تعرف على معالم قطر السياحية الساحرة أكثر من 2.6 مليون سائح خلال النصف الأول من عام 2024

تُعد قطر دولة صغيرة ولكنها تتمتع بجمال ساحر ومعالم سياحية فريدة من نوعها. تقع في شبه الجزيرة العربية وتُعتبر من أكثر الوجهات السياحية شهرة في المنطقة. تتميز قطر بتاريخها العريق وتراثها الثقافي الغني، بالإضافة إلى تطورها السياحي السريع الذي جعلها واحدة من أهم وجهات السفر في العالم.تعتبر السياحة من أهم المصادر الاقتصادية لقطر، حيث تعمل على تعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة. تستقطب قطر السياح من مختلف أنحاء العالم بفضل معالمها السياحية الفريدة والمتنوعة والتجارب الثقافية والترفيهية التي يمكن الاستمتاع بها في البلاد.

بفضل عروضها الجاذبة، وتقديم مزيج فريد من تقاليد الضيافة العربية الأصيلة والتراث الثقافي الغني، تمضي قطر قُدماً على طريق ترسيخ مكانتها كإحدى أبرز وجهات السفر العالمية بفضل عروضها السياحية، حيث تقدم لزوارها مزيجاً فريداً من تقاليد الضيافة العربية الأصيلة والتراث الثقافي الغني الذي ظل على مدى عقود يستقبل الزوار بكل حفاوة وترحاب.

خلال العام الماضي استقبلت قطر أكثر من أربعة ملايين زائر ، وتجاوزت بذلك أعداد الزوار خلال السنوات الخمس الماضية.

وخلال النصف الأول من العام 2024، استقبلت قطر حوالي 2.6 مليون زائر، بزيادة نسبتها 28.5% عن الفترة نفسها من العام الماضي. وفي يناير 2024 وحده، رحبت بأكثر من 700 ألف زائر – وهو رقم قياسي جديد والعدد الأكبر على الإطلاق خلال شهر واحد.. كما نهدف قطر لاستقبال أكثر من 6 ملايين زائر سنويًا بحلول و زيادة عدد العمال في قطاع السياحة بمعدل ضعفين بحلول عام 2030.

الفنون والثقافة في قطر

تعد الفنون والثقافة جزءًا أساسيًا من هوية قطر الثقافية. تستضيف قطر العديد من المتاحف والمعارض الفنية التي تعرض الأعمال الفنية الحديثة والتقليدية. يمكن للزوار استكشاف الفنون القطرية من خلال زيارة متاحف مثل متحف الفن الإسلامي ومتحف الفن الوطني.

تُعد اللغة العربية جزءًا هامًا من الثقافة القطرية، وتعتبر الشعر والموسيقى والرقص من أبرز التعبيرات الثقافية في البلاد. يُقام في قطر العديد من المهرجانات الثقافية والفنية على مدار العام، مما يوفر للزوار فرصة استكشاف التراث الثقافي الفريد للبلاد.

بعدما حققت نجاحاً باهراً في تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم في عام 2022 تستضيف قطر الفعاليات الرياضية والأدبية والموسيقية العالمية، مثل بطولة قطر المفتوحة للتنس ومهرجان الجاز الدولي. يمكن للزوار التمتع بأداء فنانين عالميين ومشاهدة المباريات الرياضية المثيرة في بيئة ثقافية غنية ومتنوعة.

منتزه مريال للألعاب المائية

يضم هذا المنتزه، الواقع بالقرب من فندق «ريكسوس» في جزيرة قطيفان شمال الدوحة، مجموعة متنوعة من نشاطات الألعاب المائية، بما في ذلك 69 لعبة و53 زحليقة مائية، ويمتد على مساحة 6 أفدنة. وتتضمن برج «آيكون» أعلى برج للالعاب المائية في العالم (بارتفاع 85 متراً)، وابرز معالم «مريال». كما يمتد المنتزه على الشواطئ الرملية الساحرة، والتي تشكل مكانا مثاليا للاسترخاء.

«لوسيل».. أيقونة الاقتصاد العصري لقطر

«لوسيل» هي احد المشاريع العملاقة، التي قدمتها الدوحة بالتزامن مع استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم في 2022، واحتضنت المدينة أكبر ملاعب المونديال، تقع «لوسيل»، العاصمة الاقتصادية العصرية لقطر، شمال الدوحة، وتمتد على 38 كيلومترا مربعا، وتشمل 4 جزر، و19 منطقة سكنية متعددة الأغراض والاستخدامات الترفيهية والتجارية والفنادق الفخمة، كما ستضم مقرات شركات وطنية وعالمية.

وتم تصميم المدينة، التي ولدت فكرة إنشاؤها في 2005، لتضم اكثر من 200 ألف نسمة و170 ألف موظف و80 ألف سائح الى مرافق الترفيه والضيافة الخاصة بها، مما يعني انها ستضم عددا إجماليا يقارب النص مليون نسمة.

وتشكل جزيرة المها في «لوسيل» وجهة جاذبة للترفيه والتسلية، وتمتاز بموقعها المقابل لممشى المارينا و تعتمد المدينة المستدامة على شبكة مواصلات حديثة، وتمتد الحدائق والمساحات الخضراء

متحف قطر الوطني.. تجارب عصرية لتاريخ غني

ويضم متحف قطر الوطني عددا كبيرا من القطع الاثرية والمخطوطات والصور والمجوهرات والأزياء التراثية والوطنية، وأبرز تلك القطع سجادة «بارودا» المرصعة باللؤلؤ، والتي أمر بصنعها مهراجا بارودا الهندي في عام 1865. وتتألف السجادة من أكثر من 1.5 مليون حبة لؤلؤ، إضافة إلى حبات الألماس والزمرد والياقوت الأزرق. كما يضم المتحف صالات يمكن لزوارها استكشاف الثروات المتغيرة لقطر، وتقدم كل صالة تجارب تعتمد على حواس السمع والبصر والشم، من خلال أفلام وصور أرشيفية وروائح تستحضر أوقاتاً وأماكن تاريخية في أرجاء قطر. و قد استوحِيَ تصميم متحف قطر الوطني من التشكيلات الكريستالية الطبيعية المعاد تكوينها، والمعروفة باسم «وردة الصحراء»، وهو من تصميم المهندس المعماري الفرنسي الشهير جان نوفيل، ويتألف من صالات عدة مترابطة، تحكي قصة الدولة من العصور القديمة الى العصر الحديث.

الحي الثقافي كتارا:

تقدم كتارا مجموعة متنوعة ومختارة من الأنشطة الثقافية والترفيهية والتي تشمل حفلات المسرح المكشوف ذو الطراز اليوناني الكلاسيكي والقاعات الخاصة بالحفلات الموسيقية وصالات المعارض الفنية ومجموعة متنوعة من المقاهي والمطاعم الرائعة وخيارات التسوق وتحتوي أيضاً على دار الأوبرا، ومساحات عامة للفنون المختلفة على الطراز التراثي القطري، ويتربع في قلب الحي الثقافي في كتارا مول غاليري لافاييت الفرنسي الشهير والفاخر، ومتاجر شارع «21 هاي ستريت»، وأماكن للاسترخاء على الواجهة البحرية.

قناة كارتييه.. مستوحاة من البندقية

تعتبر هذه المنطقة السكنية في جزيرة اللؤلؤة، والمستوحاة من مدينة البندقية الايطالية، مكاناً رائعاً للمتاجر والمطاعم المليئة بالمرح والإلهام، من خلال قنوات المياه التي تمر فيها والمباني الملونة بألوان مبهجة. ويمكن لزوار المنطقة الاسترخاء في أرجائها بفضل ساحات المشي المظللة، وتناول الايس كريم فيها، ويمكن أيضا تأمل النسخة المطابقة لجسر ريالتو في مدينة البندقية.

ويمكن لزائري قناة كارتييه استئجار قوارب مائية طوال اليوم ، لإلقاء نظرة ممتعة على الممرات المائية والجسور في المنطقة.

سوق واقف.. الاصالة والتاريخ

يعتبر سوق واقف من أشهر الوجهات السياحية في قطر، ويتميز بأزقته ومتاجره الصغيرة التي تبيع الملابس والتوابل والمأكولات الموسمية الشهية. ويمكن للسياح الاستمتاع بجولات التسوق وشراء الهدايا التذكارية أو تذوق أشهى الأطباق القطرية الأصيلة وكذلك الاستمتاع بأجواء الضيافة في الهواء الطلق

مشيرب.. قلب الدوحة

تعد منطقة «مشيرب قلب الدوحة» واحداً من أول مشاريع التجديد المستدامة لوسط المدينة في العالم، وتتمتع بموقع إستراتيجي في قلب المدينة، تُلهم المنطقة مجتمعاً حديثاً ورقمياً، وتتميز ببيئات معيشة وعمل ذكية، وتشكل مكاناً رائعاً للعمل والتسوق والاستمتاع والعيش. وتضم منطقة الدوحة للتصميم، وهي مركز ثقافي للمواهب الإقليمية والدولية، فضلا عن متاحف مشيرب، وهي أربعة بيوت تراثية تحتفي بتاريخ قطر.

جزيرة المها و«مول بلاس فاندوم»

تبلغ مساحة جزيرة المها 230 ألف متر مربع، وتضم مناطق ترفيهية وخدمات ضيافة راقية، مثل جزيرة لوسيل، ونتر ووندرلاند، ومطاعم مصنفة من الأرقى عالمياً، وتعتبر الجزيرة من أرقى الأمكنة التي تجمع بين الترفيه والتسلية في مكان واحد.

أما «بلاس فاندوم» فهو مول فخم، يمتد على مساحة تزيد على المليون متر مربع، ومستوحى من الهندسة المعمارية الفرنسية الكلاسيكية، وتمر في وسطه قناة مائية تشقها قوارب صغيرة. ويضم المول المكون من 4 طوابق نحو 580 متجراً فاخراً ومتوسطاً، بما فيها علامات الأزياء الفاخرة العالمية. ويمكن لزائري المول استكشاف أركان ومنحنيات «غراند مول»، والكثير من تجارب الطعام والمقاهي المختلفة.

منتجع رأس بروق :

يقع منتجع “أور هابيتاس رأس بروق” المستدام والحائز على الجوائز على طرف محمية الريم الطبيعية المدرجة ضمن قائمة اليونسكو لمحميات المحيط الحيوي. وتتيح الشراكة بين “أور هابيتاس” والخطوط الجوية القطرية للمسافرين الباحثين عن أجواء الفخامة تجارب جديدة لاكتشاف الوجهات الطبيعية الفريدة في قطر.