خرائط بانجينوم مخصصة للسعوديين واليابانيين تفتح عصرًا جديدًا للطب الدقيق

كشف فريق بحثي مشترك من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (<a href="https://www.alyaum.com/articles/6606624/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%85%D9%84%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%83%D8%A8%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D9%83%D8%A7%D9%88%D8%B3%D8%AA-%D8%AA%D8%B7%D9%84%D9%82-%D9%86%D9%85%D9%88%D8%B0%D8%AC%D8%A7-%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D8%AF%D8%A7-%D9%84%D8%AA%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D8%B9-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9" target="_blank">كاوست</a>)، وجامعة تافتس الأمريكية <span dir="LTR">(Tufts University)</span>، ومعهد اليابان لأمن الصحة<span dir="LTR"> (JIHS)</span>، عن تطوير خرائط بانجينوم مخصصة للسكان السعوديين واليابانيين، في خطوة نوعية تهدف إلى تعزيز التشخيص الوراثي وتحسين الرعاية الصحية لفئتين سكانيتين ظلّتا أقل تمثيلًا في قواعد بيانات البانجينوم العالمية<span dir="LTR">.</span><br /><br />ويُعرف البانجينوم بأنه المرجع الجيني الشامل الذي يدمج التباينات الوراثية المستخلصة من عدد كبير من الأفراد، ما يمنح صورة دقيقة عن التنوع الجيني للمجتمع المستهدف، على خلاف التسلسل الجيني الفردي الذي قد لا يعكس التنوع الوراثي بشكل كافٍ.<br /><br />ورغم الإعلان عن أول بانجينوم بشري عالمي في عام 2023، فإن غياب عينات من أصول عربية أو يابانية ترك نحو 10% من سكان العالم خارج إطار هذا المرجع، الأمر الذي دفع العلماء إلى تطوير خرائط فرعية أكثر دقة لفئات محددة<span dir="LTR">.<br /> </span><h2>تحسين الرعاية الطبية</h2>البروفيسورة ملاك عابد الثقفي، أستاذة ورئيسة قسم علم الأمراض والطب المخبري في مركز تافتس الطبي، وواحدة من المؤلفين الرئيسيين للدراسة، أوضحت أن "ما يصل إلى 12% من المرضى الذين يعانون اضطرابات وراثية لا يحصلون على تشخيص دقيق، نتيجة الاعتماد على مراجع جينية لا تمثل الخصائص الوراثية لمجتمعاتهم".<br /><br />وأكدت أن مشروع البانجينوم السعودي–الياباني يشكّل خطوة استراتيجية لسد هذه الفجوة، وتحسين دقة التعرف على المتغيرات الجينية، وهو ما ينعكس على تحسين الرعاية الطبية لكل فئة سكانية<span dir="LTR">.</span><br /><br />وأضافت الثقفي: "بعد سنوات من العمل على الجينوم السعودي، يمثل الإسهام في هذا المشروع تتويجًا لجهودي في تعزيز التمثيل العادل في علم الجينوم، وضمان أن تصل فوائد الطب الدقيق إلى جميع الشعوب".<br /><br />من جهته، أشار البروفيسور روبرت هوهن دورف، أستاذ كاوست وعضو مركز التميّز للصحة الذكية في الجامعة، وأحد المؤلفين المشاركين، إلى أن المشروع – الذي حمل اسم <span dir="LTR">JaSaPaGe (</span>البانجينوم الياباني–السعودي) – أتاح فرصة فريدة لدراسة تأثير اختلاف المرجع الجيني عن الفئة السكانية المدروسة.<br /><br />وقال: "اختلاف اليابان والسعودية جينيًا وانفصالهما الجغرافي لفترات طويلة منحنا بيئة مثالية لاختبار أثر المرجع المخصص على دقة تحديد المتغيرات الوراثية، وهو ما يفتح آفاقًا جديدة لفهم العلاقة بين التنوع الجيني والصحة".<br /><br />أما الباحث يوسُوكي كاواي من معهد اليابان لأمن الصحة، فأكد أن "التطوير المشترك لخرائط بانجينوم مخصصة للسكان اليابانيين والسعوديين يسد فجوة حرجة في التمثيل الجيني على مستوى العالم".<br /><br />وأضاف: "دمج بيانات متنوعة من البلدين مكّننا من إنشاء مرجع قوي، لا يقتصر على تحسين دقة اكتشاف المتغيرات الجينية، بل يملك أيضًا إمكانات كبيرة لدفع مسيرة الطب الدقيق المصمم خصيصًا لكل مجتمع<span dir="LTR">".</span><br /><br />وبهذه الخطوة، تضع كاوست وشركاؤها حجر الأساس لمرحلة جديدة من الأبحاث الجينية التي تعزز الإنصاف في الطب الدقيق، وتمنح الفئات الأقل تمثيلًا فرصة متكافئة للاستفادة من التطورات العلمية التي تغيّر ملامح الرعاية الصحية عالميًا<span dir="LTR">.</span>
خرائط بانجينوم مخصصة للسعوديين واليابانيين تفتح عصرًا جديدًا للطب الدقيق المصدر: