تأهل فلسطين وسورية لربع نهائي كأس العرب 2025 وإقصاء تونس

مع اقتراب موعد انطلاق النسخة الأكثر استثنائية في تاريخ كرة القدم، تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة نحو أمريكا الشمالية، حيث تستعد الولايات المتحدة وكندا والمكسيك لاستضافة كأس العالم 2026. هذا الحدث لا يمثل مجرد بطولة رياضية، بل هو نقطة تحول تاريخية بزيادة عدد المنتخبات المشاركة إلى 48 منتخباً لأول مرة، مما يفتح الباب واسعاً أمام التكهنات والحسابات الرقمية حول هوية البطل القادم.
السياق التاريخي وتغيير القواعد
تعتبر نسخة 2026 حدثاً فريداً من نوعه، ليس فقط بسبب التنظيم الثلاثي المشترك، ولكن بسبب التوسع الكبير في عدد المباريات والمنتخبات. تاريخياً، كانت البطولات التي تقام في الأمريكتين غالباً ما تبتسم لمنتخبات أمريكا الجنوبية، إلا أن الهيمنة الأوروبية في العقدين الأخيرين (إيطاليا 2006، إسبانيا 2010، ألمانيا 2014، فرنسا 2018) كسرت هذه القاعدة قبل أن يعيد ليونيل ميسي ورفاقه الكأس إلى الأرجنتين في قطر 2022. هذا التذبذب التاريخي يجعل من الحسابات الرقمية أكثر تعقيداً وإثارة.
لغة الأرقام: من هم المرشحون الأبرز؟
عند الحديث عن “الحسابات” والترشيحات الرقمية، تبرز دائماً القوى التقليدية التي تمتلك استقراراً فنياً ومخزوناً بشرياً هائلاً. وفقاً لمؤشرات الأداء الحالية وتصنيفات الفيفا، يظل المنتخب الفرنسي رقماً صعباً في المعادلة، بفضل جيل شاب وموهوب يقوده كيليان مبابي، مما يجعل الديوك مرشحاً دائماً للوصول إلى الأدوار النهائية.
في المقابل، لا يمكن إسقاط السامبا البرازيلية من أي حسابات؛ فالبرازيل، التي تبحث عن النجمة السادسة الغائبة منذ عام 2002، تمتلك ترسانة من النجوم المحترفين في أقوى الدوريات الأوروبية. كما يدخل المنتخب الأرجنتيني، حامل اللقب، السباق بمعنويات عالية ورغبة في الحفاظ على إرثه، رغم التساؤلات حول مستقبل قائده الأسطوري.
تأثير الأرض والجمهور والنظام الجديد
لا يمكن إغفال تأثير الأرض، حيث تسعى الولايات المتحدة والمكسيك لاستغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق مفاجآت مدوية. المكسيك ستصبح أول دولة تستضيف المونديال ثلاث مرات، وهو إرث تاريخي قد يشكل دافعاً قوياً. من ناحية أخرى، فإن نظام البطولة الجديد الذي يضم 48 فريقاً قد يرهق المنتخبات الكبرى بزيادة عدد المباريات، مما قد يصب في مصلحة المنتخبات التي تمتلك دكة بدلاء قوية وعمقاً في التشكيلة.
التأثير العالمي للبطولة
إن التوسع في عدد المنتخبات سيعزز من الحضور العالمي للبطولة، مانحاً فرصاً لمنتخبات من أفريقيا وآسيا للظهور بشكل أكبر، وهو ما قد يغير الخارطة الكروية مستقبلاً. اقتصادياً، يتوقع أن تدر البطولة عوائد قياسية للدول المستضيفة وللاتحاد الدولي، مما يجعل التنافس ليس فقط داخل المستطيل الأخضر، بل في القدرة على تقديم نسخة تنظيمية مثالية.
في الختام، ورغم أن الحسابات والتحليلات الإحصائية تضع المنتخبات الكبرى (فرنسا، البرازيل، إنجلترا، الأرجنتين) في المقدمة، إلا أن سحر كرة القدم يكمن في عدم يقينها، وتبقى المفاجآت واردة في بطولة ستكون الأطول والأضخم في التاريخ.
تأهل فلسطين وسورية لربع نهائي كأس العرب 2025 وإقصاء تونس المصدر:











