اخر الاخبار

اليونيسف: أكثر من نصف ضحايا زلزال شرق أفغانستان من الأطفال

وفي المؤتمر الصحفي لوكالات الأمم المتحدة في جنيف، قال الدكتور تاج الدين أويوالي، ممثل اليونيسف في أفغانستان إنه “كما هو الحال دائما في مثل هذه الكوارث، يتحمل الأطفال العبء الأكبر”، مضيفا أن أكثر من نصف مليون شخص، بمن فيهم 263 ألف طفل يواجهون الآن مخاطر متزايدة.

وتحدث عن زيارته للمناطق المنكوبة ولقائه بالأطفال هناك قائلا: “بينما كنت أنتقل إلى مستشفى ميداني لعلاج المصابين في ولاية كونار، التقيت بفتاة في الخامسة من عمرها تحمل أختها البالغة من العمر عامين، وكانت رأسها مليئة بالغرز. كانت كلتاهما تدعوان أن تنجو والدتهما التي ترقد في المستشفى مصابة بكسور بالغة”.

ونبه إلى أنه في تلك المجتمعات الجبلية النائية، يواجه الأطفال تهديدات متعددة، بما في ذلك الإصابات غير المعالجة، والمياه غير الآمنة، وخدمات الصرف الصحي غير الآمنة، وتفاقم سوء التغذية، وانقطاع الدراسة، والضغط النفسي الشديد.

مخاطر فريدة تواجه الفتيات

وقال المسؤول الأممي إن الفتيات تواجه على وجه الخصوص مخاطر فريدة، فعندما تُدمر المنازل، غالبا ما تكون الفتيات أول من ينقطعن عن الدراسة في بلد يواجه فيه حقهن في التعليم عوائق هائلة، محذرا من أنه عندما تفقد الأسر سبل عيشها، تصبح الفتيات أكثر عرضة لخطر تزويج الأطفال.

ومضى قائلا: “ما لم نتحرك الآن، ستعمق هذه الأزمة أوجه عدم المساواة القائمة وتلقي بأعباء غير متناسبة عليهن”.

اقراء ايضا  خادم الحرمين وولي العهد يهنئان رئيس الجزائر بمناسبة إعادة انتخابه لفترة رئاسية جديدة - أخبار السعودية

وأفاد بأن اليونيسف تقدم الرعاية الصحية الطارئة من خلال عيادات معززة، وفرق الصحة والتغذية المتنقلة التي تقدم رعاية الرضوح، وخدمات رعاية الأمهات والمواليد الجدد والأدوية الأساسية، فضلا عن العمل مع العاملين في الخطوط الأمامية لمكافحة شلل الأطفال.

وقال: “نحث الجهات المانحة والمجتمع الدولي على الوقوف إلى جانب أطفال أفغانستان في هذه اللحظة الحرجة”.

غالبية اللاجئين الأفغان العائدين من باكستان يعتقد أنهم يتجهون تحديدا للمناطق المتضررة من الزلزال.

© UN Women/Sayed Habib Bidell

غالبية اللاجئين الأفغان العائدين من باكستان يعتقد أنهم يتجهون تحديدا للمناطق المتضررة من الزلزال.

أزمة داخل أزمة

وفي نفس المؤتمر الصحفي، حذر عرفات جمال، ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في أفغانستان من “أزمة داخل أزمة” في أفغانستان تتمثل في تزايد أعداد العائدين من باكستان في ظل ظروف صعبة بشكل حاد، في الوقت الذي تكافح فيه المجتمعات المحلية للتعافي من آثار الزلزال الذي ضرب المناطق التي يصل إليها العائدون.

وأفاد بأنه منذ بداية العام، عاد حوالي 2.6 مليون أفغاني من الدول المجاورة – كثيرون منهم لم يعودوا طوعا، مضيفا: “يصلون إلى بلد يُعاني من الفقر والجفاف، حيث الاحتياجات الإنسانية مرتفعة أصلا. بعضهم لم تطأ أقدامه أفغانستان منذ عقود؛ والبعض الآخر ولد في المنفى ويأتون لأول مرة”.

ووفقا للمفوضية، مع استئناف باكستان تنفيذ “خطتها لإعادة الأجانب غير الشرعيين”، عاد أكثر من 554 ألف أفغاني منذ نيسان/أبريل، منهم 143 ألفا في آب/أغسطس وحده.

حث المسؤول الأممي باكستان على التمسك بنهجها الإنساني الراسخ تجاه اللاجئين الأفغان.

ونبه إلى أن المفوضية اضطرت إلى تعليق عملياتها مؤقتا في مراكزها للدعم النقدي في جميع أنحاء أفغانستان، حيث منعت سلطات الأمر الواقع موظفات الأمم المتحدة الوطنيات من دخول مقرات الأمم المتحدة.

وقال إنه “بدون تمويل إضافي، لن نتمكن من مواصلة تقديم المساعدات المنقذة للحياة للأسر الأفغانية التي تواجه هذه الأزمات المتداخلة”.

اقراء ايضا  رفع الإيقاف عن 50 مليون متر مربع من أراضي شمال الرياض ومشروع تطوير المربع الجديد - أخبار السعودية

اليونيسف: أكثر من نصف ضحايا زلزال شرق أفغانستان من الأطفال المصدر:

زر الذهاب إلى الأعلى
إنضم لقناتنا على تيليجرام