اليونسكو تأسف بشدة لانسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من المنظمة

وأضافت أزولاي أن القرار – المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في نهاية كانون الأول/ديسمبر 2026 – قد يؤثر “في المقام الأول على شركائنا العديدين في الولايات المتحدة الأمريكية”، مشيرة إلى أن الإعلان كان متوقعا، وقد استعدت اليونسكو له.
وأوضحت أن المنظمة أجرت إصلاحات هيكلية رئيسية ونوّعت مصادر تمويلها في السنوات الأخيرة. وأضافت: “اليوم، تتمتع المنظمة بحماية مالية أفضل، بفضل الدعم المستمر من عدد كبير من الدول الأعضاء والمساهمين من القطاع الخاص. وقد تضاعفت هذه المساهمات الطوعية منذ عام 2018”.
وقالت المديرة العامة لليونسكو إنه على الرغم من الانسحاب الأول للرئيس ترامب في عام 2017، كثفت اليونسكو جهودها لاتخاذ إجراءات حيثما أمكن لمهمتها أن تسهم في السلام، وأظهرت الطبيعة المحورية لولايتها، بما في ذلك من خلال نجاح أكبر عملية في تاريخها، مع إعادة إعمار مدينة الموصل القديمة التي بدأت في عام 2018.
وقالت إن الأسباب التي طرحتها الولايات المتحدة للانسحاب من المنظمة “هي نفسها التي كانت موجودة قبل سبع سنوات على الرغم من أن الوضع قد تغير بشكل كبير، وانحسرت التوترات السياسية، وأن اليونسكو اليوم تشكل منتدى نادرا للتوافق على تعددية الأطراف الملموسة والموجهة نحو العمل”.
وقالت السيدة أزولاي إن هذه الادعاءات تتناقض أيضا مع حقيقة جهود اليونسكو، “لا سيما في مجال التثقيف بشأن الهولوكوست ومكافحة معاداة السامية”.
وأشارت إلى أن اليونسكو هي الوكالة الأممية الوحيدة المسؤولة عن هذه القضايا، وقد حظي عملها بإشادة إجماعية من قبل منظمات متخصصة رئيسية مثل متحف الولايات المتحدة التذكاري للهولوكوست في واشنطن، والمؤتمر اليهودي العالمي وقسمه الأمريكي، واللجنة اليهودية الأمريكية.
وقالت: “ستواصل اليونسكو تنفيذ هذه المهام، رغم تقلص الموارد حتما. هدف اليونسكو هو الترحيب بجميع دول العالم، والولايات المتحدة الأمريكية مرحب بها دائما”.
وأكدت السيدة أزولاي أن المنظمة ستواصل العمل جنبا إلى جنب مع جميع شركائها الأمريكيين في القطاع الخاص والأوساط الأكاديمية والمنظمات غير الربحية، وستواصل الحوار السياسي مع الإدارة والكونغرس الأمريكيين.
ماذا تعرف عن اليونسكو؟
اليونسكو هي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، وهي وكالة متخصصة مكرَّسة لتعزيز إنسانيتنا المشتركة من خلال تدعيم التربية والعلم والثقافة والاتصال.
تعمل اليونسكو مع الدول الأعضاء فيها التي يبلغ عددها 194 دولة على جملة من الأمور في مختلف أنحاء العالم مثل حماية التنوع البيولوجي، والتعامل مع الذكاء الاصطناعي والنهوض بالتعليم الجيد وصون التراث وضمان الوصول إلى المعلومات الموثوق بها.
اليونسكو تأسف بشدة لانسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من المنظمة المصدر: