بعثة تقصي الحقائق في السودان: لا يمكن للعالم غض الطرف فيما يُهاجم المدنيون في أقدس أماكنهم

ووفقا للتقارير، أسفر الهجوم على المسجد عن مقتل ما لا يقل عن 75 مصليا أثناء أدائهم صلاة الفجر يوم الجمعة الماضي، وحذرت البعثة من أن المدنيين لا يزالون يواجهون خطرا بالغا مع استمرار حصار المنطقة.
وقال رئيس البعثة محمد شندي عثمان إن قتل المدنيين، بمن فيهم الأطفال، “أثناء الصلاة في المسجد يظهر تجاهلا صارخا لأهم مبادئ القانون الدولي”، ودعا إلى محاسبة المسؤولين.
كان هذا الهجوم هو الأكثر تدميرا في سلسلة هجمات على مواقع دينية وثقافية نفذتها كل من قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية، والتي قد ترقى جميعها إلى جرائم حرب، وفقا لبيان صادر عن بعثة تقصي الحقائق اليوم الأربعاء.
وفي هذا السياق، قالت جوي نجوزي إيزيلو الخبيرة في البعثة: “يجب أن تكون أماكن العبادة ملاذات وليست أهدافا. هذا الهجوم يعمق صدمة المجتمعات التي تعاني بالفعل من الجوع والنزوح والعنف الجنسي. لا يمكن للعالم أن يغض الطرف بينما يتعرض المدنيون للهجوم في أقدس أماكنهم”.
من جانبها، قالت الخبيرة في البعثة منى رشماوي إن “النسيج الديني والثقافي الغني والمتنوع” في السودان يشكل جزءا من تراثه المشترك، مضيفة أن الهجمات المتعمدة على المصلين والمساجد والكنائس والمواقع الثقافية “تهدد بمحو الهوية والكرامة”.
وجدير بالذكر أن مجلس حقوق الإنسان أنشأ بعثة تقصي الحقائق الدولية المستقلة في تشرين الأول/أكتوبر 2023 للتحقيق في الانتهاكات والتجاوزات المزعومة المرتكبة في سياق الصراع الذي اندلع في السودان في نيسان/أبريل من ذلك العام.
بعثة تقصي الحقائق في السودان: لا يمكن للعالم غض الطرف فيما يُهاجم المدنيون في أقدس أماكنهم المصدر: