تجربتي مع التجارة الحرة غيرت حياتي وأهم ما تعلمته منها

تجربتي مع التجارة، تخرجت من جامعتي بدرجة إمتياز مع مرتبة الشرف وبما اني كنت متزوجًا قمت بالبحث عن عمل في كافة المدارس الثانوية احيانًا 7 مدارس في اليوم بينما هم رفضوني حتى متطوعا رغم حصولي على الكثير من الجوائز في الفيزياء والرياضيات، بينما لم يكن همهم الأول والأخير الكفاءة كان همهم الأسماء الكبيرة التي ستجلب لهم الطلاب،ولمعرفة تجربتي مع التجارة وماذا فعلت تابعوا السطور القادمة.

 تجربتي مع التجارة

 بفضل الله تم تعييني في الجامعة في الجامعة سريعًا بموجب التميز بدرجة مرتب مساعد التدريس،  حينها يعني أنك طالب انتقلت كفالته من والديه الى الجامعه فلهذا كنت حريص ان اعمل في مجالي حيث، تعاونت مع جامعتين وبعد مرور عام  وعدتنا إحدى الجامعات التي كنا نتعاون معها بالتعاقد فقلنا تلك الخبر مفرحًا بينما عندما بدأ المستثمر اكتشفنا انه تم الاستغناء عنه لصالح مجموعة من المعارف بلا اداء اكاديمي او تميز تدريسي، حينها جلست مع نفسي واتخذت قراري من لا يملك قوته لا يملك قرارا لن اجعل مصدري مصدر داخلي بيدي الأفراد وقررت الدخول في العمل بجانب التدريس في جامعة الخرطوم.

ماذا تعلمت من تجربتي في التجارة

 كان لدي في البيت دكان فاضي يفتح في الشارع بشراكة ابن خالتي النجار قمنا فتحنا ورشة نجارة بسلفه مستردة على 10 أشهر ثم ذهبنا لتاجر خشب سلمناه المبلغ واستفدنا منه لتصنيع أول دولاب، وقمنا بعمل لم نصرف عليه الجهد والمال فحسب بل صنعناه بحب، كان البيت يمر بظروف صعبة وكان والدي بحاجة للمال فكان يرى أن نؤجل صاحب المغلق وكان ذلك اختبارًا صعًبا بين رضاء أبي وأداء الأمانة للتاجر، ولان الدنيا متاع وخير متاع الزوجة الصالحة حينها قامت زوجتي ببيع قطعتها الذهبية الوحيدة وأعطت ثمنها لوالدي بطيب خاطر، وهذا لأن أبي مثل باقي الآباء زوجني وأنا في أولى جامعة وصرف على تعليم وتعليم زوجتي وأبنائي حتى تخرجت، ثم ذهب إلى التاجر وعندما أوفيته حقه أصبح يعطينا مواد 10 قطع من الدواليب وحافلة، كنا نقوم باهتمامنا بالجودة وإذا صنعنا دولاب ظهر به عيب خارج عن الاراده كنا نصنع دولاب جديد للزبون ثم نبيع الدولاب الذي به عيب لمن يرتضيه بعيبه ثم اجلبنا عده مغالق ثم دواجن كانت 10 سنوات من البذل والعطاء والاجتهاد.

وفي الختام إن التجارة الحرة هي المعنى الكبير للسوق الحر، حيث ان السوق الحر لا يعني تدخل الدولة في العرض والطلب سواء فرض ضرائب أو تسعير جبري او غيره، بينما التجارة الحرة تعني ألا تفرض الدولة جمارك كبيرة على السلع المستوردة، حيث تصل الى صفر بين بعض الدول المتبعة لهذه السياسة.