حكم التجارة الإلكترونية وهل البيع بالطلب للسلع حلال أم حرام؟

ما حكم التجارة الإلكترونية؟ تعتبر التجارة الإلكترونية نوع من أنواع التجارة المنتشرة في الوقت الحالي، حيث تتم عمليات البيع والشراء إلكترونياً عن طريق الانترنت من خلال المواقع المخصصة للبيع والشراء الإلكتروني ولكن يوجد الكثير من التساؤلات حول ما إذا كان هذا النوع من التجارة حلال أم حرام وما هو الحكم الشرعي للتجارة الالكترونية.

حكم التجارة الإلكترونية

الأصل في جميع المعاملات هو الإباحة ما لم ينص الشرع على حرمانيته لذلك تعتبر عمليات البيع والشراء التي تتم عن طريق شبكات الانترنت وتكون السلع والخدمات المباعة والمشتراة غير محرمة ومما يحمله الشرع، وكذلك معرفة ثمن السلعة وسداد قيمتها عن طريق طرق الدفع الالكتروني يعتبر أمر جائز شرعا ولا حرمة فيه طالما أن السلعة أو الخدمة معلومة وسعرها معلوم ولا يوجد أي غرر أو غش في عملية البيع أو الشراء.

وبما أنه في عصرنا الحالي تعددت احتياجات الناس وتفتح العالم على بعضه فكانت التجارة الإلكترونية أمرًا طبيعياً في هذا العصر وتعتبر الآن متاحا أيضا طالما لا يوجد بها ضرر ولا ضرار بمصلحة البائع أو المشتري.

حكم البيع بالطلب للسلع

يعتبر البيع بالطلب أمرا منتشرا أيضا في وقتنا الحالي ويوجد مواقع كثيرة متخصصة في مثل هذا النوع من البيع مثل موقع أمازون وعلي اكسبريس وغيرهم الكثير فيشترط لصحة البيع  بالطلب على هذه المواقع أن تكون السلعة موجودة بالفعل وحقيقية وأن تكون عمليات الشراء حقيقة أيضا كما يشترط أيضا العديد من الشروط الأخرى وهي كالتالي:

• يجب أن يتم قبض وحيازة السلع من كل الأطراف بحيث تكون السلعة في حيازة الموقع في البداية وهو البائع وبعد إتمام عملية الشراء يتم نقلها إلى حيازة المشتري.
• تكون السلعة حقيقية وليست سلعة افتراضية أو سلعة غير موجودة على أرض الواقع.
• يجب أن يكون العقد مع مثل هذه المواقع عقد شراكة أو وكالة أو نيابة ويجب أن يكون الاتفاق واضح ومحددة من البداية.

هل التجارة في موقع أمازون حلال أم حرام ؟

يعتبر هذا السؤال من الأسئلة الشائعة على مواقع التواصل الاجتماعي، والإجابة عليه هو أن التجارة على موقع أمازون تكون حلالا إذا توافرت كافة الشروط السابق ذكرها لكي تصبح عملية البيع والشراء صحيحة وهي أن تكون السلع موجودة حقيقة وليس سلع افتراضية وأن تنتقل ملكية السلع من الموقع إلى المشتري. 

وكذلك يجب أن يكون هناك عقد بين الموقع والمشتري سواء عقد وكالة أو شراكة أم غير ذلك وأن يكون الاتفاق على هذا العقد محددا من البداية اذا توافرت كل تلك الشروط يصبح البيع على موقع أمازون حلالا أما إذا اختل شرطاً من هذه الشروط يصبح تعاملا غير جائز شرعا كأن تكون السلعة غير حقيقة أو افتراضية أو لا يمتلك الموقع السلعة أو لا يوجد عقد محدد جائزة شرعا بين الموقع والمشتري.

تعتبر التجارة الالكترونية أمرا شائعة ومنتشر في وقتنا الحالي بسبب كثرة المتطلبات والانفتاح الحضاري في جميع الدول فكان لابد من وجود تجارة تعمل على سد كل تلك الاحتياجات الغير نهائية والتي لا تقتصر على حدود دولة معينة فيمكن شراء سلعة أو خدمة معينة من أي مكان في العالم وأنت متواجد داخل بيتك عن طريق شبكة الانترنت، فيجب لكي تصبح هذه التجارة جائزة شرعا أن تتوافر فيها عدة شروط زمن أهمها أن تكون السلعة موجودة حقيقة وليست افتراضية حتى لا تجهل عملية البيع تحت بند بيع الغرر فأصبح محرمة شرعا.