المفوض العام للأونروا: الجوع يتفشى في غزة والمساعدات تُستخدم كسلاح حرب

وفي حوار مع قناة بي بي سي التليفزيونية، قال لازاريني إنه لا يجد الكلمات الكافية لوصف البؤس والمأساة التي يعاني منها سكان غزة، مضيفا أنه “بدون أدنى شك، ما شهدناه خلال 19 شهرا، وخاصة خلال الشهرين الماضيين، يُظهر أن المساعدات الإنسانية تُستخدم كسلاح حرب”.
وقال لازاريني: “أعتقد أننا سندرك في السنوات القادمة كم كنا مخطئين، وكم كنا على الجانب الخطأ من التاريخ. لقد سمحنا، ونحن نشاهد، بحدوث فظائع هائلة”.
ونبه إلى أن الرد الإسرائيلي على هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 كان “غير متناسب، ويكاد يؤدي إلى إبادة شعب بأكمله في وطنه”.
وأعرب عن اعتقاده بأن هناك مسؤولية جماعية على عاتق المجتمع الدولي، مضيفا: “إنه أمر فظيع للغاية، لا سيما في بلداننا التي قلنا فيها: لن يتكرر هذا أبدا”.
وصمة عار
وحذر المسؤول الأممي من أن كل يوم إضافي من “الحصار هو يوم إضافي من المعاناة”، مشيرا إلى أنه “لا شك أن هذا يُعد وصمة عار على ضميرنا الأخلاقي الجماعي”.
وقال إن هناك ضغطا متعمدا لجعل غزة غير صالحة للعيش للفلسطينيين. وأضاف أن هناك هدفا سياسيا وراء ذلك، وأحد هذه الأهداف هو تهجير السكان. ومضى قائلا: “إنهم يريدون من السكان أن يستسلموا ويطلبوا الخروج من غزة”.
وقال لازاريني: “نحن معتادون على أنواع مختلفة من سوء التغذية، الناتجة عن التغير المناخي، أو الجفاف، أو النزاعات. أما في سياق غزة، فالأمر لا يتعلق بأي من ذلك، بل هو من صنع الإنسان منذ البداية وحتى ما نشهده اليوم”.
صعوبة الحصول على المياه
من ناحية أخرى قالت الأونروا إن أكثر من 75 في المائة من العائلات في غزة عبروا عن صعوبة حصولهم على المياه خلال الشهر الماضي، في ظل تدهور الأوضاع الصحية والبيئية.
وأفادت الوكالة بأنها تدير خمسة آبار مياه في مختلف أنحاء غزة، وتخطط لإصلاح المزيد منها، مضيفة أن هذا يتحقق بفضل دعم المجتمع المحلي، الذي يساهم في جهود الفرق الميدانية من خلال إعادة تدوير قطع الغيار واستخدام أجزاء من الآبار المتضررة.
وقالت الوكالة إنها تعمل في مخيم جباليا على توفير مياه نظيفة وتحسين الظروف المعيشية للسكان.
مزيد من التطورات المتعلقة بالوضع في غزة لاحقا….
المفوض العام للأونروا: الجوع يتفشى في غزة والمساعدات تُستخدم كسلاح حرب المصدر: