذج وطني استثنائي لإدارة المحميات الملكية.

حصاد سنوات من العمل والتخطيط

أوضح الأمير تركي أن هذا الإنجاز جاء نتيجة لسنوات من العمل المؤسسي والتخطيط الاستراتيجي المتكامل الذي راعى الأبعاد البيئية والمجتمعية والاقتصادية. وأكد أن الدعم والتوجيهات من ولي العهد كان لهما الأثر الأكبر في تحقيق التقدم والازدهار لقطاع المحميات في المملكة.

برنامج الإنسان والمحيط الحيوي (MAB)

تأسس برنامج الإنسان والمحيط الحيوي (MAB) عام 1971 ويهدف إلى تحقيق الاستدامة في التنوع الأحيائي النباتي والحيواني والتنوع البيئي. يقوم البرنامج بوضع معايير واشتراطات علمية صارمة تطبق على المحميات الطبيعية حول العالم لتعزيز جودة التفاعل بين الإنسان والطبيعة.

إن انضمام محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية إلى هذا البرنامج يعزز من مكانة السعودية كداعم رئيس للاستدامة البيئية على الصعيد الدولي. كما يعكس قدرة المملكة على الابتكار في أساليب الحماية البيئية وتطوير نماذج تنموية مستدامة تتوافق مع المعايير العالمية.

الموقف السعودي الإيجابي

من خلال هذا الإنجاز، تبرز السعودية كقوة دبلوماسية تسعى لتحقيق توازن استراتيجي بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة. ويعكس الانضمام إلى برنامج MAB التزام المملكة بتعزيز التعاون الدولي في مجال الحفاظ على البيئة وتبادل الخبرات والمعرفة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

في الختام، يمثل اعتراف اليونسكو بمحمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية خطوة هامة نحو تعزيز الجهود الوطنية والدولية لحماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة، مما يضع السعودية في موقع الريادة ضمن المجتمع الدولي فيما يتعلق بالاستدامة البيئية وإدارة الموارد الطبيعية بفعالية وكفاءة.