اخر الاخبار

“برلمان مصغر” في قلب النقاش حول تمكين الشباب في القمة العالمية للصناعة

شباب من كل بقاع العالم أداروا منذ الصباح الباكر نقاشا برلمانيا حول مواضيع صناعية رئيسية، مثل مستقبل العمل، والمهارات، وريادة الأعمال، والابتكار.

لكن الأهم من وجهة نظر عبد العزيز الجعود الشاب السعودي الذي كان أحد المحاورين الرئيسيين في النقاش، “كيفية تمكين الشباب من الوصول إلى الفرص”، لاسيما في مجال ريادة الأعمال.

عبد العزيز الجعود، شاب سعودي مشارك في المؤتمر العام الـ 21 لمنظمة اليونيدو.

عبد العزيز الجعود، شاب سعودي مشارك في المؤتمر العام الـ 21 لمنظمة اليونيدو.

وقال الجعود  في حواره معنا أثناء استراحة من النقاش المفعم بالحيوية، “النقطة الرئيسية التي ركزتُ عليها أيضا في النقاش، هي كيفية تيسير الطريق للطلاب كي يصلوا للفرص المتاحة، وأن يكون هناك وضوح بشأن توافر تلك الفرص التي لا يعرف الكثيرون عن توافرها”.

يوم للشباب

الفرص ومعالجة التحديات التي تواجه الشباب كانت محور اليوم الرابع للمؤتمر الذي يُعقد تحت مسمى “القمة العالمية للصناعة”.

وكانت الجلسة الافتتاحية رفيعة المستوى لليوم، عامرة برسائل تؤكد على كيفية تمكين الدول الأعضاء للشباب لقيادة تحول صناعي شامل ومستدام.

واستكشف المندوبون والمشاركون من مختلف القطاعات موضوعات مثل الثقافة الرقمية والقدرة على التكيف، فضلا عن المهارات اللازمة للشباب لتحقيق النجاح في المستقبل، وكيفية الاستعداد لذلك. وبحث المشاركون كذلك كيف يمكن للشباب النجاح في البيئات الصناعية سريعة التطور من خلال اكتساب المهارات المناسبة اليوم.

الاستعداد للمستقبل عبر تطوير المهارات

تلك المهارات يعكف العديد من الشباب الذين حضروا إلى المؤتمر على التسلح بها، بل وتميزوا في مجالاتهم وجاءوا لمشاركة تجاربهم مع أقرانهم، والعالم بأسره، ومنهم أريج المقبل الطالبة والباحثة من المملكة العربية السعودية في جامعة كولومبيا الأمريكية.

المقبل شاركت تجربتها مع الحاضرين في جلسة أقيمت في قلب القاعة الرئيسية للمؤتمر، حيث تحلق المشاركون فيها للاستماع إلى أفضل السبل “للاستعداد للمستقبل، وإطلاق العنان لمجموعة المواهب العالمية”.

وقالت: “جئتُ اليوم لأشارك تجربتي، وكيف أن إعطاء الفرصة وإنتاج الأفكار على أرض الواقع يمكن أن تكون له نتائج مفيدة”، مشيرة إلى رحلتها البحثية المثمرة ما بين الجامعات السعودية والأوروبية والأمريكية.

وضربت مثالا ببحثها الأخير عن التقاط الكربون الحيوي التلقائي، والذي “يساهم في تقليل الانبعاثات مما يساعد في تطوير الاستدامة”.

مستقبل التنمية الصناعية

شجرة الأفكار مكان داخل قاعات المؤتمر العام الـ 21 لليونيدو لمشاركة الأفكار والمقترحات من المشاركين.

شجرة الأفكار مكان داخل قاعات المؤتمر العام الـ 21 لليونيدو لمشاركة الأفكار والمقترحات من المشاركين.

وفي موقع آخر داخل قاعات المؤتمر، أكد المندوبون على أهمية المستقبل وجيله، بخطوة ملموسة تجسدت في إطلاق رؤية اليونيدو 2050 لمستقبل التصنيع وما تعنيه للتنمية، فضلا عن تقريرها عن التنمية الصناعية لعام 2026.

وبعد إطلاق الرؤية والتقرير، ناقش الحاضرون عددا من القضايا الملحة وعلى رأسها أولويات السياسات لبناء صناعات جاهزة للمستقبل على المستوى الوطني، والإجراءات اللازمة لضمان انتقال عادل ونظيف للطاقة، مع الحد من الفقر والجوع، وتعزيز سلاسل التوريد العادلة والمستدامة، والتحديات والفرص الخاصة بكل منطقة لتوسيع القدرات الصناعية المستقبلية وتطويرها.

دعم لحل المشكلات الكبيرة

وما بين النقاشات حول الرؤية الجديدة لليونيدو، وما هو منتظر ما بعد المؤتمر الذي يختتم غدا الخميس، لم يغب الشباب ومستقبلهم عن بال كل الحاضرين، ومنهم سام ماغي مدير الإبداع وريادة الأعمال في برنامج هارفارد ليمان للإبداع وريادة الأعمال في الولايات المتحدة.

وقال ماغي لأخبار الأمم المتحدة: “ما وجدته لدى الشباب الراغبين في إحداث تغيير اجتماعي إيجابي هو أنهم يبحثون عن القليل من التوجيه، وليس الكثير، لاتخاذ الخطوات التالية”.

اقراء ايضا  كيف أساء «دبوس الغول» للرموز الدينية في تونس ؟ - أخبار السعودية

وأضاف أنه من هذا المنطلق فإن “أفضل ما وجدت أنه يمكنني تقديمه للشباب هو مجرد الوجود معهم والعمل كحلقة وصل بين الموارد التي يحتاجونها بالفعل، بدلا من أن يكونوا رواد أعمال منفردين يحاولون حل المشكلات الكبيرة بمفردهم”.

وبدورها، وقبل أن تنهي لقاءها معنا، أكدت أريج المقبل أن نصيحتها لكل الشباب في سائر أنحاء العالم هو “ابحث دائما عن الفرص، واستغلها وأنتج حتى تكون مساهما في مجتمعك سواء على الصعيد الوطني أو العالمي”.


“برلمان مصغر” في قلب النقاش حول تمكين الشباب في القمة العالمية للصناعة المصدر:

زر الذهاب إلى الأعلى
إنضم لقناتنا على تيليجرام