ترمب يواجه ثالث موجة احتجاجية كبرى منذ عودته

وتأتي هذه الاحتجاجات في وقت تشهد فيه البلاد إغلاقًا حكوميًا مطولًا دخل أسبوعه الثالث، شلّ العديد من الخدمات الفيدرالية وأشعل مواجهة سياسية بين الكونغرس والإدارة الجمهورية بشأن التمويل والصلاحيات الدستورية.
أوسع تحرك
ورغم وجود ترمب في منتجع مار-أ-لاغو بولاية فلوريدا لحضور فعالية تبرعات بقيمة مليون دولار للطبق الواحد، امتدت التظاهرات إلى العاصمة واشنطن وأكثر من 2600 موقع في عموم الولايات، بمشاركة منظمات مدنية واتحادات عمالية وحركات طلابية.
ويقول المنظمون، إن الاحتجاجات الحالية هي الأضخم منذ عودة ترمب إلى السلطة، مشيرين إلى أن الهدف هو «منع الانزلاق نحو حكم استبدادي»، على حد وصفهم.
رد جمهوري حاد
من جانب آخر، شنّ الحزب الجمهوري هجومًا لاذعًا على المنظمين، إذ وصف رئيس مجلس النواب مايك جونسون الاحتجاجات بأنها «تحرك يساري متطرف»، مضيفًا: «ما نراه هو مسيرات كراهية لأمريكا ينظمها الماركسيون والذين يكرهون الرأسمالية».
ويقول الجمهوريون، إنّ الديمقراطيين يستخدمون الشارع ذريعة لعرقلة تمرير تشريعات من شأنها إنهاء الإغلاق الحكومي، متهمين زعماء المعارضة بمحاولة إضعاف الرئاسة لتحقيق مكاسب سياسية.
امتداد دولي
وفي المقابل، أكد زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر والسيناتور بيرني ساندرز أن المسيرات تعكس «حبًّا حقيقيًا لأمريكا»، بينما وصف النائب حكيم جيفريز الاحتجاجات بأنها «تعبير عن الوطنية في مواجهة التطرف».
وامتد صدى التظاهرات إلى خارج الولايات المتحدة، حيث تجمع مئات الأمريكيين في مدريد وعدة عواصم أوروبية، في فعاليات نظمها «الديمقراطيون في الخارج» تضامنًا مع المحتجين داخل البلاد.
تصاعد المعارضة
وتشير بيانات المنظمين إلى أن عدد نقاط التجمع ارتفع من 1300 نقطة في أبريل إلى أكثر من 2600 موقع حاليًا، في دلالة على تنامي المعارضة لسياسات ترمب واحتدام المواجهة بين الإدارة والجماهير مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
ثالث تظاهرة كبرى ضد ترمب منذ عودته إلى البيت الأبيض.
أكثر من 2600 موقع احتجاج في مختلف الولايات الأمريكية.
الحزب الجمهوري يصفها بـ«مسيرات كراهية لأمريكا».
الديمقراطيون يرونها «حركة دفاع عن الدستور والحرية».
تزامن الاحتجاجات مع إغلاق حكومي ممتد للأسبوع الثالث.
امتداد التظاهرات إلى مدريد وعدة مدن أوروبية.
مؤشرات على اتساع المعارضة الشعبية لسياسات ترمب.
ترمب يواجه ثالث موجة احتجاجية كبرى منذ عودته المصدر: