حاملة طائرات أمريكية ثانية في المنطقة قبيل المحادثات مع إيران

توقيت حرج
وأظهرت صور أقمار صناعية حللتها وكالة «أسوشيتد برس» أن «فينسون»، المتمركزة في سان دييغو، تعمل بالقرب من جزيرة سقطرى اليمنية، وترافقها مجموعة ضاربة تشمل الطراد «برينستون» ومدمرتين صاروخيتين من فئة «أرلي بيرك». وجاء هذا التحرك بعد تنفيذ ضربات جوية أمريكية ليل الثلاثاء على مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، في سياق حملة مستمرة منذ منتصف مارس. ويُنظر إلى هذه الضربات باعتبارها ضغطًا غير مباشر على طهران، قبل دخول جولة حاسمة من المحادثات.
الظلال الرمادية
ورغم إعلان روما كمقر أولي للمحادثات، أكدت طهران رغبتها في استضافة الجولة المقبلة في عُمان. وحتى الآن، لم يصدر تأكيد رسمي من واشنطن بشأن مكان انعقاد اللقاء.
والمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، وخلال كلمة له أمام كبار المسؤولين في طهران، علّق على الجولة الأولى قائلاً:
«لقد اتُخذت الخطوات الأولى بشكل جيد. لا نثق بالطرف الآخر، ولكننا واثقون من قدراتنا. المفاوضات تستحق المتابعة حتى لو لم تُكلّل بالنجاح».
معايير ترمب
فيما أكد المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف الذي قاد الجولة الأولى من المحادثات، أن إدارة ترمب منفتحة على استئناف التفاوض، لكن بشرط الالتزام بـ«اتفاق صارم وعادل يدوم»، وفق تعبيره.
وقال ويتكوف في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز»:
«سنتحدث عن التحقق من التخصيب، ثم من التسلح، بما يشمل أنظمة الصواريخ وأي مكونات مرتبطة بالقنبلة النووية». كما طرح لأول مرة سقف التخصيب المقبول من وجهة نظر واشنطن، قائلاً:
«ليس من الضروري أن تتجاوز إيران 3.67 % في تخصيب اليورانيوم، وهو الحد المتفق عليه سابقًا في اتفاق 2015».

إشارات مرونة
وفي الداخل الإيراني، نشرت صحيفة «جافان» المقربة من الحرس الثوري افتتاحية تلمح إلى انفتاح على خفض التخصيب، معتبرة أن تكرار تجربة 2015 لا يُعد تراجعًا.
وقالت الصحيفة:
«لقد فعلنا شيئًا سابقًا، فلماذا لا نكرره؟ هذا لا يُسمى تراجعًا عن مبادئ الجمهورية الإسلامية».
ورغم ذلك، تشير التقديرات إلى أن ملف الصواريخ الباليستية سيبقى نقطة شائكة في المفاوضات، خصوصًا أن ترمب انسحب من الاتفاق عام 2018 جزئيًا بسبب هذا الملف.
رسائل أمريكية
ونشرت القيادة المركزية الأمريكية مقاطع فيديو من على متن حاملتي الطائرات «فينسون» و«ترومان»، أظهرت طلعات لطائرات «إف-35» و«إف/إيه-18»، مؤكدة تنفيذ «ضربات دقيقة ضد أهداف تابعة للحوثيين».
ورفض الأسطول الخامس في البحرين التعليق على تفاصيل تحركات «فينسون»، إلا أن البيان الصادر عقب تقرير «أسوشيتد برس» شدد على استمرار العمليات الجوية من كلا الحاملتين في إطار الردع الإقليمي.
حاملة طائرات أمريكية ثانية في المنطقة قبيل المحادثات مع إيران المصدر: