اليونيسف: حرمان الفتيات الأفغانيات من التعليم أحد أبرز المظالم في عصرنا

وفي بيان صدر اليوم بمناسبة مرور أربع سنوات على منع الفتيات المراهقات في أفغانستان من الالتحاق بالمدارس بعد الصف السادس، قالت السيدة راسل إن هذا الحظر “يشكل تهديدا خطيرا لاستقرار البلاد وتقدمها على المدى البعيد”.
وأضافت: “لا يمكن لأي دولة أن تزدهر عندما يترك نصف سكانها خلف الركب. وإذا أرادت أفغانستان أن تمضي قدما، فإنها تحتاج إلى المشاركة الكاملة للرجال والنساء لقيادة قوة عاملة أكثر مرونة، وتعزيز التنمية الاقتصادية، وتلبية احتياجات أمة متنامية”.
وأشارت راسل إلى أنه بحلول نهاية عام 2025، سيكون قد تم استبعاد أكثر من 2.2 مليون فتاة مراهقة من التعليم، وأن هذا العدد آخذ في الارتفاع مع عودة أكثر من مليوني أفغاني من الدول المجاورة هذا العام.
وفي أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب أفغانستان وأودى بحياة 1172 طفلا، قالت المديرة التنفيذية لليونيسف إن الدور الحاسم للعاملات الصحيات والاجتماعيات المتعلمات والمدربات “لم يكن يوما أكثر وضوحا”.
وقالت إن النساء أساسيات في جهود الاستجابة الإنسانية، “لا سيما في مجتمع يحد فيه الفصل الصارم بين الجنسين من قدرة العمال الذكور على تلبية احتياجات النساء والأسر”. وأضافت: “إذا أردنا استدامة هذه المهن، وغيرها الكثير، فلا بد من تعليم الفتيات”.
وشددت راسل على أن الفتيات الأفغانيات يفقدن أكثر من مجرد دروس أكاديمية، بل ويحرمن من “التواصل الاجتماعي، والنمو الشخصي، وفرصة تشكيل مستقبلهن وتحقيق إمكاناتهن”.
وأعربت عن قلقها البالغ إزاء ملايين الفتيات المحاصرات في منازلهن، وتأثير هذه العزلة، وأشارت إلى أن زملاءها يوثقون “تزايد مشاكل الصحة النفسية، والزواج المبكر، وارتفاع معدلات المواليد”، وهي كلها أمور يمكن تجنبها.
ودعت المديرة التنفيذية لليونيسف سلطات الأمر الواقع بشكل عاجل إلى رفع “هذا الحظر المدمر” والسماح لكل فتاة في أفغانستان بالالتحاق بالمدرسة – من المرحلة الابتدائية إلى الثانوية وما بعدها.
اليونيسف: حرمان الفتيات الأفغانيات من التعليم أحد أبرز المظالم في عصرنا المصدر: