اخر الاخبار

المسيّرات الإسرائيلية تثير مخاوف متزايدة وتفاقم معاناة غزة

مع تصاعد استخدام الطائرات المسيرة في النزاعات بالشرق الأوسط، تتزايد المخاوف الدولية من انعكاساتها على المدنيين وجهود الإغاثة. ففي وقتٍ يحاول فيه ناشطون ومنظمات إنسانية إيصال المساعدات إلى غزة المحاصرة منذ 18 عامًا، تتعرض تحركاتهم لهجمات بطائرات مسيرة، مما يعكس واقعًا أكثر تعقيدًا أمام المساعي الدولية لإيجاد حلول إنسانية وسط استمرار التعنت الإسرائيلي.

ردود دولية

وأفاد ناشطون مشاركون في «أسطول الصمود العالمي» الساعي لكسر الحصار الإسرائيلي عن غزة، بأن قواربهم تعرضت لهجوم بطائرات مسيرة أثناء إبحارها جنوب اليونان. وأكدوا أن الهجمات تسببت بانفجارات وأضرار مادية وتشويش واسع على الاتصالات، دون تسجيل إصابات بشرية. ورغم ذلك، اعتبر المنظمون أن ما جرى لن يثنيهم عن المضي نحو غزة، حيث يعيش مئات الآلاف من الفلسطينيين في ظروف إنسانية متدهورة.

والحادثة أثارت ردود فعل دولية، إذ أعلنت إيطاليا إرسال فرقاطة بحرية للمساعدة في أي عمليات إنقاذ محتملة، فيما أكدت على ضرورة حماية النشاط السلمي والاحتجاجات القانونية.

من جانبها، شدد الاتحاد الأوروبي على أن حرية الملاحة يجب أن تُحترم وفق القانون الدولي، ورفض أي استخدام للقوة ضد الأسطول.

تكنيك ترهيب

ووصفت الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ، التي كانت على متن إحدى السفن، الضربات بأنها «تكتيك ترهيب»، مشيرة إلى أن الفلسطينيين يتعرضون لمثل هذه الهجمات يوميًا. فيما تحدث ناشطون آخرون عن أضرار مباشرة لحقت بقواربهم نتيجة إسقاط أجسام مجهولة من الطائرات المسيرة.

اقراء ايضا  القبض على مخالفيْن لتهريبهما (37,200) قرصًا مخدرًا

والأسطول، المكون من نحو 50 سفينة ومشاركين من عشرات الدول، يحمل مساعدات رمزية من غذاء ودواء لسكان غزة. ورغم اتهام إسرائيل منظمي القافلة بالارتباط بحركة حماس، نفى المشاركون تلك المزاعم، مؤكدين أن هدفهم إنساني بحت. وترى إسرائيل أن الحصار البحري «قانوني»، عارضةً تفريغ المساعدات في ميناء عسقلان لنقلها لاحقًا إلى غزة، وهو ما يرفضه النشطاء باعتباره استمرارًا للقيود المفروضة منذ سنوات طويلة.

هجمات متكررة

والهجوم الأخير ليس الأول من نوعه، إذ سبق أن تعرضت قوافل بحرية وبرية لهجمات أو عراقيل أثناء محاولاتها الوصول إلى غزة. وتعيد هذه الوقائع إلى الأذهان حادثة سفينة «مافي مرمرة» عام 2010، عندما قُتل عشرة نشطاء أتراك في غارة إسرائيلية على سفينة مساعدات.

وفي موازاة ذلك، تمتد آثار الطائرات المسيرة الإسرائيلية إلى مناطق أخرى من المنطقة. فقد أعلنت قوات الأمم المتحدة في لبنان أن طائرة مسيرة إسرائيلية سقطت على مقرها في بلدة الناقورة دون إصابات، معتبرةً الحادثة انتهاكًا لقرار مجلس الأمن 1701. ويأتي ذلك بعد حوادث مشابهة في الجنوب اللبناني، ما يزيد المخاوف من توسع نطاق استخدام المسيرات وما قد يترتب عليه من أضرار غير مقصودة.

معاناة غزة

والهجمات على الأسطول البحري تسلط الضوء على معضلة أكبر تتمثل في استمرار معاناة سكان غزة، حيث تقدر منظمات دولية أن أكثر من 700 ألف شخص ما زالوا عالقين في المدينة وسط خطر المجاعة. وبينما يدعو المجتمع الدولي لاحترام القوانين وحماية المبادرات الإنسانية، يظل الحصار والعمليات العسكرية الإسرائيلية عقبة رئيسية أمام أي حلول، في وقت تتضاعف فيه التحذيرات من أن الطائرات المسيرة باتت سلاحًا يؤذي الجميع، ويزيد من تعقيد فرص التهدئة والسلام.

• هجوم بطائرات مسيّرة استهدف أسطول «الصمود العالمي» المتجه إلى غزة وتسبب بأضرار مادية وتشويش اتصالات.

اقراء ايضا  ولي العهد يُلقي الخطاب الملكي السنوي غداً

• ردود دولية: إيطاليا أرسلت فرقاطة، والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة أدانوا الهجمات وطالبوا باحترام القانون الدولي.

• النشطاء أكدوا أن الهدف إنساني لكسر الحصار المستمر منذ 18 عامًا رغم اتهامات إسرائيل بارتباطهم بحماس.

• المسيّرات الإسرائيلية طالت مناطق أخرى، بينها مقر قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان، ما يثير مخاوف من اتساع المخاطر.


المسيّرات الإسرائيلية تثير مخاوف متزايدة وتفاقم معاناة غزة المصدر:

زر الذهاب إلى الأعلى
إنضم لقناتنا على تيليجرام